أكدوا أن منحة الـ 70 ألفاً غير كافية مقارنة بغلاء المهور وكُلفة الزفاف

شباب مواطنون يطالبون «صندوق الزواج» باستحداث فئة قروض حسنة

«صندوق الزواج»: استحداث فئة قرض زواج للمواطنين يحتاج إلى تشريع. تصوير: إريك أرازاس

طالب شباب مواطنون، «صندوق الزواج» باستحداث فئة جديدة تحت مسمى «قرض زواج»، بدلاً من البنوك التي تفرض عليهم فوائد كبيرة تسبب لهم مشكلات مالية وهم مازالوا في مقتبل حياتهم الأسرية، موضحين أن قيمة القرض من الممكن أن يحددها الصندوق وفق لجنة مختصة تدرس حالة كل طلب والظروف الاجتماعية لمقدمه.

واعتبروا أن منحة الزواج التي قدرها 70 ألف درهم غير كافية مقارنة بارتفاع كلفة الزواج وغلاء المهور، ومن ثم يلجأ الشاب إلى الاقتراض من البنك لتلبية متطلبات الزواج.

فيما أكدت وزيرة دولة رئيس مجلس إدارة مؤسسة صندوق الزواج، الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، لـ «الإمارات اليوم»، أن استحداث فئة قرض زواج للمواطنين يحتاج إلى تشريع، لاسيما أن الصندوق أنشئ من الأساس لإعطاء منح للمقبلين على الزواج تجنباً لمشكلات الاقتراض من البنوك، محذرة الشباب من خطورة الإسراف والمبالغة في نفقات الزواج والابتعاد عن المظاهر الاجتماعية التي تدفع الشباب إلى الاستدانة.

ميثاء بنت سالم الشامسي:

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/08/355355.jpg

«صندوق الزواج أنشئ من الأساس لإعطاء منح للمقبلين على الزواج، تجنباً لمشكلات الاقتراض من البنوك».


كُلفة الزفاف

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/08/355368.jpg

حدّدت مدير عام مؤسسة صندوق الزواج، حبيبة عيسى الحوسني، طريقتين للحدّ من ارتفاع كُلفة الزفاف، وهما: الأعراس الجماعية، وقاعات الأفراح المدعومة من الحكومة ومؤسسة الشيخ خليفة للأعمال الخيرية والإنسانية، وكُلفتها تكون بسيطة مقارنة بالفنادق والقاعات الخاصة.

وذكرت الحوسني أن «الأعراس الجماعية ساعدت على التوعية بضرورة التفكير السليم قبل إقامة حفلات تتسم بالبذخ والإسراف الشديد، ما يترتب عليه ديون يتحملها العروسان في بداية حياتهما، تعرضهما لمشكلات».

وتفصيلاً، قال المواطن عيسى محمد، إنه أحد المقبلين على الزواج، والمبالغ المطلوبة منه لإتمام الزواج تصل إلى 350 ألف درهم، لتوفير مبلغ المهر وقاعة الزفاف وغيرهما من المتطلبات، في حين منحة الزواج 70 ألف درهم فقط، مشيراً إلى أنه في حال عدم استطاعته توفير المبلغ سيضطر إلى الاقتراض من البنوك، ما سيعرضه إلى مشكلات جسيمة في حال تعثر في السداد مستقبلاً.

وأضاف أن الحل الأمثل أن يمنح صندوق الزواج قروضاً حسنة للمقبلين على الزواج، تحددها لجنة مختصة بتقدير كلفة زواج المتقدمين بطلبات.

وذكر المواطن إبراهيم الدوخي، أنه سبق أن تقدم للزواج ثلاث مرات، ولكنه لم يكتمل بسبب غلاء المهر الذي يصل إلى 100 ألف درهم ـ حداً أدنى ـ إضافة إلى المتطلبات الأخرى وتصل كلفتها إلى نحو 300 ألف ردهم، لافتاً إلى أن منحة الصندوق لا تغطي جزءاً بسيطاً من مصروفات الزواج، ولذا من الضروري بحث آلية لاعتماد فئة قرض زواج، على أن يتحدد مبلغ القرض حسب الراتب الشهري للمواطن.

وتابع: «بعض الشباب لا يجد أمامه سوى الاقتراض من البنك، دون أن يدرك أن ذلك ربما يسبب له مشكلات جسيمة في حال تعثر في السداد».

وأكد المواطن علي المازمي، أن منحة الزواج غير كافية لتغطية مصروفات الزواج، خصوصاً أن أقل كلفة حالياً تقدر بـ 250 ألف درهم، لافتاً إلى أنه توجه إلى أحد البنوك للحصول على قرض بمبلغ 300 ألف درهم، وتبين أن قيمة الفوائد ستكون 100 ألف درهم.

وأضاف أن استحداث فئة قروض الزواج ضمن مساعدات «صندوق الزواج» سيسهم في ابتعاد المواطنين عن الاقتراض من البنوك.

في المقابل، قالت وزيرة دولة رئيس مجلس إدارة مؤسسة صندوق الزواج، الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، إن استحداث فئة جديدة ضمن الفئات التي يقدمها الصندوق والمتمثلة في تقديم قروض زواج بحاجة إلى تشريع، لافتة إلى أن الصندوق يبذل جهوداً كبيرة من أجل تقليل كلفة الأعراس، من خلال إقامة أعراس جماعية.

وأضافت أن الصندوق لا يريد تشجيع الشباب المقبلين على الزواج على ثقافة الاقتراض نظراً إلى تبعاتها السلبية، مشيرة إلى أن إسعاد المواطن وتوفير العيش الكريم والرخاء الاجتماعي للأفراد تأتي في أولوية اهتمامات القيادة، ومنحة الزواج هي مكرمة سخية من الدولة لأبنائها المقبلين على الزواج لمساعدتهم على دخول الحياة الزوجية بيسر ورفاه.

وحذرت الشباب من خطورة الإسراف والمبالغة في الإنفاق على حفلات الزفاف، داعية إلى محاربة البذخ في تكاليف الزواج غير المدروسة وضرورة الاتزان في المصروفات والابتعاد عن المظاهر التي تجر الشباب إلى الاستدانة، مؤكدة سعيها إلى توسيع قاعدة التثقيف والتوعية المجتمعية ليصل مداها إلى فئة الآباء والأمهات من خلال الملتقيات العائلية بهدف توعيتهم بالجوانب السلبية للبذخ في تكاليف الزواج، ووضع برامج لرفع مستوى الوعي لذوي المقبلين على الزواج حول خفض تكاليف الزواج، والابتعاد عن مظاهر البذخ والإسراف في تنظيم حفلات الزواج، ونشر ثقافة تيسير أمور الزواج ونبذ العادات والثقافات السلبية وربطها بالدين والوطن.

تويتر