الطيران يقصف مواقع الحوثيين وصالح في تعز

التحالف يؤكّد تحرير 75% من الأراضي اليمنية

مقاتلان من المقاومة الشعبية يرفعان العلم اليمني على «معسكر اللواء 312» قرب صرواح غرب مدينة مأرب. أ.ف.ب

أعلن التحالف العربي في اليمن، أن 75% من الأراضي اليمنية تحررت من قبضة الميليشيات الانقلابية الحوثية وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، منذ بدء العمليات البرية قبل نحو ثلاثة أشهر، مؤكّداً أن العمليات العسكرية في اليمن تسير حسب ما هو مخطط لها، لافتاً إلى أن الهجوم الذي تعرّض له، أول من أمس، مقر الحكومة اليمنية في عدن حادث عرضي. في حين قصف طيران التحالف، أمس، مواقع الحوثيين وقوات صالح في محافظة تعز.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي في اليمن، العميد الركن أحمد عسيري، في حوار مع صحيفة «الرياض» السعودية، نشرته اليوم، إن «ثلاثة أرباع اليمن تحت سيطرة الحكومة الشرعية، ولكن ذلك لا يعني بشكل من الأشكال أن العملية آمنة 100%، فلاتزال هناك جيوب مقاومة من ميليشيات الحوثي وصالح».

وحول قدرة هذه الجيوب، التي تعدّ أقل قوة من ميليشيات مسلحة، على امتلاكها ثلاثة صواريخ ونجاحها في استهداف مقر رئاسي، أفاد عسيري بأنها «أجزاء من الميليشيات، لأن الحكومة الآن ليس لديها الإمكانات الأمنية الكافية لأن تعمل نقاط تفتيش ومداهمات وتصادر الأسلحة وتسيطر على الإجراءات الأمنية». وأوضح أن «الحكومة لاتزال تحاول استعادة الأمن والاستقرار في الجانب الجنائي، وهذا هو الأهم»، مؤكّداً أن «منهجية التحالف في العمل واضحة، وأتت بنتائج طيبة، وأسلحة المتمردين الثقيلة أصبحت خارج المعادلة».

وحول وجود بطء في العمليات العسكرية في بعض المحافظات، أكّد «أنه لا يوجد بطء، فنحن نتكلم عن ثلاثة أشهر منذ أن بدأنا العمليات البرية، ونجحنا خلالها في تحرير ثلاثة أرباع الأراضي اليمنية من قبضة الحوثي والمخلوع»، موضحاً أن «العملية نسبية تحكمها طبيعة الأرض بالدرجة الأولى، ووجود قوات العدو والإمكانات اللازمة للقوة التي نريد أن ندعمها، فهذه كلها عوامل مؤثرة في السرعة والبطء».

وقال إن «قبل ستة أشهر كان الرئيس الشرعي يُقصف بالطائرات، ولم يكن يملك السيطرة على سنتميتر واحد في اليمن، بينما الآن ثلاثة أرباع الدولة مستعادة والحكومة معترف بها والموانئ آمنة والطائرات تطير، والدولة أكثر أمناً من قبل ستة أشهر».

وأشار إلى أن «العمليات العسكرية كانت في عدن وشبوة والضالع سريعة، مقارنة بعملية تحرير مأرب التي أخذت وقتاً أطول بحسب طبيعة الأرض». مضيفاً: «كذلك تعز تعدّ مدينة كبيرة وتتمتع بكثافة سكانية عالية، وطبيعة أرضها وعرة، فهي عبارة عن وادي ومحاطة بالجبال التي تتمركز فيها ميليشيات الحوثي وصالح، الأمر الذي يصعّب عمل المقاومة في أن تعجل في عملية حسم المعركة».

وأكّد عسيري أن «الأسلحة الثقيلة كالدبابات والطائرات لم تعدّ موجودة في المعادلة وانتهى أمرها، والأسلحة التي تستخدم الآن هي الأسلحة الفردية»، مشيراً إلى أنه «كل ما يتم استرداد محافظة من المحافظات يتم التفتيش والاستيلاء على هذه الأسلحة وتسليمها للجيش اليمني، ليكمل بها الحرب ضد المتمردين».

وبشأن استهداف المقر الرئاسي المؤقت للحكومة الشرعية في عدن، أكّد عسيري أن «الهجوم حادث عرضي، وتم من داخل مناطق قريبة جداً». وقال: «نحن في قوات التحالف نتخذ الإجراءات التي تمت للتأكد من هذا الحادث وأسبابه ودواعيه وسيتم اتخاذ الإجراءات الحاسمة فيه».

من ناحية أخرى، قصف طيران التحالف، أمس، مواقع الحوثيين وقوات صالح في محافظة تعز (256 كم جنوب صنعاء).

وقالت مصادر محلية إن القصف الجوي استهدف تجمعات وآليات للحوثيين وقوات صالح في مناطق الحرير والربيعي والزنقل بمدينة تعز، إلى جانب استهداف «معسكر 35» ومحطة شركة النفط على خط ذباب بمدينة المخا. وأكّدت أن دوي انفجارات عنيفة هزّت تلك المواقع وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منها بكثافة. وفي مدينة تعز، قال سكان محليون إن الحوثيين وقوات صالح قصفوا الأحياء السكنية بشكل عنيف وعشوائي (بالهاوزر)، مستهدفين منطقة دار النصر بجبل صبر وحي الدمغة وثعبات شرق المدينة، مؤكّدين سقوط قتلى وجرحى مدنيين.

وفي الرياض، أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أن «هجمات عدن، قامت بها عناصر إرهابية تسعى من خلالها إلى زعزعة الأمن والاستقرار، خدمة منها لأهداف وأجندة دخيلة على المجتمع اليمني». وتعهد بالمضي قدماً حتى إخراج اليمن من وضعه الراهن إلى بر الأمان مهما كانت التحديات.

تويتر