توقع أن تشهد حملات المرشحين أطروحات «شديدة الأهمية»

قرقاش: الملفات الانتخابية المجتمعية ستكون الأكثر جاذبية للناخبين

قرقاش: المرشحة التي تتواصل بإقناع مع الناخبين ستكون فرص فوزها كبيرة. تصوير: نجيب محمد

أكد وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، الدكتور أنور قرقاش، أن الملفات الإنتخابية المجتمعية، التي تهتم بملفات مثل الصحة والتعليم والأسرة والتقاعد، ستكون الأكثر جاذبية لجموع الناخبين.

وقال خلال محاضرة ألقاها أمس، في مسرح الاتحاد النسائي العام في أبوظبي، إن الإمارات نجحت في كسر السقف الزجاجي الذي يعيق ظهور المرأة في الحياة السياسية، فباتت جزءاً من الحياة العملية بشتى مجالاتها، وأصبحت تخوض تجربة التمثيل السياسي وتنجح فيها، معتبراً أن العملية السياسية في الدولة «مازالت في المرحلة الجنينية»، ولابد من التدرج وعدم التسرع في تطورها، لتصل إلى تجربة سياسية عادلة لا تمييز فيها ولا تفرقة على أسس قبلية أو جغرافية.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/07/8ae6c6c54e486ff2014ed0e98ecd1838.jpg

أنور قرقاش:

• الإمارات نجحت في كسر السقف الزجاجي الذي يعيق ظهور المرأة في الحياة السياسية.

• التجربة السياسية الإماراتية مازالت في المرحلة الجنينية، لكنها لن تبقى كذلك كثيراً.


تفتت الأصوات

كشف وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، الدكتور أنور قرقاش، أن أحد أبرز سلبيات العملية الانتخابية الماضية، تمثلت في تفتت الصوت النسائي في دبي والشارقة. وقال: «لو كان هناك نوع من التنسيق بين المرشحات، لأسفرت الانتخابات وقتها عن نجاح أكثر من مرشحة»، مضيفاً: «يجب أن نوصل رسالة للعالم أجمع بأن دولتنا نجحت في النهوض بدور المرأة سياسياً ومجتمعياً، بما يتوافق مع تقاليدنا وصحيح ديننا، وهي رسالة تعكس وتعبر عن المنظومة الحضارية والاقتصادية التي نعيشها ونفتخر بها»، معرباً عن تمنياته بوجود مرشحات جديدات وجديرات بتمثيل ناخبيهن في البرلمان.

توسع الهيئات

وتفصيلاً، أكد قرقاش، أنه تم التوسع في الهيئات الانتخابية هذا العام وأصبحت تضم 224 ألف مواطن، وهي نسبة تقارب نصف عدد الإماراتيين الذين جاوزوا سن الـ21، كما تم التوسع في عدد المراكز الانتخابية التي وصلت إلى 36 مركزاً على مستوى الدولة، مؤكداً أن قوائم الهيئات الانتخابية شهدت زيادة في وجود الشباب أصحاب الفئة العمرية من 21 إلى 29 عاماً، ما يعكس حجم المشاركة الكبير المتوقع في الانتخابات المقبلة.

ولفت إلى أن التجربة الانتخابية تخلق نوعاً من الوعي لدى المواطنين بقضايا المجتمع، متوقعاً زيادة أعداد المرشحين من الرجال والنساء، مع فتح باب الترشح للانتخابات في منتصف أغسطس المقبل، كما توقع أن تشهد الحملات الانتخابية أطروحات مجتمعية، وصفها بـ«شديدة الأهمية»، تتعلق بقضايا الصحة والأسرة والطفل والخدمات والتقاعد، وغيرها من الملفات المهمة التي تسهم في زيادة الوعي الاجتماعي، «وهو ما نعتبره حصاداً لتجربتنا السياسية».

ترشح المرأة

وأضاف: «يجب أن تشهد التجربة الانتخابية نوعاً من التنظيم لدى المرشحين، خصوصاً النساء، اللاتي يمثلن 48% من قوائم الهيئات الانتخابية، لأن المرشحة التي تستطيع أن تصل إلى الناخبات بطريقة جيدة وبإقناع، ستكون فرص فوزها كبيرة ودون مشقة، فاليوم بات بالإمكان نجاح المرشح في الانتخابات من خلال حسن وقوة تواصله مع الناخبين، دون الاعتماد على الشهرة أو سابقة الأعمال، وهي أمور تتقنها المرأة جيداً، كونها تستطيع التواصل مع الشرائح المجتمعية المختلفة».

وأشار إلى أن المرأة في العالم بأسره تعاني قلة التمثيل السياسي عن المعدلات الطبيعية، وليس في المجتمعات الذكورية فحسب، ولذلك يجب عليها مضاعفة مجهوداتها لإثبات نجاحاتها وذاتها، مشدداً على أن الإمارات تمكنت من كسر هذه الحواجز، وبات لديها الأمثلة الناجحة، ومن ثم على الراغبات في الترشح إلى الانتخابات المقبلة أن يواصلن المسيرة عبر استغلال ملكاتهن في التواصل مع الناخبين.

وتابع: «الإمارات نجحت برعاية من القيادة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، في كسر هذا السقف الزجاجي، فباتت المرأة الإماراتية جزءاً من الحياة العملية بشتى مجالاتها، وأصبحت تخوض تجربة التمثيل السياسي وتنجح فيها، وتحصل على الدعم المجتمعي والأسري»، لافتاً إلى «ضرورة مواكبة التقدم العالمي في مختلف المجالات، كي يتم تسليم الوطن إلى جيل أكثر تقدماً وتميزاً، وهذه المسؤولية مشتركة لا فرق فيها بين رجل وامرأة».

جذب الناخبين

وأفاد قرقاش بأن: «هناك ما يشبه خارطة طريق تعزز من فرص أي مرشح في الفوز إذا اتبعها، تقوم على أن المواطن يهتم بالشأن المعيشي والاجتماعي، لذا اعتقد أن الحملة التي ستهتم بالملفات المجتمعية مثل الصحة والتعليم والأسرة والتقاعد، ستكون الأكثر جاذبية لجموع الناخبين».

وأضاف: «التجربة السياسية الإماراتية مازالت في المرحلة الجنينية، لكنها لن تبقى كذلك كثيراً، ومن الضرورة التدرج وعدم التسرع في تطورها، لتصل إلى تجربة سياسية عادلة لا تمييز فيها ولا تفرقة على أسس قبلية أو جغرافية، وهذا هو طريق المستقبل الذي نسعى إلى مواصلة السير فيه، لأنه الطريق الصحيح الذي ضلت عنه دول عربية كثيرة فعانت التفتت».

تويتر