«اشتقت لكم كثيراً».. رسالة راشد قبل استشهاده بساعات

أم الشهيدين «البلوشي»: فلذتا كبدي فداء للإمارات

ولي عهد الفجيرة يؤدي صلاة الجنازة على شهداء الوطن.وام

قالت سليمة محمد حامد، والدة الشهيدين حامد وراشد محمد عباس البلوشي، من منطقة طريف في مدينة كلباء بالشارقة، إنها قدمت فلذتي كبدها فداءً للوطن وللذود عن كل بيت إماراتي، معبّرة عن اعتزازها بنيل ابنيها شرف الشهادة.

من جانبها، قالت ميعاد محمد، أرملة الشهيد حامد عباس البلوشي (35 عاماً)، إنها فجعت حين تلقت خبر استشهاد زوجها من خلال اتصال هاتفي وردها من القوات المسلحة، وفي الوقت ذاته شعرت بالفخر والاعتزاز كونه استشهد وهو يؤدي واجباً وطنياً جليلاً، مشيرة إلى أن للشهيد خمسة من الأبناء (ثلاثة أولاد وابنتان)، أكبرهم يبلغ عمره 10 أعوام، وكان في كل اتصال يوصيها بالاهتمام بهم. وأضافت: «في الاتصال الأخير طلب بأن أعطي كل واحد من الأبناء 20 درهماً، كتحفيز لهم في أول يوم دراسي».

وتابعت: «كان متحمساً لتلبية نداء الوطن، وكان لديه إيمان عميق بأن تأدية الواجب الوطني شرف يسعى له كل مواطن عاش على أرض الوطن، وأن بذل الروح ما هو إلا جزء يسير يقدم لكل ذرة تراب على أرض دولة الإمارات».

وقالت ميعاد: «كنا نتطلع لرجوعه للاحتفال بيوم ميلاده الذي يصادف 13 من الشهر الجاري، إلا أنه نال أكبر تكريم بنيله الشهادة».

من جهتها، قالت مريم موسى زوجة الشهيد راشد (37 عاماً)، إن «لديه أربعة من الأبناء أكبرهم في الـ12 من العمر، وكان قريباً جداً منهم حتى أثناء تأدية واجبه الوطني، وكان يحرص على التواصل معنا والاطمئنان علينا»، مشيرة إلى أنه كان ذا أخلاق عالية ويحب الجميع ويخدمهم، وكان عوناً وسنداً للجميع، خصوصاً أهل بيته وأخوته، إذ لم يكن يتردد في تقديم العون لمن يطلب منه ذلك.

وأضافت: «آخر رسالة نصية وصلتني من زوجي عبر الهاتف المحمول كانت في الساعة 6:52 صباح يوم الجمعة الماضي، والتي بعثها قبل وفاته بساعات قليلة وكأنه يشعر بقرب نيله الشهادة، وكان محتواها (صباح الخير.. اشتقت لكم كثيراً)».

وذكرت الشقيقة الكبرى للشهيدين، فاطمة محمد عباس البلوشي، إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقهما لمحزونون، مشيرةً إلى أن «إحساس الفخر والاعتزاز قد اختلط مع الحزن على فقد شقيقين في يوم واحد».

تويتر