قوة رادعة مجهّزة بأحدث المعدات والأنظمة العسكرية

قواتنا المسلحة.. إنجازات إنسانية وعسكرية غوثاً للمحتاجين ودفاعاً عن الحق

القوات المسلحة مجهزة بأحدث المعدات والأنظمة العسكرية وتقنياتها - أرشيفة

حظيت القوات المسلحة باهتمام خاص من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهو يواكب التطوّر الذي شهدته الإمارات منذ الثاني من ديسمبر عام 1971.

«أسر الشهداء» ينظم فعالية وطنية في «يوم الشهيد»

أعلن مكتب شؤون أسر الشهداء بديوان ولي عهد أبوظبي، عن إقامة فعالية وطنية في «يوم الشهيد»، الذي يصادف 30 نوفمبر المقبل، وذلك في مدينة أبوظبي، بالتعاون مع القيادة العامة للقوات المسلحة، بحضور أسر وذوي الشهداء.

وقد أسست القوات المسلحة الإماراتية، من أجل تحقيق هدف استراتيجي مهم، وهو تكوين قوة رادعة مجهزة بأحدث المعدات والأنظمة العسكرية وتقنياتها، ولم يتحقق هذا الهدف الوطني الخالص إلا من خلال تنفيذ برامج تحديث دفاعية شاملة أهلتها لصون الإمارات براً وبحراً وجواً، وبآليات وخطط دفاعية تتكامل مع منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربي والمنطقة العربية، وتتوافق مع ما يواجه الأمة من تحديات.

وكان تطوّر القوات المسلحة تجسيداً للنظرة الثاقبة للقائد المؤسس. وواصلت تطوّرها وتقدمها بدعم ومتابعة من صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتكون الذراع القوية والدرع الواقي والسياج الحصين لمسيرة الاتحاد ومكتسبات وإنجازات شعب الإمارات والأجيال المقبلة.

وفي عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كان لها مشاركات عدة، لعل أولاها عام 1976 في لبنان ضمن قوات الردع العربية، وفي عام 1991 ضمن قوات درع الجزيرة لتحرير الكويت، وانضمامها مع قوات الأمم المتحدة في عملية إعادة الأمل للصومال في عام 1992. كما قدمت كثيراً من المساعدات للمشرّدين والمحتاجين في إقليم كوسوفا عام 1999، وكان لها الدور الأهم في تطهير الجنوب اللبناني من الألغام عام 2001. وشاركت في أفغانستان ضمن قوات «إيساف»، وبلغ عدد أفراد القوات المسلحة الإماراتية المشاركة أكثر من 1200 عنصر، ولعبت دوراً حيوياً في تأمين وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الأفغاني، فضلاً عن قيامها بدور موازٍ في خطط إعادة الإعمار والحفاظ على الأمن والاستقرار هناك.

كما كانت سبّاقة في المشاركة بالدفاع عن الكويت وشعبها الشقيق، ضمن قوات درع الجزيرة عام 2003.

وفي عهد صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، تواصل دور القوات المسلحة في إطار عمليات الإغاثة الكبرى بمد يد العون للشعب الباكستاني عام 2005. وفي عام 2008 لعبت دوراً فاعلاً في إغاثة المنكوبين في اليمن، نتيجة الظروف الطبيعية العنيفة.

وجاء استشهاد البطل طارق الشحي، من منسوبي وزارة الداخلية، على أرض الشقيقة البحرين، وساماً على صدر كل مواطن إماراتي، ودرساً في البطولة والوطنية يجب أن يتعلمه أبناء الإمارات حتى يشبّوا على روح البذل والعطاء والتضحية من أجل الوطن الغالي.

وانضمت الإمارات إلى التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» في عام 2014، وشاركت بفاعلية في العمليات العسكرية الموجهة ضد عناصره في سورية.

وتشارك القوات المسلحة الإماراتية حالياً في عملية «إعادة الأمل»، ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، من منطلق الالتزام بأمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والحفاظ على وحدة اليمن الشقيق واستقراره، والحفاظ على الشرعية السياسية والدستورية فيه، وتخفيف معاناة شعبه الشقيق، ووقف الاختراق والتمدد الخارجي من جانب قوى إقليمية تحاول العبث بأمن واستقرار الدول العربية. وهي عملية انطلقت في 26 مارس 2015 ضد المتمرّدين على الشرعية.

وبالقرب من سد مأرب، حيث أعاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تشييده قبل 33 عاماً ليبعث الروح في اليمن الحديث، ارتقت أرواح شهدائنا الأبرار، لتنضم إلى قافلة التضحية والفداء للوطن ودفاعاً عن الحق والشرعية وأمن الخليج العربي.

وقدم أبناء الإمارات بذلك رسالة سامية وواضحة لوطنهم، تعبّر بشكل واضح عن مستوى الوعي العالي لهؤلاء الأبطال، الذين يمثلون القيم والمبادئ التي أرساها الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أكّد دوماً أن بناء الإنسان هو الأهم، وأن الفرد هو أغلى ما يملك الوطن، وهو ثروته الحقيقية.

تويتر