حامد بن زايد: الابتكار ضرورة لابد منها لمتابعة عملية التطوير

جامعة خليفة توقّع عقوداً لتمويل 80 منحة و10 مشروعات بحثية

حامد بن زايد أكد أن أسبوع الابتكار مبادرة تعكس أهمية الابتكار والتعاون بين مؤسسات الدولة لدفع عجلة النمو.وام

شهد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي رئيس مجلس أمناء جامعة خليفة، أمس، فعاليات أسبوع الابتكار، ووقعت الجامعة بمقرها عقوداً بقيمة 71.1 مليون درهم مع صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات إحدى مبادرات الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات.

 

وتهدف العقود إلى تمويل 50 منحة بكالوريوس و30 منحة ماجستير ضمن برنامج «بعثة» ودعم 10 مشروعات بحثية.

وتهدف الشراكة بين الجامعة والصندوق إلى دفع مسيرة التعليم في الدولة في التخصصات المتعلقة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال دعم ورعاية الكوادر الإماراتية المتفوقة علمياً.

وأكد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، أن الابتكار أضحى ضرورة لابد منها لمتابعة عملية التطوير في بناء اقتصاد معرفي مستدام يعزز من مركز الإمارات الإقليمي والعالمي كدولة منتجة ورائدة للبحوث والتطوير.

وقال سموه إن هذا هو الهدف السامي للقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بإعلان العام الجاري عاماً للابتكار، وإطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي تهدف لتحقيق «رؤية الإمارات 2021».

وأضاف أن اسبوع الإمارات للابتكار هو مبادرة تعكس أهمية الابتكار والتعاون بين مؤسسات الدولة المختلفة لتحقيق هدف تطوير ودفع عجلة النمو في مجالات بحوث تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وفي مختلف العلوم المهمة، والذي من خلاله تتوافر كل السبل الممكنة لتمكين أبناء الدولة من ريادة مختلف القطاعات الحيوية، ما سيضمن مستوى متقدماً من العيش الرغيد للأجيال القادمة.

وتفقد سمو الشيخ حامد بن زايد، خلال جولته في حرم الجامعة مركز أبحاث وابتكار الطيران، الذي تم إنشاؤه أخيراً مع «مبادلة» للطيران، ويضم معدات تصنيع متقدمة لإنتاج مكونات ومواد طائرات قليلة الكلفة ومرافق توصيف لتقييم خصائص المواد والألياف، فضلاً عن معدات التشغيل الآلي لتجميع مكونات الطائرات بشكل فاعل.

كما اطلع سموه على عدد من مشروعات الطلبة التي ضمت نظاماً للتصميم والنمذجة والتحكم بالطائرات الهجينة من دون طيار، والنسيج الذكي لتخطيط القلب وقياس ضغط الدم والجيل القادم من الرقاقات الإلكترونية البيولوجية المتنقلة وغيرها.

والتقى سموه الطلبة المتنافسين في مسابقة ريادة الأعمال، الذين قدموا أفكارهم إلى لجنة من المستثمرين وأعضاء الهيئة الأكاديمية بهدف الحصول على تمويل مفترض لمشروعاتهم وتحويلها من أفكار أكاديمية إلى مشروعات أعمال ناجحة.

من جانبه، قال رئيس مجلس أمناء صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، الدكتور عبدالقادر إبراهيم الخياط، إن مبادرة «بعثة» تندرج في إطار استراتيجية الهيئة لتنمية الموارد البشرية المتخصصة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأضاف أن الهيئة تعنى بدعم ورعاية الطلبة المتميزين علمياً لكي يأخذوا دورهم في مسيرة البناء والتطور في ضوء المشروعات الكبرى الجارية على قدم وساق في الدولة، التي توجت أخيراً بمبادرات الحكومة الذكية والمدن الذكية.

وأكد أن المبادرة تستجيب أيضاً للطلب المتنامي على الموارد البشرية المواطنة المتخصصة في قطاع الاتصالات والمجالات المرتبطة به، مشيراً إلى أنها عملت على تقييم وضع الموارد البشرية المواطنة والمتخصصة في مجال الاتصالات ونظم المعلومات، ثم وضعت خطة للنهوض بهذا الأمر من خلال ابتعاث الطلبة المتميزين في هذا المجال.

وأضاف أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يسهم بشكل حيوي في دعم بناء الاقتصاد القائم على المعرفة، ولذلك تم إطلاق برنامج بعثة في عام 2013 لتحقيق أهداف رؤية 2021 من خلال المساهمة في توفير نظام تعليمي رفيع المستوى للأجيال القادمة.

 

من جانبه، قال نائب المدير العام لقطاع الخدمات المساندة في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، سعيد سلطان السويدي، ان هذه المنح تندرج ضمن مبادرات الهيئة للإسهام في تنفيذ رؤية القيادة الحكيمة للإمارات الرامية إلى بناء اقتصاد تنافسي بقيادة إماراتيين يتميزون بالمعرفة والابتكار.

ونوه بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لتأهيل جيل قيادي من أبناء الدولة قادر على مواجهة تحديات المستقبل ودعم الدولة بكوادر وطنية مؤهلة في مختلف التخصصات.

وأضاف أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يعد من القطاعات الحيوية لتحقيق أهداف رؤية 2021 فهو من الدعائم الاقتصادية ومحرك حيوي للتنمية.

وأكد أن الصندوق يتطلع من خلال برنامج «بعثة» إلى تأهيل الكوادر الوطنية القادرة للقيام بأعباء التطورات المتلاحقة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لخدمة الدولة حاضراً ومستقبلاً.

كما أكد ضرورة تأهيل أبناء وبنات الدولة للتنافس في هذا العالم الذي يتطور بوتيرة متسارعة من خلال تسليحهم بالعلم والتقنية التي تفتح أمامهم آفاقاً للإبداع والتميز، والمشاركة البناءة في مجتمع حضاري يستطيع مجاراة التقدم العلمي.

من جهته، قال مدير جامعة خليفة، الدكتور عارف سلطان الحمادي، إن جامعة خليفة تؤمن بأن تمكين رأس المال البشري والمعرفي من المواطنين الإماراتيين سيعزز تنافسية الإمارات ومكانتها العالمية، ولذلك فهي تسعى من خلال هذه الشراكة الاستراتيجية مع الصندوق الى تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات لدفع عجلة البحث العلمي وتوفير البرامج الدراسية العليا وإثراء تجربة الباحثين المهنية في مجال تقنية المعلومات والاتصالات.

وأضاف أن هذا التعاون يعد مثالاً حياً ومهماً على أهمية العمل المشترك بين مختلف القطاعات الحكومية والخاصة والأكاديمية للنهوض بمستوى الابتكار ودعم مسيرة تطوير البحوث الأكاديمية المتقدمة وتقديم بحوث تخدم المتطلبات الخاصة للقطاعات المختلفة في الدولة، وتعزيز الثقة بالسواعد والعقول الإماراتية القادرة على ريادة الصناعات المختلفة في الحاضر والمستقبل.

 

من جهة أخرى، قال نائب الرئيس الأول للبحوث والدراسات العليا في الجامعة الدكتور محمد إبراهيم المعلا، إن النمو في علاقات التعاون مع الشركاء الحكوميين، يدل على إدراك أهمية البحوث لاقتصاد الدولة القائم على المعرفة.

وأضاف أن مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من المجالات الرئيسة التي يتم استخدامها بشكل مستمر لقياس مستوى الابتكار والتنافسية على المستوى العالمي، ولذلك فإن جامعة خليفة تعتبره من المجالات الاستراتيجية في خطتها البحثية.

وأكد سعي الجامعة من خلال هذا الدعم إلى تعزيز عملية الارتقاء المستمر بمستوى الابتكار والبحوث لينافس مستويات الابتكار العالمية، الذي بدوره سيصب مباشرة في تعزيز موقع الإمارات على الخارطة العالمية للدول الأكثر إنتاجاً للبحوث وطلاب الدراسات العليا، خصوصاً في المجالات الحيوية التي توليها الدولة اهتماماً كبيراً.

 

تويتر