تعقد بين 7 و9 ديسمبر المقبل.. وتطلق بوابة «المعرفة للجميع»

«الابتكار في التعليم» على رأس أولويات قمة «المعرفة 2015»

صورة

أعلن العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، جمال بن حويرب، أجندة قمة المعرفة، التي تنعقد برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بين السابع والتاسع من الشهر المقبل.

نخبة من روّاد العلم

ستضم قمّة المعرفة 2015 نخبةً من روَّاد العلم والمعرفة، من أصحاب الإنجازات البحثية والأكاديمية في مجالات مرتبطة بمحاور جلسات القمَّة، إضافة إلى مجموعة من قادة الفكر والرأي والمؤثِّرين في الصعيدين الإقليمي والدولي، مثل رئيس الوزراء البريطاني السابق جوردون براون، والشريك المؤسس لشركة أبل المخترع ستيف وزنياك، وكذلك نخبة من رواد المعرفة العرب مثل وزير التعليم العالي الأردني، الدكتور لبيب خضرا، ووزير التربية والتعليم العالي في لبنان، إلياس أبوصعب.

 وكشف بن حويرب عن إطلاق القمة بوابة المعرفة، وإعلان نتائج مؤشر المعرفة العربي، فضلاً عن أنها ستشهد حفل تكريم الفائزين بجائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم السنوية للمعرفة.

وقال، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته المؤسسة وحضره منسق البرنامج الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يعقوب بيريس، وممثلو وسائل الإعلام في الدولة، إن القمة ستسلط الضوء على عدد من المحاور ذات التأثير الأهم في ديمومة التدفق الإيجابي للمعرفة، التي تتضمن محور الابتكار في التعليم، ومحور تكنولوجيا المعلومات، ومحور البحث العلمي، إضافة إلى محور توظيف الابتكار في مجال الإعلام وصناعة الأفلام، لافتاً إلى أن التركيز على الإعلام وصناعة الأفلام كمحور رئيس في القمة يأتي نظراً لأهمية دور الإعلام في التوعية ونقل المعلومات، فيما تعمل الأفلام على تحفيز الحسّ الإبداعي، كونها وسيلة عرض لصور الخيال العلمي، ولأفكار كانت نواة لكثير من الاختراعات والاكتشافات المعرفية.

وأشار بن حويرب إلى أن محور الابتكار في التعليم يأتي على رأس أولويات القمة، لما يشكله من نواة لتقدم الشعوب، وارتباط جودته بقدرة المجتمعات على التطور والإبداع، إضافة إلى محور تكنولوجيا المعلومات، الذي يرسم ملامح مستقبل الأمم، ويلعب دوراً فاعلاً في المجالات التنموية والمشروعات الكبرى، وكذلك محور البحث العلمي، الذي يجسّد أهم مراحل تطور المجتمعات وتنمية القدرات البشرية، من خلال البحوث التي تقام لإحداث النمو التكنولوجي والمعرفي.

وأكد أهمية مؤشر المعرفة العربي، «الذي يضم محاور لم يعتن بها من قبل، ستقاس بخمسة معايير دولية»، لافتاً إلى أن «مؤشر المعرفة الصادر عن البنك الدولي في العام 2012 حول أوضاع المعرفة في المنطقة العربية، كان هزيلاً»، فيما سيمثل مؤشر المعرفة العربي، الذي ستطلقه القمة، مرجعاً علمياً واضحاً، تستنير به الدول في طريقها نحو بناء وتوطين المعرفة في مجتمعاتها.

وأكد بن حويرب أن «قمة المعرفة، وأي قمة أخرى، لا تملك حلولاً سحرية لمشكلات العالم العربي، إلا أنها قادرة على تقديم اقتراحات وخطط ووسائل لاستخدامها في إزالة ما يعيق بناء المعرفة»، لافتاً إلى أن «ذلك يستغرق عقوداً من الزمن، ولا يمكن أن ينجز خلال أسابيع وشهور».

 وعن إطلاق بوابة المعرفة، قال إنها «مبادرة جديدة، وثمرة التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتهدف إلى بناء منصة إلكترونية قادرة على نشر المعرفة للجميع». كما ستشكل مرجعية لجميع المعنيين بالشأن المعرفي من باحثين وأكاديميين وصانعي قرار ومؤسسات مجتمع مدني وغيرهم، حيث ستزودهم بالبيانات والأبحاث كلها، حول المعرفة والتنمية والمواضيع ذات الصلة.

 كما أكد بن حويرب أهمية دور الشباب باعتبارهم «الثقل الأساسي» في عمل القمة، ونجاحها، لأن الحديث ومناقشة الخطط المطلوبة لبناء المعرفة، وتشجيع الابتكار العلمي والمعرفي، يعني الحديث عن الشباب، ودورهم، فهم يمثلون العقل والطاقة و«الدينامو» لأي عمل في هذا الاتجاه، فعقولهم متقدة بالأفكار والشغف المعرفي وحب الابتكار.

 من جانبه، قال منسق البرنامج الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يعقوب بيريس، إن مؤشر المعرفة العربي مهم بالنسبة للبرنامج، لأنّ هدفه تحديد أفضل السبل لتمكين الإنسان من الوصول إلى المعرفة، بهدف إيجاد إمكانات وفرص أفضل لتحسين حياته.

وأضاف أن الشباب في صلب فعاليات ومشروعات القمة، إذ أكدت تقارير المعرفة العربية الثلاثة السابقة أهمية الدمج الفعّال للشباب في نقل وتوطين المعرفة.

وتابع أن المؤشر سيسمح للمعنيين باقتراح أفضل السبل لتحسين البيئة التمكينية التي تسمح للشباب بأن يصبحوا أعضاء فاعلين في مجتمعهم، ويسهموا في تنميته، باكتسابهم المهارات والقيم اللازمة.

يذكر أن الدورة الأولى من القمة ناقشت أهمَّ القضايا المعرفية والتعليمية والتأهيلية التي تعانيها دول المنطقة العربية، وأساليب وَضْعِ أفضل الحلول لإدماج الشباب العربي في عملية إنتاج ونقل وتوطين المعرفة، وتم خلالها إطلاق تقرير المعرفة العربي، وتقرير المعرفة الخاص بالإمارات، ومناقشة أهم النتائج والمخرجات التي جاء بها التقريران. 

تويتر