يحل «ضيف شرف» على المعرض في ألمانيا

مجان يشارك في «إينا الدولي» بـ 10 اختراعات جديدة

مجان حقق حضوراً لافتاً في حفل افتتاح النسخة الـ67 من المعرض. من المصدر

حقق المخترع الإماراتي، عضو قائمة «أوائل الإمارات»، أحمد عبدالله مجان، حضوراً لافتاً ومميزاً في حفل افتتاح النسخة الـ67 من معرض «إينا» الدولي للاختراعات، في ننبرغ الألمانية، الذي انطلق أمس، ويستمر حتى مطلع نوفمبر المقبل، بصفة «ضيف شرف».

 

افتتحت المعرض وكيلة وزارة الاقتصاد في بولندا، غرازينا هنسلويسكا، بحضور الدكتور رئيس الاتحاد الدولي للمخترعين «ايفا»، علي رضا رستيفار، ومؤسس «إينا» هايكو كوينكي، يرافقهم رئيس جمعية المخترعين الأوروبية، الدكتور انراس فيدراس، ورئيسة مكتب الاختراعات والتجارة في مدينة ميونيخ، كاميليا رودورف شفر، والبروفيسور فرانس جوزف، ووفد من اتحاد المستثمرين العرب، الذين زاروا جناح المخترع الإماراتي مجان.

ورحب رستيفار بحضور الإمارات هذا المعرض، ومشاركة مجان فيه، مشيداً باختراعاته الداعمة للإنسانية والبيئة، وتسخير التقنية في خدمة البشرية. كما أثنى على دعم القيادة الإماراتية لأبنائها المبدعين، وتشجيعها لهم من أجل تسخير العلم لخدمة النهضة والتطور، وتسهيل تحديات الحياة، وإقامة أسبوع الابتكار، وعام الابتكار.

ويدخل مجان التحدي الدولي للمخترعين بأحدث اختراعاته، بـ10 اختراعات جديدة مسجلة باسمه في «إينا» العالمي، موضحاً أن بعض الابتكارات الجديدة يسعى إلى الإسهام في الحفاظ على بيئة سليمة، وكذلك استثمار الطاقة الشمسية، وهي «الدولفين الذكي»، و«السرج الذكي المتطور ببلوتوث»، و«المتسلق الذكي»، و«كيس المخلفات»، و«كرسي الدراجات الهوائية الذكية»، و«جهاز تعقب الطيور»، الذي يعمل بالطاقة الشمسية، و«المرآة الذكية»، و«جهاز نزع البرقع من الصقر عن بعد»، و«جهاز تعقب الدراجة الهوائية»، الذي يعمل بالطاقة الشمسية، والعاشر «كرسي الدراجة الهوائية الذكي»، للتبليغ في حال سرقتها، وتحديد المكان.

ويشهد المعرض منافسة وتحدياً عالمياً، ويأمل مجان أن يحصل فيها على المركز الأول، كما حققه في الدورة الماضية.

 

ضيف شرف

 

تأتي الدعوة والتكريم الخاص للمخترع الإماراتي أحمد مجان ليكون «ضيف شرف» للمعرض، بعد أن قدم إنجازات متميزة في النسخة الأخيرة له. وكانت المرة الأولى في تاريخ المعرض على مدى 66 عاماً التي يحقق فيها مشارك ميداليتين ذهبيتين وميدالية فضية وميدالية برونزية، إضافة إلى إنجازاته في المعرض البريطاني للاختراعات، إذ حصد فيه ست جوائز متقدمة. وتكرر الأمر نفسه مع مجان في معرض «إندكس» في الولايات المتحدة الأميركية.

 

عام الابتكار

 

قال مجان إن مشاركاته تأتي مواكبة لعام الابتكار في الإمارات، عام 2015، الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في ظل دعمه المتواصل لروح القيادة والإبداع والابتكار لشباب الوطن.

 

وأضاف أن «معرض (إينا) الذي انطلق أمس في مدينة ننبرغ في جمهورية ألمانيا الاتحادية، يقام خلال العام الجاري بمشاركة أقوى مشروعات الاختراعات حول العالم»، مشيراً إلى مشاركة أكثر من 700 اختراع في المعرض، فيما يصل عدد روّاده إلى أكثر من 15 ألف زائر.

وتابع أن المعرض يعمل على ربط المخترعين برجال الأعمال والمصنعين المستثمرين للاختراعات مباشرة.

وقد شارك العام الماضي أكثر من 700 اختراع وابتكار من 33 دولة، وزار المعرض متخصصون في مجال الابتكار والاختراع من أكثر من 44 دولة. وقال مجان إن وجود مكاتب براءات الاختراع الدولية، والمؤسسات والجمعيات المتخصصة، المحلية والعالمية، يمثل عنصراً مساعداً على التواصل بين المخترعين، وتقديم المساعدات الملموسة، والنصائح الفعالة في مجال الاختراعات والابتكارات.

ولضمان استمرار البحث العلمي والتقني في المستقبل، قال مجان: «علينا أن نقف بجوار الشباب الباحثين في مجال الاختراع والتكنولوجيا والعلوم، وأن نشجعهم ونعمل على نشر ثقافة الاختراع، وهذا من أهم أهداف المعرض».

 

تحدٍّ دولي

 

يتنافس المشاركون في المعرض على مجموعة من الجوائز العالمية في الاختراعات، هي: جائزة المنظمة العالمية الرومانية للتميز العلمي والتقني، وجائزة منظمة الاختراعات البوسنية لمخترعي المستقبل، وجائزة الكلية التقنية للإبداع والابتكار في ألمانيا، وجائزة اتحاد المخترعين التايوانيين، وجائزة الكلية التقنية للإبداع والابتكار في ألمانيا، وأوسكار الاتحاد العالمي لاتحادات المخترعين في مجال الابتكارات الصديقة للبيئة، وجائزة المنظمة النمساوية للابتكار والاختراع.

 

انطلاقة مجان

 

وعن انطلاقته في عالم الاختراع، ذكر مجان أن قصة إبداعاته وابتكاراته وولوجه هذا العالم كانت بدايتها في ورشة والده، عبدالله مجان، الذي يعدُ من أوائل المُبتكرين القلّة آنذاك في الإمارات. وقال إنه عكف في ورشة أبيه على تغذية فضوله لاكتساب المهارات.

 

وتابع: «بدأت اختراعاتي بإنجاز البسيط منها، ثُم المُعقد، ثم تطورت فتمكنت من اختراع (البطة الإلكترونية» التي تصيدُ البطات وهي حية، و(خارطة دبي» الإلكترونية، و(جهاز تغذية الأسماك»، وكثير من الاختراعات والابتكارات الأخرى».

ويردد مجان دوماً أن «لكل مشكلة حلاً واختراعاً».

وأضاف أن «بعض اختراعاتي نفذ، وبعضها ظل على الورق، وبعضها سرق، لكن لايزال في جُعبتي المزيد. وأذكر جملة من الاختراعات القديمة والجديدة، ففي سنة 1986 اخترعت ساعة تعمل بثمرة الزنجبيل، وفي سـنة 1987 جهاز إنذار لحماية البيوت من السرقة، وفي سنة 1988 اخترعت جهاز تسرب الغاز، وفي سنة 1999 صممت أكبر كرسي وأكبر دراجة في العالم في حينها، لقد اخترعت الكثير».

ويضيف مجان: «في الأعوام القليلة الماضية بدأت المنافسة في الساحات العالمية بمشاركات مختلفة في ميدان الاختراع والتميز، وحزت جوائز وميداليات عدة في منافسات قوية، ففي بريطانيا حصدت الميداليات الذهبية للاختراعات التالية: الفخ الذكي العامل بالطاقة الشمسية لصيد الثعالب، والـ«فخ الذكي» بالطاقة الشمسية لصيد الطُيور، وجهاز لحماية قراقير السمك، وجهازُ تدريب كلاب الصيد». وفي معرض «إنبكس» بالولايات المتحدة الأميركية، حاز جهاز تتبع الحيوانات بالطاقة الشمسية الميدالية الذهبية، وفي معرض الاختراعات بجمهورية ألمانيا الاتحادية حصد العديد من الميداليات الذهبية والفضية، ويعدُ «السرج الذّكي» من أحدث اختراعاته.

واستشهد مجان بقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «الابتكارُ ليس خياراً، بل ضرورة. وليس ثقافة عامة، بل أسلوب عمل»، مضيفاً أن «الحكومات والشركات التي لا تجدد ولا تبتكر تفقد تنافسيتها، وتحكم على نفسها بالتراجع».

تويتر