يدرس «العلوم المالية» في «الجامعة الأميركية-واشنطن دي سي»

المحمود: الإمارات علّمتني أهمية الاستثمار في العلم والإنسان

خليفة المحمود: «تخصّصي ذو علاقة قوية بقطاعات مختلفة، تجعل من فرص العمل فيه متعددة، فيكاد لا يخلو أي قطاع اقتصادي من قسم مختص بإدارة الشؤون المالية».

تأثر المواطن الشاب خليفة سعيد المحمود (19 عاماً) بالتجربة العملية الغنية لوالده في مجال الاستثمار لسنوات عديدة، الأمر الذي زرع فيه الرغبة في التعرف إلى مختلف تفاصيله التي وجدها مجتمعة في «العلوم المالية»، فاختاره تخصّصاً أكاديمياً لدراسته في أولى محطاته الجامعية في «الجامعة الأميركية-واشنطن دي سي» في الولايات المتحدة، وقال إن تجربة الإمارات الناجحة علّمته أهمية «الاستثمار في العلم والإنسان».

 تعرّف المحمود، المبتعث للدراسة في الخارج من «جهاز أبوظبي للاستثمار»، في سنته الدراسية الأولى، إلى أهمية وماهية «العلوم المالية» «التخصص الذي يُعنى بدراسة حركات رؤوس الأموال والاستثمارات، ومدى تطورها وتناميها بمرور الوقت، وتأثيرها في الاقتصاد الجمعي للمُجتمع وللدول والعالم»، ما يستدعي ضرورة تميّز الطالب وإلمامه بالمواد التخصصية ذات العلاقة كالأعمال والتجارة والرياضيات وغيرها، وفقاً له.

أدرك المحمود، الذي دخل عامه الثاني في «العلوم المالية»، أن تخصصه ذو علاقة قوية بقطاعات مختلفة تجعل من فرص العمل فيه متعددة، «فيكاد لا يخلو أي قطاع من قسم مختص بإدارة الشؤون المالية»، وعليه يمكن لخريجيه الاختيار ما بين «باقة واسعة من الخيارات» التي لا تقتصر على المؤسسات المالية، بل تتعداها لتشمل الكثير، مثل شركات صناعية، مؤسسات حكومية ومنظمات غير هادفة إلى الربح.

تعلّم المحمود، خلال دراسته، الكثير المتعلق بـ«ضمان تحقيق التميز في التخصص والإلمام بتفاصيله»، ما جعله يواظب على حضور المحاضرات النظرية والتطبيقات العملية، ويحدد أوقاتاً خاصة للدراسة والاستذكار والمراجعة بشكل مستمر، بالإضافة إلى السعي الدائم لمواكبة العلاقة الطردية ما بين التطور التكنولوجي والعلوم المالية التي تتماشى وتستجيب للتطور التكنولوجي المستمر.

تميّز المحمودي في غربته بسعيه الحثيث لاكتساب المهارات العلمية الأكاديمية، إلى جانب العملية الاجتماعية التي تدمجه أكثر في «المجتمع الجديد» بكل جوانبه، وعليه استثمر فرص التعارف والتفاعل مع نظرائه من جنسيات متباينة وثقافات متنوعة، حتى أصبح «طالباً اجتماعياً لا تقتصر علاقاته على زملائه الطلاب المواطنين والخليجيين، وإنما على طلبة من مختلف الجنسيات، ونجح في تمثيل هويته وثقافته مؤمناً بأنه سفير لبلده».

حرص المحمود على أن يحقق أكبر الفوائد في غربته، ولذلك لم يكتفِ بالجهود العلمية والعملية الاجتماعية، بل سعى إلى «نجاحات في تجربته الذاتية في الغربة»، الأمر الذي وجده في تعلّم اللغة الألمانية «التي ليست بالأمر الصعب أو المستحيل، كما يظن البعض، فكغيرها من اللغات تعتمد على رغبة الشخص في التعلم، وقدرته على ذلك وإصراره». وقال: «لعب تعلّم اللغة الألمانية دوراً كبيراً في إثراء أوقات فراغي، بالإضافة إلى رحلات السفر التعليمية التي أقوم بها برفقة زملائي إلى مناطق مختلفة داخل الولايات المتحدة الأميركية، والقيام ببعض الرياضات البحرية».

تويتر