مجلس محمد بن زايد يستضيف محاضرة حول " ثقافة الإحتواء والقيادة والمساواة"

استضاف مجلس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بقصر البطين مساء أمس محاضرة بعنوان " كيف نبني ثقافة الإحتواء والقيادة والمساواة " القتها رئيسة مجلس التصدير التابع للرئيس الأميركي ورئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة زيركس، أورسولا بيرنز.

وشهد المحاضرة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين وسفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين لدى الدولة .

واستعرضت المحاضرة في مستهل حديثها التجربة الإماراتية التي أسست طريقها على تبني ثقافة الإحتواء من خلال تقبل الأخرين والمساواة في إتاحة الفرص أمام الجميع بغض النظر عن جنسه أو لونه أودينه، مشيرة إلى دعم القيادة الرشيدة للمرآة وفتح المجال أمامها لتولي مناصب قيادية عليا في القطاعين العام والخاص.

كما قدمت أورسولا بيرنز الشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على إستضافتها في مجلس سموه لإلقاء المحاضرة.

وأشارت بيرنز إلى الدور الفعال الذي تقوم به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة الاتحاد النسائي العام ، من أجل تمكين المرأة الإماراتية، والذي توج بتخصيص يوم المرأة الإماراتية، حيث أن هذه الجهود المعطاءة تؤكد على ترسيخ مكانة سامية للمرأة في المجتمع التي تمكن المرأة من القيام بدورها كشريك أساسي في دعم التنمية الوطنية بالدولة وباعتبارها نصف المجتمع، مشيرة إلى أن المرأة الإماراتية دخلت من أوسع أبواب التعليم، ولاحظنا تشجيع الأسر على إلحاق بناتهم بالتعليم، وجعلهم يخوضون تجربة العمل ونيل المناصب التي يستحقونها دون أي تمييز.

وأكدت أن تأسيس مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين برئاسة حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، يعد سبقا لدولة الإمارات في تحقيق المسواة والعدالة على مستوى المنطقة بشكل خاص والعالم بشكل عام.

وقالت رئيسة مجلس التصدير التابع للرئيس الأمريكي، إن العالم بشكل عام يعاني من نقص في تمثيل النساء في المواقع القيادية، حيث لا زلنا نعيش مرحلة أن جنس الإنسان أهم من قدراته، مشيرة إلى أن النساء تشغل نحو 5% من مناصب الرئيس التنفيذي في 500 شركة ضمن قائمة "فورنتشن" العالمية، وما نسبته 24% يشغلن المناصب الإدارية العليا حتى الآن، وضمن المستويات الإدارية الحكومية لا تزال النساء تشغل المستويات الأدنى والأقل نفوذا.

وأفادت المحاضرة أن سبل تحقيق ثقافة الإحتواء يكمن في الطريقة التقليدية، والتي تقول "أن منح الفرص ويقابلها العمل الجادي ينتج عنها نجاح حقيقي، حيث استطاعت هذه المعادلة أن تعلي من شأن الكثير من المؤسسات والشركات، وتبنيها بناءا قوي شامل ومتنوع، مؤكدة أن هذا التنوع يعتبر عملا مهما في نجاح مؤسسات الأعمال، وبالتالي يجب النظر إلىه على أنه إحدى الضرورات الحتمية للأعمال وهو وعملية مستمرة لا تقف عند حد.

قالت أورسولا بيرنز، أن القادة المؤثرون يتبعون في واقعهم 10 نقاط، وتتمحور هذه النقاط فيما يلي، أن القائد الجيد لديه رؤية واضحة حول الإتجاه الذي ينبغي للمؤسسة السير فيه لبلوغ الأهداف، بذل المزيد من الجهد لموائمة كافة وحدات المؤسسة مع مجموعة واضحة من الأهداف، أن يكون لديه حس الإصغاء الجيد، التحلي بالحسم والشجاعة، عدم الصبر طويلا لحين تحقيق الأهداف من خلال وضع الركائز التي تعجل تحقيقها بشكل أسرع، ترجمة نفاذ الصبر إلى عمل شجاع من خلال ايجاد حلول بديلة، بناء فرق عمل رائعة من كل النواحي، يتمتع بحسن خلق عالي ولديه بصيرة بمن يقابله دون الحكم المسبق، يستند على نقاط قوته ويكون قدوة بذلك أمام موظفيه، وأخيرا فإن القائد الجيد يتميز بأصالته (صادق ومخلص لنفسه وللأخرين، يبقى على حاله ويطور من أداءه العملي).

وأفادت أن هذه النقاط تنطبق على القائد المؤثر والناجح سواء كان رجل أو إمرأة، فالاثنين أمام العمل سواء، مضيفة " لا شك بأن التنوع والإحتواء يسهمان في تعزيز القيادة وتحقيق النجاح، وقد بدأت الكثير من المؤسسات تدرك ألآن هذه الحقيقة، ومن لا يصل إلى هذه القناعة سيواجه خطر التخلف عن ركب التقدم في المستقبل

تويتر