إقبال من المؤسسات والهيئات والأفراد في الإمارات على التبرع للحملة

502.3 مليون درهم حصيلة التبرعات لـ «#عونك_يا_يمن»

صورة

بلغت حصيلة التبرعات لحملة «عونك يا يمن» 502 مليون و300 ألف درهم.

وقال رئيس قسم الخدمات المساندة في الهيئة بالوكالة في دبي، راشد خميس الجنيبي، إن الوفد الإغاثي الإماراتي لاحظ الدمار والمعاناة التي يعيشها اليمنيون بسبب الحرب، مضيفاً أنهم «يواجهون شحاً في المياه، والكهرباء، وكان سكان المديريات المختلفة في عدن نزحوا من منازلهم للوصول إلى المنطقة التي تعد الأكثر أماناً في عدن بسبب وجود فرق الإغاثة».

وأضاف أنهم كانوا في مديرية البريقة مع فريق الإغاثة الإماراتي الأول، الذي اهتم بتوزيع أكثر 5000 حصة غذائية خلال الأسبوع الأول، وسيبدأ خلال الأسبوع المقبل توزيع 10 آلاف حصة غذائية على اليمنيين، مضيفاً أن النازحين في عدن عادوا إلى منازلهم المهدمة، التي تشرف «الهلال الأحمر» على حصر أعدادها لإعادة صيانتها مثلما كانت.

• راشد خميس الجنيبي:

«النازحون في عدن عادوا إلى منازلهم المهدمة التي تشرف (الهلال الأحمر) على حصر عددها لإعادة صيانتها».

• محمد الزرعوني:

«200 موقع لجمع التبرعات تحت إشراف دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، إضافة إلى جمعها من المساجد».

• لبنى القاسمي:

«الإمارات ملتزمة بمساعدة المنكوبين والمشردين، ودعم تطلعات الشعوب والدول الفقيرة».


الأمل الجديد

أكد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، أن حملة «عونك يا يمن» التي أطلقتها الإمارات هي «حملة البناء والتنمية والإعمار.. حملة الأمل الجديد.. فمن أرض الخير انطلق الخير».

وأعرب الرئيس اليمني في لقاء مع تلفزيون أبوظبي بهذه المناسبة عن شكره للإمارات، قيادةً وحكومةً وشعباً، لوقوفهم إلى جانب أشقائهم اليمنيين، مؤكداً أن «من بذل الدم يسترخص بذل الدعم المادي».

وعبّر الرئيس اليمني عن شكره لدول الخليج العربية والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، للوقوف إلى جانب اليمن في محنته الحالية. وقال: «نحن واثقون بأننا سنخرج من هذه الظروف أكثر قوة وصلابة نحو مستقبل أفضل».

وتابع الجنيبي أن الهيئة لديها خمسة مخازن في عدن للمواد الغذائية والاحتياجات الأساسية، لتوزيعها على أهالي عدن في المراحل الأولى، وتم تسيير أكثر من قافلة برية وبحرية وجوية لإيصال المساعدات في أسرع وقت ممكن لأهالي عدن من خلال حملة «عونك يا يمن».

وأوضح «لايزال فريق الإغاثة الإماراتي التابع للهيئة في اليمن يوزع المساعدات الغذائية والصحية والتعليمية على العائلات، ويوفر الكهرباء والاحتياجات الأساسية من المياه وترميم المنازل للمتضررين في اليمن»، مضيفاً أن إعادة إعمار اليمن تحتاج إلى تضافر الجهود وجمع التبرعات اللازمة لهم.

ومن جانبه، قال مدير فرع الهيئة، محمد عبدالله الزرعوني، إن الهيئة ستبدأ بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي ومنطقة دبي التعليمية توزيع قسائم التبرع على المدارس الحكومية والخاصة، إضافة إلى وضع خطط بالتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية في جمع التبرعات على مدار شهر للحملة.

وأضاف أن الهيئة سجلت عدداً من التبرعات من جهات محلية، منها مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية، إذ تبرعت بمبلغ مليوني درهم، إضافة إلى تقديم دائرة التنمية الاقتصادية قرطاسية ومستلزمات الدراسة للطلبة في عدن، ضمن المشروع الخاص بالتعليم في اليمن.

وأوضح الزرعوني «خصصنا 200 موقع لجمع التبرعات تحت إشراف دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، إضافة إلى جمع التبرعات من المساجد».

وشارك خلال البث المباشر لجمع التبرعات لمصلحة حملة «عونك يا يمن»، عدد من الأطفال، منهم الأختان عائشة وآمنة، اللتان تبرعتا بحليهما، إضافة إلى ما جمعتاه من مصروفهما، كما تبرع أخوهما الأصغر بمصروفه.

وتبرع الأطفال الثلاثة بمستلزمات دراسية وبطانيات، موضحين أنهم أرادوا التبرع لليمنيين، إضافة إلى رغبتهم في مساعدة الجنود الإماراتيين في اليمن، واستكمال جهودهم بالتبرع من خلال الحملة.

وقالت (أم عبدالله) إن ابنها البالغ خمس سنوات تبرع بمصروفه أسوة بالأطفال.

وكانت الحملة انطلقت الأحد الماضي، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، في إطار وقوف دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب الشعب اليمني الشقيق وتقديم المساعدة لـ10 ملايين شخص من المتأثرين والمتضررين من الأزمة التي يشهدها اليمن.

وقد أمر سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن خليفة الإنسانية والعلمية، بصرف مبلغ نصف مليون درهم لمصلحة الحملة.

كما وجه بضرورة إيصال هذه المساعدات للمتأثرين من الأحداث في اليمن، لتخفيف معاناتهم بأسرع وقت ممكن، تعزيزاً للدور الإنساني الذي تضطلع به الإمارات تجاه الأشقاء اليمنيين، لمساعدتهم على تجاوز ظروفهم الراهنة، من خلال توفير احتياجاتهم ومتطلباتهم الأساسية.

وأشار سموه إلى أن الحملة تؤكد حرص الإمارات على إظهار أكبر قدر من التضامن مع اليمنيين المتأثرين من الأحداث، لافتاً إلى صعوبات الحياة التي يواجهونها.

وأكدت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية، أن الإمارات أعلت من شأن فلسفة العمل الخيري وتقديم الإغاثة للمنكوبين والمشردين من مختلف الأزمات الإنسانية، ودعم تطلعات الشعوب والدول الفقيرة، عبر الدور الرائد لمؤسساتها في مواصلة تقديم المساعدات الخيرية، فضلاً عن جميع أوجه المساعدات التنموية والإنسانية الأخرى التي تؤكد وترسخ مكانة الدولة على صعيد دعم العمل الخيري العالمي.

وأشارت في كلمة لها بمناسبة اليوم الدولي للعمل الخيري، الذي تصادف ذكراه اليوم، إلى أن فلسفة الإمارات في المساعدات الخارجية ترتكز على جوانب التنمية المختلفة للشعوب الفقيرة، إضافة إلى المساعدات الأخرى التي يجري تسخيرها لدعم الخدمات الاجتماعية والبرامج العامة والمساعدات الإنسانية في حالات الطوارئ وغيرها، مؤكدة أن «المساعدات الخيرية التي تقدمها الإمارات للعديد من المناطق والدول، إنما يتم منحها بغض النظر عن الجنس واللون والدين، لأن الهدف الأسمى الذي تنطلق منه دولة الإمارات هو تقديم الخير للبشرية جمعاء».

وقالت إن هذه المناسبة تذكر المجتمع الدولي بضرورة التكاتف والتعاون على صعيد الشعوب والمؤسسات والمنظمات الدولية بأهمية دعم والارتقاء بثقافة العمل الخيري والتطوعي، مؤكدة أن مبادرات كثيرة يقودها أفراد في مختلف بلدان العالم لتقديم الدعم والمعونة لآخرين يعانون من شظف العيش أو الحرمان من أهم ضرورات الحياة، فضلاً عن المبادرات والدور الرائد الذي تقوم به المنظمات الحكومية والمنظمات المدنية تجاه المتأثرين من الكوارث والأزمات الإنسانية. وأضافت: «لكننا نحتاج إلى الكثير من دعم الجهود العالمية حتى يصبح العمل الخيري درباً ونهجاً تشترك في دفعه جميع دول العالم». وكانت القنوات التلفزيونية في الدولة بدأت، في الساعة الثانية من بعد ظهر أمس، بثاً فضائياً موحداً لتغطية الحملة، بهدف حشد الدعم اللازم لإنجاحها، وتحقيق أهدافها بإعادة الأمل والبناء والإعمار في اليمن.

وتواصلت، أمس، تبرعات المؤسسات والهيئات والأفراد في الإمارات لحملة «عونك يا يمن»، فقد تبرعت «مؤسسة دبي الإسلامي الإنسانية» بـ10ملايين درهم، وبنك أبوظبي الوطني بخمسة ملايين درهم، والدار العقارية بخمسة ملايين درهم أيضاً، وجمعية دار البر بمليون درهم، وشركة «إعمار العقارية» بخمسة ملايين درهم، ومصرف أبوظبي الإسلامي بمليوني درهم، إلى جانب تبرعات الأفراد.

تويتر