مهلة سنة لشركات تأمين الأشخاص والممتلكات لتعديل وضعها

 أصدر مجلس الوزراء قرارا بمنح شركات التأمين العاملة في الدولة والتي تجمع بين عمليات تأمين الأشخاص وتكوين الأموال وعمليات تأمينات الممتلكات والمسؤوليات  مهلة سنة واحدة تبدأ من  28 من شهر أغسطس 2015 لتعديل أوضاعها وفق أحكام المادة رقم 25 من القانون الاتحادي رقم  6 لسنة 2007 بشأن إنشاء هيئة التأمين وتنظيم أعماله .

وتنص أحكام المادة 25 من القانون الاتحادي رقم 6 لسنة 2007 بشأن إنشاء هيئة التأمين وتنظيم أعماله على عدم جواز الجمع بين عمليات تأمين الأشخاص وتكوين الأموال وعمليات تأمينات الممتلكات والمسؤوليات.

وقال وزير الاقتصاد رئيس مجلس إدارة هيئة التأمين سلطان بن سعيد المنصوري  في تصريح صحفي بهذه المناسبة إن قرار منح شركات التأمين التي تجمع بين عمليات تأمين الأشخاص وتكوين الأموال وعمليات تأمينات الممتلكات والمسؤوليات مهلة سنة إضافية لتعديل أوضاعها وفق أحكام قانون إنشاء هيئة التأمين وتنظيم أعماله يأتي في إطار نهج القيادة الحكيمة في الدولة بدعم الشركات الوطنية وتطوير أدائها بما يخدم التنمية الاقتصادية في الدولة.

وأضاف أن القرار ينبع من حرص الحكومة على إتاحة أكبر فرصة ممكنة أمام الشركات لتعديل أوضاعها وفقا للمعايير الموضوعة بهدف تعزيز البيئة التنافسية في أسواق الدولة وتسهيل تطبيق الإجراءات القانونية التي تخدم التنمية الاقتصادية في الدولة وتسهم في تطوير أداء قطاع التأمين إلى مستويات أكثر تقدما.

وأكد حرص الحكومة على تعزيز أداء قطاع التأمين وتطوير أعماله بما ينسجم مع التطورات النوعية التي يشهدها الاقتصاد الوطني في القطاعات كافة مشيرا إلى أهمية الدور الذي يؤديه قطاع التأمين في المنظومة الاقتصادية والمالية في دولة الإمارات وفي تنمية المجتمع وتوفير الحماية الاقتصادية للأفراد بمختلف مستوياتهم ونشاطاتهم.

وبين أن قرار التمديد يعطي فرصة جديدة مناسبة لشركات التأمين التي تمارس تأمين الأشخاص والممتلكات لتوفيق أوضاعها بالشكل المناسب الذي يخدم استراتيجية الشركات وينعكس إيجابا على إنجازات الاقتصاد الوطني مؤكدا أن القرار والذي سبقه فرص عديدة أخرى يفتح المجال واسعا أمام الشركات لتصحيح أوضاعها وفق ما نص عليه قانون انشاء الهيئة وذلك بشكل مناسب ودون التأثير على أعمالها وأدائها.

ولفت إلى أهمية تأمين الأشخاص وتكوين الأموال وتأمينات الممتلكات والمسؤوليات في أعمال شركات التأمين والأقساط المكتتبة فيها ونشاط قطاع التأمين في الدولة عموما.

وأوضح وزير الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة أن تطور النشاط الاقتصادي والعمراني والاجتماعي في الدولة انعكس على قطاع التأمين إذ ارتفعت الأقساط المحققة في فروع تأمين الممتلكات وتأمين المسؤوليات إلى  24.9 مليار درهم عام 2014 بنمو  10.6  في المائة عن عام 2013 فيما بلغت الأقساط المكتتبة لفرع تأمين الأشخاص وعمليات تكوين الأموال 8.6 مليار درهم عام 2014 .

وأظهر التقرير السنوي الصادر عن الهيئة أخيرا أن عدد الشركات التي تزاول تأمين الأشخاص وعمليات تكوين الأموال وتأمين الممتلكات وتأمين المسؤوليات بلغ  13 شركة منها  11  شركة وطنية وشركتان أجنبيتان ، فيما بلغ عدد الشركات التي تزاول فروع تأمين الممتلكات وتأمين المسؤوليات فقط 20شركة وطنية و17  شركة أجنبية وعدد شركات التأمين التي تزاول تأمين الأشخاص وعمليات تكوين الأموال شركتين وطنيتين وثماني شركات أجنبية.

وتنص الفقرة الأولى من أحكام المادة 25من القانون الاتحادي رقم 6  لسنة 2007 في شأن إنشاء هيئة التأمين وتنظيم أعماله على عدم جواز الجمع بين عمليات تأمين الأشخاص وتكوين الأموال وعمليات تأمينات الممتلكات والمسؤوليات فيما تطلب الفقرة الثانية من المادة ذاتها من الشركات القائمة التي تزاول نوعي التأمين المنصوص عليهما في الفقرة الأولى من هذه المادة تعديل أوضاعها خلال خمس سنوات من تاريخ العمل بهذا القانون مع جواز تمديد هذه المدة بقرار من مجلس الوزراء.

في حين تلزم الفقرة الثالثة من المادة ذاتها الشركات القائمة التي تزاول نوعي التأمين المنصوص عليهما في الفقرة الأولى من هذه المادة عند نفاذ أحكام هذا القانون بالتقيد بالتعليمات الصادرة عن المجلس المتعلقة بتنظيم أعمال كل نوع من نوعي التأمين.
 

تويتر