نجاة بحاح من قصف حوثي لمقر الحكومة اليمنية.. وفرار جماعي لميليشيات المتمردين في مأرب

استشهاد 15 من قوات التحـالف.. بينهم 4 من جنودنا البواســل في عـدن

صورة

أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة، أمس، عن استشهاد أربعة من جنودها البواسل، ضمن المشاركين في قوات التحالف العربي، نتيجة تعرض مدينة عدن لقذائف صاروخية من قبل ميليشيات الحوثي المتمردة وقوات المخلوع صالح، التي استهدفت مقر الحكومة اليمنية وعدداً من المقار العسكرية، أدت إلى استشهاد 15 من قوات التحالف العربي والمقاومة اليمنية، فيما نجا نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء، خالد بحاح، وأعضاء الحكومة اليمنية من الهجوم. في الأثناء، أكد شهود عيان حدوث عمليات فرار جماعي لميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح من آخر معاقلهم في مأرب، بينما قصف طيران التحالف العربي مواقع للحوثيين والقوات الموالية لصالح بمحافظتي الحديدة وتعز.

بحاح: باقون في عدن ولن نغادرها

قال نائب الرئيس اليمني رئيس مجلس الوزراء، خالد بحاح، إنه وجميع أفراد إدارته باقون في مدينة عدن، ولن يغادروها، مؤكداً أنه سليم ولم يصب بأذى وكل أفراد حكومته.

ونقلت صحيفة «عدن الغد» عن بحاح قوله، في أول تصريح صحافي له، عقب الهجوم الصاروخي الذي تعرض له فندق «القصر» مقر الحكومة، إنه وحكومته باقون في عدن. وأضاف: «نود أن نطمئن أهالي عدن كافة، نحن باقون هنا، ولن تخيفنا أي هجمات صاروخية أو خلافه.. مستمرون في مسيرتنا ولن نتخلى عن الناس ولن نخذلهم». ودعا بحاح كل أهالي عدن إلى التكاتف، مؤكداً أن أي محاولة لزعزعة الأمن في المدينة هدفها «إفشال الحكومة، وإسقاط المدينة في أتون الفوضى». عدن ـــ أ.ف.ب

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/10/8ae6c6c5502ee51c01503ea3112d03fe.jpg

بحاح دعا أهالي عدن إلى التكاتف.  أ.ف.ب


«داعش» يتبنى تفجيرات عدن

أعلن تنظيم «داعش»، في بيان بث على «تويتر»، مسؤوليته عن هجومين في عدن، استهدفا الحكومة اليمنية وقوات التحالف العربي، أمس.

وقال البيان «العملية الأولى كانت على فندق القصر (مقر الحكومة) بشاحنة مفخخة». مضيفاً أن العملية الثانية نفذت «بمدرعة مفخخة، اقتحمت (مقر العمليات المركزية) لقوات التحالف».

عدن ـــ رويترز

وتفصيلاً، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة عن استشهاد أربعة من جنودها البواسل، بعد التحقق من هوياتهم، وهم: الشهيد أحمد خميس مال الله الحمادي، والشهيد يوسف سالم علي الكعبي، والشهيد علي خميس سليم الكتبي، والشهيد محمد خلفان عبدالله السيابي، مشيرة إلى إصابة عدد آخر بإصابات مختلفة صباح أمس في مدينة عدن، ضمن جنودنا المشاركين في قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية. وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة، أن عدداً من المدنيين ومن جنسيات مختلفة كانوا ضمن الذين سقطوا ضحايا العملية التي استهدفت بعض المواقع في عدن، ويقدمون الخدمات اللوجيستية ومشروعات إعادة الإعمار في اليمن.

وتقدمت القيادة العامة للقوات المسلحة بتعازيها ومواساتها إلى ذوي الشهداء، سائلة الله عزّ وجلّ أن يسكنهم فسيح جناته، ويتغمدهم بواسع رحمته.

وأكدت مصادر مطلعة وشهود عيان أن عمليات الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح الإجرامية، التي استهدفت مقر الحكومة اليمنية أمس، وعدداً من المقار العسكرية أدت إلى استشهاد 15 من قوات التحالف العربي والمقاومة اليمنية. وأضافت المصادر أن هناك عدداً من الإصابات المختلفة.

وتعرضت مدينة عدن لقذائف صاروخية من قبل ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح. واستهدفت القذائف مواقع عدة في المدينة، منها مقر الحكومة اليمنية في «فندق القصر» وعدد من المواقع العسكرية التابعة لقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.

وأعلنت قيادة التحالف العربي في اليمن عن استشهاد جندي سعودي في عدن.

ونجا نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء، خالد بحاح، وأعضاء الحكومة اليمنية، من قصف بصواريخ «كاتيوشا»، استهدف فندق «القصر»، مقر إقامتهم في عدن.

وأفاد مصدر في عدن، نقلاً عن شهود عيان كانوا موجودين أثناء وقوع الانفجارات المتتالية، بأن التفجير الذي استهدف فندق القصر سبقه اقتحام سيارة مفخخة لسور الفندق من الناحية الغربية، حيث اتجهت نحو مبنى الفندق في وقت تزامن مع إطلاق صاروخين.

وأوضح أن الغاية من إطلاق الصاروخين كانت ربما تشتيت انتباه رجال الحراسة، ما سمح للسيارة المفخخة بالتوغل بعض الشيء، ومن ثم الانفجار.

وأضاف أنه بعد حدوث الانفجار مباشرة، تم إغلاق المبنى، ونقل المسؤولون والوزراء الذين كانوا موجودين فيه إلى أماكن آمنة.

وقال سكان إن صاروخاً أطلق في ما يبدو على بوابة الفندق، وإن صاروخاً ثانياً سقط في مكان قريب، بينما سقط صاروخ ثالث على حي البريقة في المدينة.

وفي مداخلة مع قناة «الحدث»، قال وزير الشباب والرياضة، نايف البكري، إن «نائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحاح بخير، ولم يصب بأذى»، وكذلك أعضاء الحكومة من وزراء وعاملين، مؤكداً أن «الأجهزة الأمنية تجري تحقيقاتها حول الحادث».

وأشار إلى أن معظم الإصابات وقعت عند البوابات الخارجية للفندق، ومعظمها للجنود والعاملين بالفندق.

وأكد البكري أن ذلك العمل الإرهابي لن يمنع الحكومة من ممارسة مهامها، وأن الحكومة اليمنية باقية في عدن، وأن الحوثيين في الرمق الأخير، مشيراً إلى أنهم انتحروا سياسياً وأخلاقياً.

وأضاف أن ذلك الاستهداف لن يزيد قوات التحالف واليمنيين إلا إصراراً على المضي قدماً، لتحقيق أهدافهم في استعادة الشرعية باليمن.

وقد استهدف انفجار آخر منزل الشيخ صالح العولقي، ودمر المنزل بصورة كاملة، جراء استهدافه بسيارة مفخخة أدى انفجارها إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.

في الأثناء، أكد شهود عيان حدوث عمليات فرار جماعي لميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح من آخر معاقلهم في مأرب.

كما شهدت الساعات الأولى، من صباح أمس، انسحاباً من «فرضة نهم» القريبة من صنعاء، بعد تحرك قوات التحالف العربي والجيش اليمني باتجاه صنعاء.

من جهته، قصف طيران التحالف العربي، أمس، مواقع للحوثيين والقوات الموالية لصالح بمحافظتي الحديدة وتعز. وقالت مصادر محلية إن غارات جوية استهدفت مقر هيئة تطوير تهامة بمنطقة واقر في سد وادي سهام، ومبنى الجمارك في شارع جيزان بمحافظة الحديدة. وأشارت المصادر إلى أن انفجارات عنيفة هزت المواقع التي استهدفها القصف، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة، لافتة إلى أن القصف أدى إلى تدمير أسلحة كانت بمقر الهيئة.

من جانب آخر، أفادت مصادر محلية بأن طيران التحالف قصف مواقع تمركز الحوثيين وقوات صالح في القصر الجمهوري ومنطقة ميلات الضباب غرب مدينة تعز. كما قصف طيران التحالف أحد المباني في المطار القديم، الذي يعتبر «موقعاً لتمركز قيادة الحوثيين في الجهة الغربية لمدينة تعز».

تويتر