دعاية أكثر المرشحين حصداً للأصوات لم تتجاوز 100 ألف درهم

فائزون في أبوظبي: القرب من المواطنين والتواصل الدائم معهم قادانا إلى النجاح

صورة

اتفق مرشحون فائزون في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي أن القرب من المواطنين، والتواصل الدائم معهم، والسعي الدؤوب لخدمتهم، حتى قبل اعتزامهم الترشح للانتخابات، كانت أهم العوامل التي منحتهم ثقة الناخبين وأصواتهم، مؤكدين أن حملاتهم الانتخابية التقليدية جمعت بين الوسائل الدعائية التقليدية ووسائل التواصل الاجتماعي.

وحصد المرشحون الأربعة الفائزون في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، عن إمارة أبوظبي، 6780 صوتاً انتخابياً من إجمالي 35 ألفاً و64 صوتاً وزعت على 89 مرشحاً ومرشحة، عن الإمارة ذاتها.

وتفصيلاً، قال المرشح الفائز، خليفة سهيل المزروعي «الدعاية الانتخابية ليست غاية، ولا يمكن أن تكون سبباً كافياً لنجاح أي مرشح، لأن الناخب لن تبهره اللافتات الدعائية والصور المنتشرة للمرشحين، بل كل ما يهمه من هو المرشح، وماذا قدّم لي سابقاً وماذا سيقدم لي لاحقاً إذا ما جعلته ممثلاً وصوتاً لي».

وأضاف المزروعي لـ«الإمارات اليوم» «اعتمادي الرئيس في حملتي الانتخابية كان يتركز على العلاقات والتواصل مع المواطنين، لاسيما أن هذا التواصل ليس جديداً، أو مقترناً بالعملية الانتخابية، بل هو أمر أقوم به منذ سنوات طويلة».

وكشف المزروعي الذي حاز أعلى نسبة أصوات بين كل المرشحين على مستوى الدولة (2167 صوتاً)، أن تكاليف الدعاية التقليدية لحملته الانتخابية لم تتجاوز 100 ألف درهم، بينما كان تركيزه في التواصل مع شريحة الشباب على وسيلتي التواصل الاجتماعي «تويتر» و«واتس أب»، معتبراً أن أهم أسباب نجاحه في الانتخابات تعود إلى تعامله المباشر مع المواطنين، وثقتهم بشخصه وواقعية وعوده الانتخابية، وتجاربهم السابقة معهم، ثم بعد ذلك الدعاية الانتخابية.

فيما اعتبر المرشح الفائز، سعيد صالح الرميثي، الذي يعد أصغر المرشحين الفائزين سناً على مستوى الدولة (31 عاماً)، أن مواقع التواصل الاجتماعي، كانت مفتاح فوزه بثقة الناخبين، ولاسيما الشباب، مؤكداً أن شبكة علاقاته وصداقاته واسعة النطاق على موقع «تويتر»، وأسلوب إدارة الحملة الانتخابية وإقناع المواطنين ببرنامجه عبر برنامج «سناب شات» كان له أكبر الأثر في جذب الناخبين للتصويت له.

وقال الرميثي لـ«الإمارات اليوم» إن «وسائل التواصل الاجتماعي كانت أشبه بالمزرعة التي زرعت فيها حملتي الانتخابية، ووعودي وبرنامجي والقضايا التي سأتناولها وسبل التعامل معها، وحينما جاء وقت الإعلان عن النتائج شعرت بأنني أحصد ثمار وخيرات هذه المزرعة». وأضاف أن «جمهور التواصل الاجتماعي يتمثل أولاً في فئة الشباب، فهم الذين يكتشفون هذه التقنية ويتابعونها أكثر من المتقدمين في السن، وبالتالي يتناقلونها بسهولة وتشتهر في أوساطهم أكثر، لأنهم ببساطة الفئة التي تلتقيها أينما ذهبت، ومن هنا جاء تركيزي المكثف للترويج الانتخابي على هذه الوسائل، وأتمنى أن يعينني الله على الوفاء بكل الوعود التي قطعتها على نفسي».

بدوره كثف المرشح الناجح، صالح مبارك بن عثعيث العامري، نشاطه الدعائي على حساباته الشخصية في «فيس بوك» و«تويتر» و«واتس أب»، تحت عنوان «امنحوني صوتكم لأنال شرف خدمتكم»، حيث ركزت حملته الانتخابية على نشر مقتطفات من برنامجه الانتخابي الذي شمل وعوداً بالتعامل مع ملفات التعليم والصحة والأمن وتحقيق الرفاهية للمواطن، بالإضافة إلى تطوير الإعلام.

واعتمد العامري بشكل كبير على «فيس بوك» في نشر رؤيته الانتخابية القائمة على ما وصفه بـ«دعم الأجيال الجديدة»، مؤكداً أن مهمته البرلمانية ستتركز على دعم وتطوير الخدمات التعليمية والصحية لبناء مجتمع واعٍ وقوي.

بينما ركز المرشح الفائز، مطر حمد بن عميرة الشامسي، في استخدامه الدعائي لوسائل التواصل الاجتماعي، على الجانب التوعوي أكثر من الترويجي، حيث حملت صفحته على «فيس بوك» دعوات حشد للناخبين وحثهم على التصويت.

تويتر