«صواب»: يستغلها «داعش» لبث سمومه الفكرية المتطرفة

حسابات مجهولة على شبكات التواصل الاجتماعي للإيقاع بالشباب

حذّر مركز «صواب»، المعني بالتصدي لأفكار تنظيم «داعش» الإرهابي، من حسابات مجهولة على شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع مزيفة لشخصيات عامة ومشهورة، يستخدمها أفراد هذا التنظيم، للإيقاع بالضحايا وجعلهم هدفاً لبث سمومه الفكرية المتطرفة.

ونبه إلى أن تنظيم «داعش» المتطرف يعمل على استهداف الشباب عن طريق المدونات وغرف الدردشة، وبث سمومه المترجمة إلى لغات عدة، مشيراً إلى أنه يتسلل عبر الشبكات الإلكترونية لنشر أفكاره وترويج إرهابه وتوجيه أتباعه.

وحذر المركز من محاولات التنظيم استقطاب أتباع له من الفئات العمرية الصغيرة، إذ يستغل ميول الشباب والأطفال للألعاب الإلكترونية عبر الإنترنت، ويستخدمها كنافذة للتواصل والتغرير بهم وبث سمومه التكفيرية، كما يتخذ من وسائل التواصل الاجتماعي منفذاً لنشر أفكاره الهدامة، الأمر الذي يفرض على الأسر مسؤولية مراقبة أبنائهم وتعاطيهم مع هذه الوسائل.

ودعا الأفراد إلى عدم التردد في إبلاغ السلطات المختصة عن كل من يؤيد هذا التنظيم ويروج له أو يتعاطف معه، حتى لو كان من أقرب المقربين، مؤكداً أن التصدي لمحاولات نشر أفكار هذا التنظيم مسؤولية مشتركة، مؤكداً أن «داعش» زمرة إرهابية مجرمة متعطشة لسفك الدماء وهتك الأعراض وسلب الأموال وانتهاك الحرمات، وأعمالها وممارساتها تتعارض مع تعاليم الإسلام.

يشار إلى أن «صواب» يُعد مبادرة مشتركة بين حكومتي الإمارات والولايات المتحدة الأميركية، في إطار دعمهما للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، ويعمل جنباً إلى جنب مع أعضاء التحالف الدولي في أنحاء العالم كافة، ومع كثير من الأفراد والمنظمات ذات الصلة لمكافحة الدعايات التي يروج لها تنظيم «داعش» الإرهابي، ولكشف طبيعته الإجرامية الحقيقية ونواياه.

ويتطلع المركز إلى إيصال أصوات الملايين من المسلمين وغير المسلمين في جميع أنحاء العالم ممن يرفضون ويقفون ضد الممارسات الإرهابية والأفكار الكاذبة والمضللة التي يروجها الإرهابيون.

ويعمل المركز على تسخير وسائل الاتصال والإعلام الاجتماعي على شبكة الإنترنت من أجل تصويب الأفكار الخاطئة، ووضعها في منظورها الصحيح، وإتاحة مجال أوسع لإسماع الأصوات المعتدلة التي غالباً ما تضيع وسط ضجيج الأفكار المغلوطة التي يروجها أصحاب الفكر المتطرف.

وتصدى من خلال تواصله مع عامة الجمهور عبر الإنترنت لمواجهة وتفنيد الادعاءات الكاذبة والتفسيرات الدينية الخاطئة التي ينشرها أفراد تنظيم «داعش»، كما يتواصل المركز مع مجتمعات الإنترنت التي غالباً ما تكون فريسة سهلة لدعاة هذا الفكر.

ويتعاون المركز مع حكومات دول المنطقة والعالم، بما في ذلك حكومات 63 بلداً مشاركاً في التحالف الدولي ضد «داعش»، ويعمل مع عامة الناس والمؤسسات والشركات والشباب من أجل دحض عقيدة هذا التنظيم الإرهابي، التي تقوم في جوهرها على الكراهية والتعصب، وفي المقابل يعمل المركز على إبراز ونشر القيم الحقيقية لدين الإسلام، والتي تقوم على الاعتدال، وتدعو إلى التسامح والانفتاح.

تويتر