أسرهم أكّدت اعتزازها بتضحياتهم فداء للإمارات والقيادة

بالصور.. الآلاف يشيّعون 12 شهيداً في رأس الخيمة

صورة

شيع الآلاف من أهالي إمارة رأس الخيمة، عصر أمس، جثامين 12 شهيداً من جنود القوات المسلحة الذين استشهدوا في معركة «إعادة الأمل»، ضمن قوات التحالف العربية في اليمن.

وخيم حزن شديد على جميع مناطق الإمارة، حيث أحضرت جثامين الشهداء على متن طائرة عسكرية، وصلى عليها صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة رأس الخيمة، بحضور أسر الشهداء والآلاف من المواطنين والمقيمين.

وأكد أشقاء وأقارب الشهداء، خلال تشييع جنازاتهم، اعتزازهم بتضحياتهم فداء للإمارات والقيادة، وقالوا إن أرواحهم فداء للوطن، وإنهم على استعداد للتضحية بأنفسهم من أجل حماية الوطن، موضحين أن «استشهاد أبنائهم وإخوانهم في سبيل الدفاع عن الأمة، لا يزيدهم إلا إصراراً على مواصلة التطوع في القوات المسلحة، والعمل من أجل إعادة الحقوق إلى أصحابها».

لمشاهدة أسماء شهداء إمارة رأس الخيمة، يرجى الضغط على هذا الرابط.


• «آخر مكالمة لمحمد الخادري كانت مع شقيقه، وقد أكثر فيها من السلام على جميع أفراد الأسرة والأصدقاء».

• «عبدالله الجابري كان يحلم بالشهادة في سبيل الله، والتضحية بروحه من أجل الحق، وخدمة وطنه وقيادته».

• «عادل الشحي كان يوصي بالانضمام إلى صفوف القوات المسلحة، لحماية الوطن والمواطن والقيادة».

وقال ماجد سعيد الصدرية الخادري، من سكان منطقة الدقداقة، إن «شقيقه الشهيد محمد (44 عاماً)، متزوج وله سبعة أبناء، وإن دماءه لم تذهب هدراً، مضيفاً أنها سالت في سبيل الدفاع عن كرامة الدولة والأمة العربية».

وأوضح أنهم «تلقوا خبر استشهاد شقيقه بكل فخر وعزة، وأن أبناء شقيقه سيكملون الدرب على خطى والدهم، تحت رعاية شيوخ الدولة، وفي طاعتهم».

وأضاف أن «الشهيد محمد كان على تواصل دائم معهم، وكان يوصيهم بالثبات على المحن والشدائد»، لافتاً إلى أن «آخر مكالمة كانت بينه وبينه شقيقه، خلال الأسبوع الماضي، وقد أكثر فيها من السلام على جميع أفراد الأسرة والأصدقاء».

وأشار حسن عمران الجابري، من سكان منطقة المعمورة، وهو شقيق الشهيد عبدالله (31 عاماً)، إلى أن شقيقه متزوج وله أربع بنات، مضيفاً أنه «اتصل به، الخميس الماضي، وسأله عن أفراد الأسرة وأحوالها، كما طلب منه أن يحمل سلامه إلى جميع أصدقائه وأقربائه».

وتابع أن «الشهيد كان يحلم بالشهادة في سبيل الله، والدفاع عن الوطن، والتضحية بروحه من أجل خدمة الوطن والقيادة الرشيدة»، مؤكداً أن جميع أفراد أسرة الجابري يشعرون بالفخر باستشهاد عبدالله، لأنه رفع رؤوسهم عالية، مدافعاً عن الوطن.

وقال المواطن عارف الشحي، من سكان منطقة جلفار، وهو عم الشهيد عادل صالح عادل شلنك الشحي، إنه «فخور بابن أخيه الشهيد (34 عاماً)، لأنه ضحى بنفسه من أجل وطنه ودينه وقيادته الرشيدة». وتابع أن «عادل متزوج، وأنه من أبطال الإمارات، الذين سيذكرهم التاريخ».

وأضاف أن «الشهيد كان يوصي دائماً بالسمع والطاعة للقيادة الرشيدة، والانضمام إلى صفوف القوات المسلحة، لحماية الوطن والمواطن والقيادة».

وأرسل الشهيد علي حسن الشحي، لاعب نادي الإمارات سابقاً، رسالة على «واتس أب»، يوصي أشقاءه فيها بالحفاظ على الصلاة جماعةً في المسجد، والاعتناء بوالديه، وبإيصال سلامه إلى جميع من يعرفه.

وأكد الشهيد في رسالته: «هذا عشم قيادتنا فيكم، حطوا زايد جدام عيونكم، والإمارات وقيادتها في قلوبكم، والتوكل بالله قبل كل شيء، ونصر الله قريب وشرف قريب».

وقال شقيق الشهيد راشد سعيد الحبسي (30 عاماً)، متزوج وأب لثلاثة أطفال، إن «الشهيد كان حريصاً على الإخلاص في عمله وأداء واجبه ضمن قوات الدولة في اليمن، وكان يتمتع بصفات وأخلاق حميدة بين أشقائه وشقيقاته، وكان حريصاً على صلة رحمه، والتواصل مع الآخرين، وآخر مكالمة هاتفية له كانت قبل أربعة أيام، للاطمئنان على أسرته وأطفاله».

وأشار شقيق الشهيد علي حسين مظفر البلوشي (30 عاماً)، متزوج وأب لطفل، إلى أن الشهيد علي كان مثالاً للتضحية وخدمة الوطن وإعلاء رايته خفاقة، وكان حريصاً على خدمة الوطن بكل أمانة، وهو ما انعكس من خلال خدمته في البحرين وأفغانستان، ثم اليمن.

وأوضح أن قبيلة البلوشي فخورة باستشهاد ابنها ضمن قوات التحالف، دفاعاً عن شرف الأمة، وأمن الوطن، مؤكداً أن «تلبية نداء الوطن تحت ظل القيادة الرشيدة من أسمى التضحيات والبطولات التي يجب أن نفخر بها نحن أبناء زايد، في دولة الإمارات».

وذكر شقيق الشهيد عبيد سعيد المزروعي (35 عاماً)، متزوج وأب لستة أطفال، أن «الشهيد التحق بالعمل في القوات المسلحة في سن مبكرة، قبل 19 عاماً، وكان مثالاً للمثابرة والتفاني في العمل، والحرص على أداء الواجب، وهو ما دفعه للمشاركة في قوات الدولة في البحرين الشقيقة قبل توجهه لليمن».

وأوضح أن «الشهيد اتصل بوالده قبل استشهاده بساعات، ليطمئنه على صحته، وعلى سلامة بقية أفراد القوات المسلحة»، مشيراً إلى أن الشهيد طلب من والده الدعاء له بأن يحفظ الله الجنود البواسل، وأن يعيدهم منتصرين، وأن يحفظ الله الدولة وقيادتها الرشيدة.

أما الشهيد أحمد محمد يديد الشحي (42 عاماً) من منطقة الجير، فلديه ولدان وابنة، والتحق بالقوات المسلحة قبل 22 عاماً، لرغبته في أن يكون جندياً يحرس الوطن ويلبي النداء، وكان حريصاً على الاتصال بوالدته يومياً ليطمئن عليها.

و قال سيف الشامسي، شقيق الشهيد عبيد سعيد خليفة الشامسي (35 عاما)، إن «شقيقه أدى واجبه الوطني بكل شرف وفخر، واستشهاده كان دفاعا عن الوطن والأمة العربية».

وأوضح أن «الشهيد كان حنونا على أسرته، ولا يمر يوم دون أن يتصل للاطمئنان عليهم»، مؤكداً أن جميع أفراد الأسرة على استعداد لتلبية نداء الواجب وتقديم أرواحهم فداء للوطن.

تويتر