س . ج عن الزواج

صورة

■ زوجتي تريد الاقتراض من أجل قضاء الصيف خارج الدولة، وأنا أرفض حتى لا نتعرض مستقبلاً لمشكلات الديون، لكنها تصرّ على موقفها نظراً لأن معظم أقاربنا سافروا، فماذا أفعل؟

★ تجيب المستشارة الأسرية عائشة الحويدي: يجب رفض هذا النوع من المظاهر الخداعة والتوعية بأضرارها، والتحذير من أن الاقتراض للوجاهة والمباهاة تحت وطأة الديون قد تصل مشكلاته إلى السجن والطلاق، وهناك ثوابت وقيم لكيفية التعامل مع المال بحيث لا ننزلق إلى هذا المنعطف الخطر.

لقد تحول السفر عند كثيرين إلى نوع من المباهاة والتفاخر أمام الآخرين، فبعدما كان نوعاً من الراحة والاسترخاء، بات أبعد ما يكون عن الراحة الجسدية والمتعة، خصوصاً عندما يجد المرء نفسه منساقاً خلف الاقتراض من دون تفكير في العواقب، وإذا لم يستطع المواطن الحصول على قرض سفر فإنه يسعى للحصول على بطاقة ائتمان، واستخدامها بشكل سلبي لتتراكم عليه الديون والفوائد بعد ذلك، ما يؤثر سلباً على ميزانيات الأسر.

وأصبحت أسر كثيرة ترتبط لديها الإجازة بالسفر للخارج والإنفاق ببذخ، وهذا نوع من الوجاهة التي اعتادت عليها الكثير من العائلات، إذ تجد أن الإجازة تتطلب كثيراً من المال للتسوق وزيارة الأماكن الترفيهية، ثم بعدها تفاجأ بالدخول في المشكلات بسبب هدر الأموال دون حساب.

ومن تجربتي الشخصية تتأثر الحياة الأسرية بشكل كبير بسبب الديون، وهناك العديد من المشكلات الأسرية المعقدة التي تنشأ في الأساس عن سوء التصرف في استخدام المال، وذلك على الرغم من الجهود الكبيرة المبذولة وحملات التوعية المختلفة، لذا يجب أن نعلم أبناءنا من الصغر كيف يدخرون وكيف يتصرفون في المال الذي بحوزتهم بحكمة، وتالياً سيراعون حين يكبرون ألا يبالغوا في نفقاتهم في شتى مجالات الحياة.

تويتر