تجنباً لوقوع الإعلام والجمهور ضحية الشائعات الخارجية

مطالبات بمتحدث رسمي عسكري لنقل أحداث «إعادة الأمل»

طالب إعلاميون مشاركون في جلسة «إعلامنا الناطق باللغة الإنجليزية ودوره في الخطاب الإعلامي في ظل الأحداث» في منتدى الإعلام الإماراتي بدورته الثالثة، أمس، بوجود متحدث رسمي عسكري إماراتي يكون وسيطاً بين وسائل الإعلام والقوات المسلحة الموجودة حالياً في اليمن.

وطالب رئيس تحرير صحيفة «ذا ناشيونال»، محمد العتيبة بمتحدث رسمي دائم، يعمل وسيطاً بين الجهة الإعلامية والأحداث الواقعة في عملية «إعادة الأمل» في اليمن، التي تشارك فيها قواتنا المسلحة بقيادة المملكة العربية السعودية.

وأضاف أن المتحدث الرسمي العسكري يعرف كيف ينقل الأخبار المهمة التي ينبغي لوسائل الإعلام التركيز عليها، وبإمكانه الإجابة عن الأسئلة المهمة التي تعطي الصحف إمكانية نشر الأخبار الصحيحة، خصوصاً في وقت الأزمات.

من جانبه، أفاد المحرر المتفرغ لصحيفة «جلف نيوز»، فرانسيس ماثيو، بأن الصحف بحاجة إلى متحدث رسمي يشرح على طريقته، وفهمه للعمليات العسكرية، مضيفاً «المتحدث الرسمي ينبغي أن يكون مسلحاً بكل المعلومات العسكرية التي يمكن نشرها وبخط سير القوات المسلحة».

وتابع: «لدينا صحافيون في اليمن، لكن لا يمكنهم متابعة جميع الأحداث والعمليات العسكرية، إذ إنها تمشي بوتيرة متسارعة، وبعض المعلومات التي تصلهم عبر مصادرهم ومواقع التواصل الاجتماعي قد تعطي صورة مغايرة عن الحدث، لذا نحتاج إلى المتحدث الرسمي العسكري الذي يلقي الضوء على أهم النقاط».

وأوضح ماثيو أن أحداث الرابع من سبتمبر الماضي الذي شهد استشهاد 52 جندياً إماراتياً جديدة على المجتمع الإماراتي، وكذلك تعاطي القيادة معها، وزيارتها لمنازل الشهداء والوقوف مع أهلهم، وهو موقف لا يحصل في العالم كله، لذا يحتاج إلى نقل استثنائي حول العالم وليس فقط الدولة.

من ناحيتها، قالت رئيس تحرير صحيفة «جلف توداي»، عائشة تريم، إن الأحداث الأخيرة في اليمن بيّنت وجود ثغرة في الإعلام المحلي المدني الذي لا يستطيع مواكبة الإعلام العسكري، ولا يستطيع الوجود في ساحات القتال لمعرفة الحقائق وإيصال الصورة للقارئ في الدولة.

وأضافت: «الدولة تقوم بدور كبير في اليمن، في البعدين العسكري والإنساني، إلا أن هذه الأخبار والأحداث لم تحظَ بالاهتمام الذي تستحقه في بداية العمليات العسكرية، واحتاج الإعلام المحلي إلى فترة من الزمن ليتمكن من التعمق في الحدث».

وأكدت تريم «نحتاج إلى مصادر موثوقة من الإعلام العسكري، لكيلا يقع إعلامنا وسكان الدولة ضحية الشائعات التي يسردها عدد من الأشخاص خارج الدولة».

تويتر