انطلق بتقديم مساعدات لـ 50 أسرة.. ووصل إلى 300 حالياً

«الرفقة الطيبة».. مشروع خيري بدأ بـ 20 فرداً من عائلة الجنيبي

صورة

تمكن 20 فرداً من عائلة الجنيبي من تقديم المساعدات الخيرية والإنسانية، من خلال مشروع «الرفقة الطيبة» الذي أسسته في عام 1995، لمساعدة 50 أسرة وتقديم ملابس لها، وذلك قبل أن يتوسع المشروع ليشمل أربعة أنواع من المساعدات وأكثر من 300 أسرة.

وعن بداية «الرفقة الطيبة»، قالت رئيس المشروع، فوزية الجنيبي، لـ«الإمارات اليوم»: «منذ فترة طويلة كنت أفكر في الاتجاه إلى المشروعات الخيرية، خصوصاً أنني وعائلتي كنا نتبرع بملابس جديدة لم نستخدمها، لذا سعيت إلى تأسيس المشروع مع بقية أفراد العائلة».

وأضافت: «أخبرت والدي ووالدتي بالأمر، وتحمسا للفكرة التي عمموها في المنزل، وشارك فيها كل أشقائي، وقد فكرنا في كيفية الوصول إلى الأسر المحتاجة، كما درسنا كيفية اختيار الجهات الخيرية الأشخاص المستحقين، لذا استعنت بخبرات من جمعيات خيرية في أبوظبي لمعرفة الآلية المتبعة».

وتابعت: «أردنا أن تكون التبرعات بمثابة هدية للمستحق، بشكل يحفظ كرامته، لذا كنا نرتب الاحتياجات الأساسية ونغلفها، ويتنوع ذلك حسب عمر المستحق وما إذا كان ذكراً أو أنثى، والمنطقة التي يقيم فيها، وحسب فصل الصيف أو الشتاء، ليستفيد منها بشكل كامل».

وأوضحت الجنيبي: «منذ بداية المشروع ونحن نعمل في منزل العائلة، وورشتنا هي صالة أمي، ونضع فيها كل التبرعات الجديدة والمستعملة»، مشيرة إلى أن والدتها تؤدي دوراً رئيساً في المشروع، ولولاها لظل عملهم الخيري فردياً، ولم يصل المشروع إلى المستوى الحالي.

وذكرت: «بدأ المشروع بـ50 أسرة مستحقة في عامه الأول، والآن يشمل أكثر من 300 أسرة سنوياً، كما توسعنا في عدد العاملين به، إذ كان في بادئ الأمر يضم عائلتي المكونة من 20 شخصاً (والدي ووالدتي وأشقائي وأقاربي)، وحالياً انضم إلينا جيراننا وأصدقاؤنا وأقاربنا في المناطق البعيدة».

وقالت: «نعد القوائم سنوياً للتأكد من أن المستفيدين مازالوا يحتاجون إلى المساعدات أم لا، ثم حصر أعداد الأسر المستفيدة واستيضاح ما إذا زادت احتياجاتها أم قلّت، وما إذا كانوا قد غيروا مكان سكنهم، ليتمكن فريق (الرفقة الطيبة) من إيصال المساعدات كاملة، ويستغرق تحديث القائمة ثلاثة أشهر سنوياً».

وأضافت أن المشروع يضم أربعة أفرع رئيسة، أولها التبرع بالملبس (الذي بدأ به المشروع في 1995)، ويكون بالتبرع بملابس جديدة أو مستعملة، يتم ترتيبها وتنظيفها وتغليفها لتصل إلى المحتاجين بشكل مناسب، والفرع الثاني أضيف في عام 1998 هو التبرع بالمواد الغذائية (أطعمة معلبة يمكن نقلها من مكان إلى آخر بطريقة جيدة)، والثالث هو تخصيص حملة كاملة للتبرع بالمستلزمات الرمضانية، وبدأ تنفيذه منذ 10 سنوات، ويتم من خلاله توفير الاحتياجات الأساسية للأسر قبل بداية شهر رمضان، أما الفرع الرابع فهو حملة جمع الحقائب والمستلزمات المدرسية الجديدة، وبدأت في 2012، ومن خلاله يتم توفير حقائب للطلبة من رياض الأطفال حتى المرحلة الجامعية، وبدأت الحملة بـ350 طالباً في عامها الأول لكنها توسعت لتشمل أكثر من 800 طالباً وطالبة.

من جانبها، قالت العضو المؤسس في المشروع، موزة الجنيبي: «واجهنا تحديات عدة في بداية إطلاق المشروع، خصوصاً أننا كنا نزور الأسر المحتاجة بأنفسنا، وبعض هذه الأسر كانت تعتقد أننا سنضرهم، لذا كانوا يتخوفون من إعطائنا المعلومات كاملة».

وأضافت: «بدأنا الزيارات في عام 2000، مع إخوتنا الأكبر سناً، وكانت تشمل الأسر المستفيدة (من جميع الجنسيات) في مختلف مناطق الدولة، إذ أردنا تقديم المساعدات لأكبر عدد ممكن من الأهالي لأننا نعتبر دورنا مكملاً للجمعيات والهيئات الخيرية».

وتابعت: «زرنا عدداً كبيراً من المنازل المتهالكة وأخرى عبارة عن صناديق خشبية، وعلمنا بوجود منازل تحتاج إلى تغيير المفروشات وساعدنا في ذلك، وقد وصلت مساعدتنا إلى الأسر المحتاجة في مناطق بعيدة مثل مصفح والمنطقة الغربية والمرفأ في أبوظبي، والمناطق الشمالية، وشارك معنا في توزيع المساعدات عدد من المتطوعين».

وقالت: «وضعنا نقاط تجمّع لجمع وتوزيع المساعدات بسهولة وسرعة، إضافة إلى التواصل مع عدد من الجهات التي يمكنها أن تشحن المساعدات إلى الدول القريبة مثل سورية والسودان، ومصر، والعراق.

وأكملت موزة: «واجهتنا بعض المواقف خلال زياراتنا للمستفيدين، منها أن إحدى الأسر رفضت المساعدات مع أنها تواصلت معنا عبر الهاتف، لاعتقادها أننا نقدم لهم أشياء مستعملة، وحاولنا إبلاغها أن المواد جديدة، ولم تقتنع إلا بعد أن فتحنا أمامها المساعدة المغلفة وفوجئت بمواد جديدة».

وأضافت أن عائلة أخرى كانت تأخذ المساعدات وترميها في سلة المهملات القريبة، ظناً منها أنها أغراض مستعملة، مشيرة إلى أنه تم اكتشاف الأمر وإقناع الأسرة بأنها أغراض جديدة وليست مستعملة.

تويتر