ذووهم أكدوا استعدادهم للذود عن الحق في أي وقت ومكان

الإمارات تشيّع شهداءها الأبطال

المواطنون توافدوا لتشييع الشهيد السيابي. الإمارات اليوم

ودّعت الإمارات، أمس، شهداءها الأبطال الأربعة، الذين ارتقوا خلال دفاعهم عن الشرعية في اليمن، في إطار التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة، لإعادة الشرعية في اليمن. وامتزجت مشاعر الفخر ببلوغ الشهادة بمشاعر الحزن على الفراق، فيما أكد ذوو الشهداء أنهم ينتظرون إشارة من قيادة الدولة، لتلبية النداء، والذود عن الحق في أي وقت ومكان.

 وتفصيلاً، أدى سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، ظهر أمس، في جامع شهداء القوات المسلحة في الفجيرة، صلاة الجنازة على جثمان شهيد الوطن، يوسف سالم الكعبي، الذي قدم روحه فداء للواجب الوطني، ضمن القوات المشاركة في عملية «إعادة الأمل»، للوقوف إلى جانب الحق والعدل في اليمن.

 ودعا الجميع الله العلي القدير أن يتغمد شهيد الوطن بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والأبرار، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.

كما أدى أبناء مدينة العين أمس صلاة الجنازة على روح الشهيد علي خميس بن عايد الكتبي، أحد أبناء الإمارات البواسل، الذين ارتقوا خلال مشاركتهم ضمن قوات التحالف العربي.

وأدى الجموع الصلاة في مسجد شهداء القوات المسلحة في منطقة الجاهلي، في مدينة العين، ثم شيعوا الشهيد إلى مثواه في مقبرة المطاوعة.

وودعت مدينة المرفأ في المنطقة الغربية ابنها الشهيد أحمد خميس مال الله الحمادي، أحد أبناء الإمارات البواسل، حيث أدوا صلاة الجنازة في مسجد المهاجرين على روحه الطاهرة، وسط حشود غفيرة من أبناء الإمارات وسكان المنطقة. وشُيّع الشهيد إلى مثواه في مقبرة مدينة المرفأ، حيث رفع المشيعون أيديهم، داعين الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته ويلهم آله وذويه الصبر والسلوان.

وقال مال الله الحمادي (شقيق الشهيد) إن «استشهاد أحمد رفع رؤوسنا عالياً، وزادنا صلابة وقوة»، مشيراً إلى أن «الوطن وقيادته لهم علينا أن نلبي النداء لإعلاء كلمة الحق، ورفع شأن الوطن»، وأضاف أن «أبناء مدينة المرفأ كلهم أبناء الإمارات، ومستعدون جميعاً لتلبية النداء الوطني داخلياً وخارجياً».

وأفاد الحمادي بأن «أحمد، الذي استشهد عن 39 عاماً، أب لخمسة أطفال (أربع بنات وولد واحد)، وهو الأخ الأكبر لأسرتنا المكونة من خمسة إخوان وأربع أخوات، وكان بمثابة الوالد والمربي لنا، إذ رعانا بعد وفاة والدي، رحمه الله».

وفي أبوظبي، شيّع ظهر أمس، جثمان الشهيد محمد خلفان السيابي، إلى مثواه الأخير في مقبرة بني ياس، وسط حشد كبير من أبناء الإمارات، وعدد من المسؤولين وضباط وأفراد من القوات المسلحة.

وقال أحمد خلفان السيابي، الشقيق الأكبر للشهيد، إن «الفراق صعب، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بأخيك وأقرب الناس إليك، والحمد لله أنني استطعت أن أشارك في الوداع الأخير، وأن ألقي النظرة الأخيرة».

وأضاف أن أخاه التحق بجنودنا البواسل في اليمن قبل نحو أسبوعين، حيث كانت السعادة تملأ عينيه وهو يودعنا ويوصينا بوالدتنا وأخواتنا وإخواننا، طالباً أن ندعو له بالتوفيق ونيل الشهادة.

وقال أحمد (16 سنة)، الابن الأكبر للشهيد السيابي، «أنا وأخوتي الخمسة (ريم، خليفة، شمسة، سلمى، والرضيعة عفراء)، فخورون بشهادة والدنا، الذي ضحى بنفسه من أجل استرداد الحق لأهله»، مشيراً إلى أن والده الشهيد علمهم الكثير من المعاني الوطنية، وكان استشهاده الدرس الكبير والحقيقي في حب الوطن.

تويتر