نظمتها «زايد العليا» بمناسبة «اليوم العالمي للعصا البيضاء»

مسيرة في أبوظبي لتوعية المجتمع بقضايا المكفوفين وحقوقهم

خلال فعاليات المسيرة الهادفة إلى توعية المجتمع بدمج ذوي الإعاقة في المجتمع. من المصدر

نظم مركز مطبعة المكفوفين التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، أمس، مسيرة تعريفية وتوعوية بمركز دلما التجاري في أبوظبي، تحت شعار «مبصرون بالإرادة»، بمشاركة عدد من المكفوفين والكوادر الوظيفية للمؤسسة، وممثلي شركائها الاستراتيجيين، والطلاب من ذوي التحديات البصرية المدموجين في مدارس التعليم العام، وممثلي المجتمع المحلي، وأولياء الأمور، وذلك ضمن الأنشطة والفعاليات التوعوية والتثقيفية التي تنفذها مؤسسة زايد العليا بمناسبة اليوم العالمي للعصا البيضاء الذي يصادف يوم 15 أكتوبر من كل عام.

 وقالت رئيسة قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة في المؤسّسة، مريم سيف القبيسي، إن المسيرة تهدف إلى توعية وتثقيف أفراد المجتمع بقضايا المكفوفين، وكذلك توعية أولياء أمور الطلبة من ذوي التحديات البصرية بضرورة تدريب أبنائهم على استخدام العصا البيضاء، وتوضيح أهميتها لتلك الفئة من فئات ذوي الإعاقة.

 وأكدت حرص مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية على تنظيم الفعاليات التي تسهم في توعية وتثقيف أفراد المجتمع تحقيقاً لرؤيتها ورسالتها للعمل على دمج ذوي الإعاقة في المجتمع، لافتة إلى أن المؤسّسة تحرص على المشاركة في الأنشطة المجتمعية بهدف توعية الطلبة، وتعزيز مفهوم أن العصا البيضاء رمز لاستقلالية الكفيف، وضمان لسلامته في الطرق والأماكن العامة.

من جهتها، قالت مديرة مركز مطبعة المكفوفين بالإنابة، موزة القبيسي، إن اليوم العالمي للعصا البيضاء يتم من خلاله تعريف المجتمع بحقوق الكفيف، مرحبة بالتعاون بين مركز مطبعة المكفوفين ومدارس التعليم بهدف نشر التوعية عن الإعاقة البصرية والكتابة بطريقة برايل للطلبة كونهم جزءاً لا يتجزأ من المجتمع.

وأكدت أن العصا البيضاء مهمة للكفيف لأنها رمز للشخص بأنه أعمى، وتساعد الكفيف على معرفة نوع الأرض التي يسير عليها، وتحديد العقبات التي تعترض طريقه ومعرفة نوعها، وتساعد الكفيف على تجنب الاصطدام بالعديد من العقبات، كما تساعده كذلك على تحديد مسار السير وتتبع الأرصفة والجدران، وهناك أنواع عدة للعصي البيضاء مثل العصا الرمزية والإرشادية والعصا الطويلة والعصا الإلكترونية.

ويعد يوم 15 أكتوبر من كل عام، تاريخاً مميزاً للمكفوفين، إذ يحتفل فيه العالم بيوم العصا البيضاء كتعبير عن مشاعر المشاركة لمن فقدوا حاسة من أهم حواس الإنسان، وهي حاسة البصر، والتعبير عن اهتمام جميع دول العالم بالأفراد المعاقين بصرياً، من خلال تقديم الخدمات لهم على المستويات كافة، ومساواتهم بالأفراد المبصرين في حقوقهم وواجباتهم، وتأمين احتياجاتهم الخاصة التي تسهم في زيادة قدراتهم، وإعطائهم الفرص لكي يحيوا ويعيشوا ضمن مجتمعاتهم، أفراداً مساهمين في بنائها وتقدمها.

تويتر