مواطنون: التصويت الإلكتروني سلس ويخلو من التعقيدات

بداية «جيدة ومبشرة» في أول أيـــام الانتخابات المبكرة

اقبال لافت على التصويت في لجنة المركز التجاري العالمي في دبي. تصوير: آشوك فيرما

انطلقت في العاشرة من صباح أمس، عملية التصويت المبكر لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، في تسعة مراكز على مستوى الدولة، وسط إقبال لافت، وصفه الوكيل المساعد في وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، عضو اللجنة الوطنية للانتخابات، الدكتور سعيد محمد الغفلي، في تصريح لـ«الإمارات اليوم»، بأنه «جيد ومبشر ومستمر دون انقطاع طوال اليوم».

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/09/8ae6c6c54e486ff20150154462ac560a.jpg

الدكتور سعيد محمد الغفلي

« فتح اللجان لاستقبال الصحافيين والإعلاميين جاء بناء على توجيهات وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي».


المراكز الانتخابية المعتمدة للتصويت المبكر:

■ مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

■ مركز العين للمؤتمرات في منطقة الخبيصي.

■ صالة أفراح مدينة زايد في المنطقة الغربية.

■ مركز دبي التجاري العالمي في مدينة دبي.

■ نادي الشارقة للشطرنج في مدينة الشارقة.

■ مبنى الخدمات الاجتماعية في منطقة الجرف بمدينة عجمان.

■ كليات التقنية العليا للطالبات في رأس الخيمة.

■ صالة الشيخ خليفة للأفراح في إمارة أم القيوين.

■ منطقة أرض المعارض في إمارة الفجيرة.

كبار السن

برز بين الناخبين مشاركون من كبار السن وذوي الإعاقة، الذين أعربوا عن حرصهم على المشاركة في هذا الحدث الوطني، إذ قال الناخب حميد راشد الفلاسي (77 عاماً)، إنه جاء على كرسي متحرك لتلبية نداء الوطن، والمشاركة في اختيار عضو البرلمان الذي يراعي مصالح الناس.

من جهتها، قالت الناخبة عوشة بن شفيع (74 عاماً) إنها «اختارت من يستطيع تمثيل المواطنين تحت قبة البرلمان، وخرجت من بيتها بمساعدة ذويها قناعة منها بأهمية المشاركة في الانتخابات، ولأنها تحمل أمانة في عنقها تجاه الوطن».

مغردون

تفاعل مغردون على موقع «تويتر» مع انطلاق اليوم الأول للتصويت المبكر في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، موجهين عبر حساباتهم نصائح ونداءات إلى كل من لهم حق التصويت بالإسراع لاختيار مرشحهم، معتبرين في تغريداتهم أن المشاركة لا تعني منح العضوية لشخص وإنما هي واجب وطني للدولة بشكل عام.

وتراوح تدفق الناخبين على مراكز التصويت التسعة بين الكبير والمتوسط، ومن المقرر أن تستمر عملية التصويت المبكر اليوم وغداً حسب اللائحة التنفيذية والجدول الزمني للانتخابات، الذي أعلنته في وقت سابق اللجنة الوطنية للانتخابات.

وأكد مواطنون أن عملية التصويت كانت سلسة وخالية من التعقيدات، وواجه الصحافيون صعوبات في تغطية الحدث البرلماني المهم، إذ منعوا من دخول غرف التصويت، حتى استجابت اللجنة الوطنية للانتخابات لطلبات الإعلاميين بالسماح لهم بالدخول إلى قاعات التصويت في نحو الساعة الثالثة عصراً.

وقال الغفلي لـ«الإمارات اليوم»: إن «فتح اللجان لاستقبال الصحافيين والإعلاميين جاء بناء على توجيهات وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، الدكتور أنور محمد قرقاش، إذ رأى أن فتح اللجان أمام وسائل الإعلام يصب في مصلحة العملية الانتخابية ويدعمها».

إقبال جيد في أبوظبي

وتفصيلاً، شهد اليوم الأول للتصويت الإلكتروني في أبوظبي، إقبالاً جيداً من الناخبين الذين توافد كثير منهم إلى المركز الانتخابي، في أرض المعارض، قبل انطلاق التصويت بنحو نصف ساعة، بالإضافة إلى وجود ملحوظ لعدد من المرشحين للانتخابات، الذين حرصوا على التصويت المبكر لحث المواطنين من أعضاء الهيئات الانتخابية على المشاركة في العملية الانتخابية.

وأفاد عضو اللجنة الوطنية للانتخابات، أحمد شبيب الظاهري، بأن الدولة خصصت أربعة أيام للتصويت المحلي، لعدم التأثير في سير الحياة والأعمال بين المواطنين، موضحاً أن التصويت المبكر الذي يمتد لثلاثة أيام متاح لجميع المواطنين الذين لهم حق التصويت، شأنه شأن اليوم الأخير في الانتخابات، المقرر في الثالث من أكتوبر المقبل.

وقال الظاهري، خلال متابعته أعمال اليوم الأول للتصويت، أمس، إن أيام التصويت المبكر ليست للذين لديهم أعذار تحول دون وجودهم في يوم التصويت النهائي فقط، لكن يمكن لجميع الناخبين المشاركة في التصويت، لتخفيف الازدحام المتوقع في اليوم الأخير للتصويت.

وأضاف أن «توافد المسؤولين على التصويت من شأنه إثراء العملية الانتخابية وتحفيز المواطنين على المشاركة بالتصويت»، معرباً عن أمله أن تشهد أيام التصويت المبكر حضوراً كثيفاً من الناخبين.

وأشار الظاهري إلى أن المشاركة الواسعة من الناخبين على التصويت المبكر، قد تدفع اللجنة الوطنية للانتخابات للإعلان عن أعداد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم ضمن هذه المرحلة، مشيداً بدور وسائل الإعلام التي أفردت مساحات شاسعة من صفحاتها وأوقاتها للترويج لهذه الانتخابات.

بداية سلسلة في دبي

وفي لجنة دبي، بدأ اليوم الانتخابي بصورة سلسة في ظل توفير لجنة الانتخابات الفرعية في الإمارة مواصلات عامة مجانية لنقل الناخبين من مركز التصويت في قاعة الشيخ راشد بمركز دبي التجاري العالمي وإليه، إضافة إلى سيارات خاصة بالاتفاق مع هيئة الطرق والمواصلات لنقل كبار السن والمرضى وذوي الإعاقة من مركز التصويت في دبي وإليه.

إقبال كثيف بالشارقة

وفي إمارة الشارقة، انطلقت عملية التصويت المبكر لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي في نادي الشطرنج، دون مشكلات تقنية أو فنية، وكان الإقبال كثيفاً مع بدء التصويت، حيث توافد الكثير من الناخبين للإدلاء بأصواتهم خلال الساعتين الأوليين من التصويت، مفضلين التصويت المبكر تجنباً لعملية الازدحام المتوقعة في اليوم النهائي للانتخابات، وذلك بحسب ما ذكرته لجنة الانتخابات في الشارقة.

عجمان

وفي إمارة عجمان، أكد مواطنون أن اختيارهم للمرشح لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي يعتمد على الكفاءة والمعرفة والقدرة على تلبية طموحاتهم، في دولة تسعى دوماً نحو التميز والتقدم والازدهار والتطور.

وأعربوا في لقاءات مع «الإمارات اليوم» عن فخرهم واعتزازهم بقيادتهم التي تسعى إلى تأمين جو ديمقراطي يرسم لوحة من التعاون والتكاتف بين أفراد المجتمع كافة، مشددين على أن اختيار أعضاء المجلس الوطني الاتحادي لا يتم قياسه بالعمر والمنصب وإنما بالكفاءة والمعرفة فقط.

أم القيوين

أما في إمارة أم القيوين، أجمع ناخبون على أن البرنامج الانتخابي، والتاريخ الخدمي لكل مرشح، ركيزتان أساسيتان في اختيار مرشحيهم، وأكد أغلبيتهم أن نظام الصوت الواحد هو الأفضل، مقارنة بالنظام السابق، فيما فضل البعض نظام انتخاب أكثر من مرشح لإتاحة الفرصة لاختيار أكثر من واحد في حال امتلاكهم الصفات والمزايا المطلوبة، وطالبوا المرشحين بأن يدركوا أن هذه المهمة بمثابة تكليف لا تشريف.

وقالوا إن مطلبهم الأساسي من مرشحهم الناجح أن ينقل صوتهم وقضاياهم ومشكلاتهم للمسؤولين بشكل دائم، وأن يعلي المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية، وأن يكون في خدمة أبناء إمارته وقتما احتاجوا إليه.

ناخبات الفجيرة

وشهدت لجنة إمارة الفجيرة زخماً في عدد الناخبين والناخبات الذين تعددت فئاتهم العمرية ومستوياتهم العلمية، فيما وجد العنصر النسائي من الناخبات بشكل لافت، إذ استقبلت قاعات الاقتراع نساء من كبار السن اللائي عبرن عن فخرهن واعتزازهن بالمشاركة والإدلاء بأصواتهن بالتعاون مع المتطوعات اللائي ساندنهن في إنهاء عملية التصويت خلال دقائق.

وأشار الناخبون إلى أن عملية التصويت كانت سهلة ولم تستغرق سوى دقائق معدودة فقط، إذ إن نظام التصويت الإلكتروني يعمل من خلال إدخال بطاقة الإمارات للهوية، التي تعد الوثيقة المعتمدة التي تخول حاملها، من أعضاء الهيئات الانتخابية، ممارسة حقه بالانتخاب في أيام التصويت المبكر ويوم الانتخاب، وهو ما جرى بصورة يسيرة.

حضور نسوي برأس الخيمة

وفي إمارة رأس الخيمة، حضرت المرأة الإماراتية بشكل لافت في عملية التصويت في مركز انتخابات إمارة رأس الخيمة، في مبنى كلية التقنية العليا للبنات، وسط إقبال متزايد من قبل المواطنين على مركز انتخابات رأس الخيمة، لاختيار مرشحهم لعضوية المجلس الوطني خلال مرحلة التصويت المبكر.

وأكدت ناخبات مواطنات لـ «الإمارات اليوم» أن عملية التصويت في انتخابات المجلس الوطني، تركزت على عامل الكفاءة بالنسبة للمرشحين، وعامل الانتماء القبلي، مشيرات إلى أن «عملية التصويت كانت سهلة ولم تستغرق أكثر من دقيقتين»، متمنيات أن «يفوز المرشحون المستحقون في انتخابات المجلس الوطني، لما فيه خير للوطن والمواطنين».

 

 

 

تويتر