بهدف شملهم ضمن مظلة مساعدات الوزارة

«الشؤون» تدرس ضم «مرضى نفسيين» إلى بطاقة المعاقين

مظلة بطاقة المعاق تضم 6 فئات يتم تسجيلها واستلامها إلكترونياً. تصوير: أشوك فيرما

تدرس وزارة الشؤون الاجتماعية ضم فئة الإعاقة النفسية إلى الفئات التي تستحق بطاقة المعاق، ما يسمح بشملهم ضمن مظلة مساعدات الوزارة، والحصول على باقة الخدمات المجانية التي تقدمها الجهات الحكومية المحلية والاتحادية على مستوى الدولة للمعاقين.

التكامل المطلوب

أفادت مدير إدارة رعاية وتأهيل المعاقين، وفاء بن سليمان، بأن المقترح الذي تم إعداده يحدد آلية التكامل المطلوبة بين الجهات الحكومية والخاصة التي تتولى عمليات الدمج لهذه الفئة، ويشرح الأدوار المطلوبة منها، ومتطلبات تحقيق النجاح للدمج في كل مجال، خصوصاً في التعليم وسوق العمل، وخدمات المتعاملين المقدمة لهذه الفئة.

وأضافت أن الإدارة أعدت دراسة مقارنة تفصيلية توضح أهمية وضرورة هذه التعديلات عبر مقارنة ما تم تطبيقه في الدولة وما هو معتمد في أكثر الدول نجاحاً في دمج معاقيها في المجتمع.

وتخضع فكرة الضم حالياً للدراسة الشاملة لوضع معايير واضحة يمكن عبرها الفصل بين هذا النوع من الحالات، وما يمكن اعتباره إعاقة، وبناء عليه يضم تحت مظلة الوزارة، وما يبقى مجرد مرض نفسي لا تنطبق عليه هذه المعايير.

وقالت مدير إدارة رعاية وتأهيل المعاقين، وفاء بن سليمان، إن حالات الإعاقة التي تشملها مظلة بطاقة المعاق التابعة للوزارة حالياً، تضم ست فئات هي: الإعاقات الذهنية، والبصرية، والسمعية، والجسدية، والتوحد، إضافة إلى فئة الاعاقات المتعددة، ومن المنتظر بعد الانتهاء من الدراسة الجاري العمل عليها أن تندرج الفئة النفسية تحت هذه المظلة.

وأوضحت أن طبيعة الأمراض والحالات النفسية متشعبة وكثيرة، لذا تركز الدراسة على الوقوف على ما يمكن اعتباره إعاقة دائمة، أو يحتاج علاجاً على مراحل متتابعة كما هي الحال في بعض فئات الاعاقات الأخرى، ويتم هذا عبر مجموعة من المعايير الجاري العمل على وضعها بتفاصيلها كافة.

وحول إصدار بطاقة المعاق والخدمات التي تشملها، قالت بن سليمان، إن عملية التسجيل واستلام البطاقة تتم حالياً بشكل إلكتروني بالكامل، إذ يتاح للشخص الذي تنطبق عليه الشروط تعبئة النموذج الموجود على الموقع الإلكتروني أو التطبيق الذكي للوزارة، وإرفاق الأوراق المطلوبة كافة مع النموذج، وعند إصدارها يتم تسليمها إلى المستحق عبر خدمات التوصيل، إلا في بعض الحالات التي تحتاج إلى إجراء فحص أو تقييم لحالتها وليس لديها شهادات معتمدة توضح هذا الأمر.

وأفادت بأن الوزارة تعمل حالياً على ربط بطاقة المعاق بالهوية، لتفادي حمل المعاق أكثر من بطاقة لإثبات حالته والاستفادة من الخدمات المخصصة له، ومن المنتظر خلال الفترة القليلة المقبلة الانتهاء من هذا الربط.

ولفتت إلى أن هدف إدارة رعاية تأهيل المعاقين من إصدار البطاقات، هو بناء قاعدة بيانات عن الأشخاص ذوي الإعاقة في الدولة، من حيث توزيعهم الجغرافي وأنواع إعاقتهم وأعمالهم وأماكن سكنهم، ما يساعد على تتبع حالاتهم، واحتياجاتهم، ووضع برامج وسياسات ملائمة من شأنها تطوير الخدمات المقدمة لهم.

يشار إلى أن عدد المسجلين في نظام البطاقة حتى نهاية العام الماضي تجاوز 6000 معاق، من المُصابين بمُختلف الإعاقات الذهنية والسمعية والحركية، والبصرية المتعددة، والتوحد.

إلى ذلك، انتهت إدارة رعاية وتأهيل المعاقين من إعداد مقترح لتعديل قانون المعاقين، يركز على مطابقة آليات دمج هذه الفئة في نواحي المجتمع كافة مع ما هو معتمد في التجارب العالمية الأكثر نجاحاً.

تويتر