غارات جوية وقصف بحري على مواقع المتمردين بتعز والحديدة والبيضاء والجوف

التحــالف يحــرّر مدينـة ذبـاب الساحلية ويطـهرهـا بالكـامـل مـن الحوثيين

مقاتلون من المقاومة الشعبية في سيارة بإحدى مناطق تعز. رويترز

تمكنت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، مدعومة بالمقاومة الشعبية، من تحرير مدينة ذباب الساحلية شمال باب المندب، وتزامن ذلك مع تكثيف التحالف، أمس، الغارات الجوية والقصف البحري على مواقع ميليشيات الحوثي وصالح المتمردة في المخا والصليف في محافظتي تعز والحديدة، وسط استمرار العمليات البرية الرامية إلى إحكام الطوق على المتمردين وسط اليمن.

وفي التفاصيل، تمكنت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، مدعومة بالمقاومة الشعبية، من تحرير مدينة ذباب الساحلية الواقعة على بعد 40 كيلومتراً شمال باب المندب. وجرى تطهير المدينة بالكامل من الجيوب الحوثية، كما تمت السيطرة على معسكر العمري شرق باب المندب.

في حين تواصل القوات المشتركة تمشيط وملاحقة ميليشيات المتمردين غرب صرواح، بعد السيطرة على مركز المنطقة، وسط توقعات باستعادة هذه الجبهة في وقت قصير.

وفي تعز تواصل القوات المشتركة تقدمها، حيث نجحت في صد محاولة تسلل لميليشيا الحوثي والمخلوع صالح، وكبدتها خسائر بشرية كبيرة.

فقد قتل 23 مسلحاً حوثياً بينهم قيادي كبير في معارك عنيفة اندلعت في منطقة السويداء بمديرية ماوية بتعز، يأتي ذلك في محاولة من المتمردين التقدم باتجاه هذه المديرية، التي تقع شرق محافظة تعز. كما اندلعت مواجهات مسلحة في جنوب العاصمة صنعاء بين مسلحين قبليين من قبائل ذمار وميليشيات التمرد الحوثية.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر في المقاومة أن مواجهات عنيفة دارت في منطقة السويداء بمديرية ماوية شرقي مدينة تعز، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، وأفادت المصادر بإصابة 15 مسلحاً حوثياً وثمانية من المقاومة الشعبية.

كما أصيب 17 مدنياً في قصف عشوائي شنّه الحوثيون وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، على أحياء سكنية عدة في تعز، وفق مصادر طبية.

وفي وقت سابق، أفاد مصدر بأن أكثر من 10 من ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع قتلوا، وأُحرقت ثلاث عربات لهم في الاشتباكات العنيفة التي قتل فيها أيضاً ثلاثة من المقاومة، بينهم القيادي عاطف الكربي.

وأفادت مصادر بأن قصف الحوثيين استهدف قرى جبل صبر ومنطقة الدمغة جنوب مدينة تعز وحي الشماسي وسط المدينة.

ورد التحالف العربي بقيادة السعودية بتكثيف غاراته على مواقع الحوثيين في محافظة تعز، مستهدفاً تجمعات وآليات للحوثيين وقوات صالح في مناطق الحرير والربيعي والزنقل بمدينة تعز، إلى جانب استهداف معسكر 35 ومحطة شركة النفط على خط ذباب بمدينة المخا.

وفي البيضاء، كثفت طائرات التحالف غاراتها الجوية الأربعاء الماضي، على تجمعات وآليات الحوثي والمخلوع علي صالح في معسكر اللواء 26 حرس جمهوري في مديرية السوادية.

واستمرت الغارات على المعسكر، كما تجددت أكثر من مرة، حيث أعقبت الغارات انفجارات هزت المديريات المجاورة.

وقالت مصادر عسكرية لـ«سكاي نيوز عربية» إن المقاتلات والبوارج المنتشرة في البحر الأحمر، استهدفت مواقع المتمردين في «الشريط الساحلي في مدينة المخا، التابعة لمحافظة تعز، والدفاع الجوي الساحلي ومعسكر الزيادي ومحطة وقود تابعة للميليشيات».

كما شنّ التحالف سلسلة غارات على مواقع الميليشيات، المدعومة من إيران، في «مفرق المخا وجبل النار»، وفق المصادر نفسها التي أكدت أن الضربات الجوية «امتدت حتى جبال العمْري القريبة من باب المندب».

وكان الجيش الوطني في تعز نجح قبل أيام، بدعم من التحالف، في طرد المتمردين من منطقة باب المندب، المطلة على المضيق الذي يصل البحر الأحمر بخليج عدن، قبل أن تحرر محافظة مأرب في محاولة لإحكام الطوق على الميليشيات في البيضاء وتعز وإب والحديدة.

وشهدت محافظة الحديدية التي تطل على البحر الأحمر أيضاً، وتشترك في حدودها مع محافظات صنعاء وإب وتعز وذمار والمحويت وحجة، أمس، غارات جوية مكثفة على مواقع الميليشيات المتمردة في مناطق متفرقة، ولاسيما جبل الملح شرق منطقة الصليف.

واستهدفت الضربات الجوية تجمعات المتمردين في محافظة الجوف المحاذية من الشمال للحدود السعودية ومن الجنوب لمأرب.

تويتر