استشهد في حادث سقوط طائرة عسكرية عام 2006

الشهيد سعيد المزروعي يمنح أسرته وسام الفخر والشرف

رئيس الدولة يصافح سعيد المزروعي خلال زيارته قاعدة الظفرة الجوية عام 2005. أرشيفية

أكدت أسرة الشهيد سعيد راشد حمد المزروعي أنها فخورة بوسام الشرف الذي منحها إياه سعيد، الذي استشهد عن عمر يناهز 34 سنة، إثر سقوط طائرته العسكرية، خلال تدريبات عسكرية داخل الدولة يوم 23 من أبريل عام 2006.

ابن البطل

قال نجل الشهيد، منصور سعيد راشد حمد المزروعي، إنه يشعر بالفخر كونه ابن البطل الذي عمل في القوات المسلحة الباسلة واستشهد أثناء أداء واجبه، متابعاً أنه يتمنى أن يصبح طياراً مثل والده وينضم للعمل في القوات المسلحة بعد الانتهاء من دراسته، من أجل استكمال مسيرة والده البطولية.

وأكد أنه «يشعر بالسعادة عندما يشاهد اسم والده بجانب أسماء شهداء الوطن الذين قدموا أرواحهم بشجاعة في سبيل حماية الوطن والأمة العربية»، متابعاً أنه سيظل وفياً للقيادة الرشيدة، مطيعاً لأوامرها، من أجل الحفاظ على سلامة الوطن.

وأضاف أن أبناء الشهداء في الدولة يشعرون بالعزة والفخر، لاهتمام القيادة بهم، وتوفير جميع احتياجاتهم، واحتضانهم وتوفير الرعاية الكاملة لهم.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/11/8ae6c6c5502ee51c0150de4f923d263a.jpg

ناصر وسارة وهند يحملون صورة والدهم الشهيد بفخر واعتزاز.  تصوير: أسامة أبوغانم

يذكر أن الشهيد من مواليد الأول من يناير سنة 1972، ومن أهالي منطقة الغيل جنوب إمارة رأس الخيمة.

وقالت أسرة الشهيد لـ«الإمارات اليوم» إنها تشعر بالفخر للتضحيات التي قدمها ابنها للوطن، مؤكدة أن الشهيد كان مثالاً للمواطن المجتهد في عمله المخلص لوطنه، وكان يتمنى الشهادة في سبيل الوطن أو في مهمة خارجية دفاعاً عن الأمة الإسلامية والعربية، وتحققت أمنيته.

وقال راشد حمد المزروعي، والد الشهيد، إن خبر استشهاد ابنه، إثر سقوط طائرته العسكرية سنة 2006، زاده عزيمة وفخراً، لأنه أصبح والد بطل شهيد، مؤكداً أن الحفاظ على الوطن وسلامة أراضيه يستوجب التضحيات والفخر بالشهادة من أجله.

وأضاف أن ابنه الشهيد كان ملتزماً دينياً وأخلاقياً، وكان حريصاً على صلة الأرحام بين جميع أبناء قبيلته وأسرته، مشيراً إلى أن انضمام ابنه إلى القوات المسلحة كان فخراً لجميع أفراد الأسرة، لأنه ذهب للحفاظ على الوطن، وتلبية لأوامر القيادة.

وأشار إلى أن جميع أبنائه على استعداد لتقديم أرواحهم فداءً للوطن والأمة العربية والإسلامية، وأن دماء ابنه ليست أغلى من دماء الشهداء الذين استشهدوا في أرض اليمن، دفاعاً عن شرف الأمة.

من جهته، قال (أحمد)، شقيق الشهيد، إنه يشعر بالعزة والفخر، كونه أخاً للشهيد سعيد الذي كان يعمل معه في الطيران العسكري في القوات المسلحة، موضحاً أن شقيقه كان طياراً مقاتلاً، عُرف بشجاعته في الطيران الحربي، وبقدرته على المناورة، والهجوم بدقة على الأهداف.

وأوضح أنه عمل مع شقيقه في القوات المسلحة ضمن كتيبة واحدة، وكانت مهمته تجهيز الطائرات العسكرية لأفراد القوات الجوية، مشيراً إلى أن الشهيد كان قائد التشكيل في القوات الجوية، وكان يشرف على عمليات التدريب الجوية، وأن استشهاده زاده عزماً وإصراراً على استكمال مسيرته في القوات المسلحة.

من جهتها، قالت (أم ناصر)، زوجة الشهيد، إنها تشعر مع أبنائها ناصر (14 سنة)، وسارة (13 سنة)، وهند (10 سنوات)، بالفخر والعزة لاستشهاد سعيد في مهمة تدريبية داخل الدولة، وتسجيل اسمه في جميع الجهات الحكومية ضمن قائمة شهداء الوطن الذين قدموا أرواحهم في سبيل الدفاع عن الوطن وسلامة أراضيه.

وأشارت إلى أن الشهيد تميز بحبه الشديد لأبنائه، وكان قلبه معلقاً بابنته سارة، وكان يبذل قصارى جهده لإسعادهم، متابعة أنه «كان ملتزماً دينياً، وكان يحث أطفاله على الصلاة والالتزام بأدائها في مواقيتها، كما زرع في نفوس أولاده حب الوطن، والولاء للقيادة الرشيدة وولاة الأمر، وتميز بحبه للأعمال الخيرية، إذ كان يصل الرحم، ويتصدق على الفقراء في كل مكان».

تويتر