طالبوا بمنح حقوقهم أولوية في مناقشات «الوطني»

إقبال كثيف من كبار السنّ والمتقاعدين على المشاركة السياسية

صورة

دعا مواطنون مسنون شاركوا في التصويت المبكر في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التي جرت على مدى ثلاثة أيام، المرشحين الشباب إلى ضرورة منح كبار السن والمتقاعدين، أولوية كبيرة في عملهم العام، سواء من سينالون شرف عضوية المجلس، أو الذين سيواصلون نشاطاتهم المجتمعية والخدمية، مطالبين

المرشحين بألا يكتفوا بالحديث عن حقوق المسنين في برامجهم ووعودهم الانتخابية، بل عليهم الالتزام بالعمل الجاد لتلبية مطالب هذه الفئة من المجتمع. ووجهوا رسالة لجميع المهتمين بالعمل العام مفادها: «نحن نتباهى بالشباب في كل المحافل والأحداث ونتذكرهم دوماً، فعلى الشباب ألّا ينسونا».

وشهدت مرحلة التصويت المبكر التي تواصلت من الإثنين إلى الأربعاء الماضي، إقبالاً كبيراً على الاقتراع من فئات كبار السن والمتقاعدين، الذين أعربوا عن سعادتهم الكبيرة بالمشاركة السياسية، ورغم اختلافهم على ماهية اختيار المرشحين، بناء على القرب والانتماءات القبلية، أو منح الأولوية للبرنامج الانتخابي، إلا انهم اتفقوا جميعاً على ضرورة اهتمام مرشحيهم بقضايا المسنين واحتياجاتهم.

وتفصيلاً، أكد المواطن عيسى علي القطان (90 عاماً)، أنه شارك بالتصويت في الانتخابات من منطلق حرصه على المساهمة في أي فعالية من شأنها رفعة شأن الدولة، لافتاً إلى أن صوته ذهب لمرشح يعتبره ابناً له، مضيفاً: «أنا في مثل سني هذا لا أريد أي شيء ممن اخترته أو غيره من الشباب، سوى السعي الجاد لاستكمال مسيرة بناء أفضل الأوطان، التي بدأناها وراء قيادتنا».

ودعا شباب المرشحين إلى الاهتمام بتوفير الرعاية الصحية الشاملة للمسنين والعمل على إدماجهم في كل المحافل والأحداث بالمجتمع والاهتمام بحقوقهم المادية والاجتماعية في التشريعات، مؤكداً أن الاهتمام بكبار السن ومنحهم حقوقهم المجتمعية والمادية والأدبية كافة، أمر يعكس أصالة المجتمع الإماراتي، الذي تربى على الاحترام والاهتمام بالكبار.

فيما، قال المواطن المتقاعد، محمد عبدالرحمن المرزوقي: «نحن نذكر الشباب في كل محفل، واليوم جئنا لننتخب الشباب، لكن عليهم ألا ينسونا، فكبار السن عانوا كثيراً من المشقة وأسهموا في بناء الدولة التي قامت على أكتافهم، برعاية وتوجيه شيوخنا المؤسسين، وعلى رأسهم المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومن ورائه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة».

وأضاف المرزوقي: «حرصت على التصويت في الانتخابات لأكون حافزاً مشجعاً لمشاركة المواطنين كافة في العملية الانتخابية، وأيضاً لأنقل رسالة إلى الشباب بأن وطننا يستحق منا الكثير، ومن ثم عليهم السير على درب قادتنا وشيوخنا في احترام المسنين، والعمل على راحتهم، ويكفي أن بلدنا الوحيد في العالم الذي يزور حكامه المواطنين في السراء والضراء، ولا يبخلون بأي جهود لخدمة كبار السن».

من جهته، أكد المواطن عبدالله سالم الشنتوف الراشدي (80 عاماً)، أن الاعتبارات العائلية كانت دافعاً كبيراً لحرصه على المشاركة، إذ إنه منح صوته لأحد أقربائه.وقال الراشدي: «نقلت لأبنائي الشباب حكمة مفادها إذا احترمت حقوق الكبار، ستنال احترام الصغار، فأنا رجل متقاعد ولا أبحث سوى عن العيش الكريم المريح، ولدي أصدقاء في مثل سني، يعانون ظروفاً معيشية صعبة، وصعوبة الحياة للمسن ليست متعلقة بالحالة المالية، لكنها متصلة بحقوق توفير الرعاية المنزلية والصحية لكبار السن، وخلق وابتكار وسائل تشغل أوقاتهم، مثل توفير منتجعات ترفيهية وصحية، وكذلك فرص عمل للمراحل العمرية التالية لسن التقاعد، لمن يرغب في مواصلة مسيرته العملية».

وقالت المواطنة شافية أحمد عيسى الهاملي (70 عاماً)، إنها «منحت صوتها لقريب لها، خصوصاً أنه ناجح في العمل ويتمتع بحب الناس، ويسعى إلى خدمة كبار السن». فيما أعرب المواطن سليم بن سهيل بن الصهو المنهالي (81 عاماً)، عن سعادته البالغة بالمشاركة في العملية الانتخابية، معتبراً تصويته في الانتخابات نوعاً من المشاركة الإضافية في بناء الدولة، مضيفاً: «اعطيت صوتي لقريب لي، ولأنه بمثابة ابني، لكني اشترطت عليه ألا يبخل بجهد أو وقت تجاه حقوق كبار السن والمتقاعدين والمعاقين».

تويتر