تنفذ «مجمّع حصيان» بـ 6.6 مليارات درهم

«ديوا» تتنوع في مصادر الطاقة لضمان ثبات أسعار فواتير الكهرباء

المشروع اعتمد على جودة التجهيزات والخطوات التنفيذية وانخفاض الكلفة. من المصدر

أفاد العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، سعيد محمد الطاير، بأن «الهيئة تركز على أمن إمدادات الطاقة، وتنويع مصادرها، لضمان استمرارية ثبات أسعار المحاسبة الحالية للمستهلكين، وضمان عدم توقيع زيادات مقبلة، من خلال عقد صفقات لإنتاج الطاقة بوسائل أقل كلفة، مثل الشمس والفحم النظيف والطاقة النووية».

توازن الأداء

قال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير، إن «تشييد مجمّع حصيان، سيجري بالتعاون بين شركتي (هاربين إلكتريك) و(ألستوم)، حيث ستكون الأخيرة الجهة المسؤولة عن الهندسة الشاملة، والعرض والتصميم النهائي لقسم إنتاج الطاقة وتكامل التوازن الكهربائي للمحطة، وضمان أداء محطة توليد الكهرباء».

وتابع: «سيتم تشغيل وصيانة المجمع من قبل كونسورتيوم (أكوا)، و(هاربين)، بالشراكة مع (الستوم باور) وشركة (إن آر جي) الأميركية، بينما ستدار مرافق شحن وتفريغ الفحم من قبل شركة (لويس دريفوس)، وهي من أكبر الشركات الأوروبية المتخصصة، في حين ستتولى شركة (إي دي إف تريدينغ) الفرنسية، توفير الاحتياجات اللازمة من إمدادات الفحم للمجمّع».

وقال الطاير لـ«الإمارات اليوم»، على هامش مؤتمر صحافي عقد أمس في دبي، لاختيار تحالف عالمي لتنفيذ المرحلة الأولى من «مجمع حصيان» لإنتاج 1200 ميغاواط من الكهرباء من الفحم النظيف، إن «السعر الذي حصلنا عليه من التحالف العالمي (4.5 سنتات للكيلوواط الواحد)، سيكون سبباً لاستمرار الأسعار على ما هي عليه»، متابعاً: «نحن في دبي لم نرفع أسعار استهلاك الكهرباء منذ ثلاثة أعوام حتى الآن».

وأضاف: «الأسعار التنافسية تضمن عدم زيادة أسعار الإنتاج، خصوصاً أن فواتير استهلاك الكهرباء مرتبطة بتكاليف الإنتاج، في ظل نمو لافت في الاستهلاك، نتيجة الطفرة العمرانية الكبيرة، كما أن الهيئة تركز حالياً على رفع قدرتها من الاحتياطات الهامشية للكهرباء من 20 إلى 25%، عبر تبني الإنتاج من خلال محطات الفحم النظيف والشمس والطاقة النووية».

واختارت «ديوا»، أمس، تحالفاً يضم شركتين عالميتين لتنفيذ المرحلة الأولى من «مجمع حصيان»، إذ ينتج المشروع 1200 ميغاواط من الكهرباء بنظام المنتج المستقل، ويكلف المشروع 1.8 مليار دولار (نحو 6.6 مليارات درهم)، مقسمة على 1.6 مليار دولار حصة التحالف الاستثماري، و200 مليون دولار حصة «ديوا»، ويبدأ تنفيذه في الربع الثاني من العام المقبل، ويستمر التنفيذ 48 شهراً.

وقال الطاير، إن «الهدف الرئيس من المشروع يسير وفق توجهات خطة دبي 2021، بأن تصبح الإمارة ذات عناصر بيئية نظيفة، وصحية ومستدامة، كما ينسجم مع استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030، التي وضعها المجلس الأعلى للطاقة».

وأضاف الطاير أن «التحالف سينفذ المشروع بتقنية (ألترا سوبر كريتيكال)، وبمقاييس تتفوق على عدد من المعايير العالمية، بعدما أجريت دراسات بيئية حول المشروع، لينتج في مرحلته الأولى 1200 ميغاواط من الكهرباء، من إجمالي 3600 ميغاواط مخطط لإنتاجها عبر المراحل الثلاث للمشروع».

وبموجب الاتفاق، تمتلك «ديوا» 51% من المشروع، باتفاق مدته 25 عاماً، بعدما تنافست على المشروع 48 شركة، وتم تأهيل 16 منها، فيما تقدمت تحالفات عالمية بأربعة عروض، وتمت ترسية المشروع على تحالف «أكوا باور» و«هاربين إلكتريك»، كونه المتناقص الأفضل سعراً للمرحلة الأولى.

تويتر