الرطوبة وارتفاع الحرارة تحرمان أسواق رأس الخيمة من الأسماك

تسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة ونسبة الرطوبة العالية، في اليومين الماضيين، في تقليل حجم الإنتاج السمكي في الأسواق، ما أدى الى توقف حركة البيع لعدد من الدكات وزيادة كبيرة في الأسعار.

وقال مسؤول أسواق الأسماك، عبدالله الشريف، إن مشكلة الحرارة لم تقتصر على طرد الأسماك من مواقع الصيد القريبة من الشواطئ، بل أجبرت كثيراً من صائدي الأسماك على عدم الخروج إلى البحر لممارسة مهنتهم.

وبحسب الصيادين أنفسهم، ومنهم محمد عبدالله اسماعيل، فإن ارتفاع حرارة الطقس وسخونة مياه الشواطئ يؤديان الى هروب الأسماك الى أعماق البحر بحثاً عن المياه الباردة، فيما يتوقف الصيادون عن ملاحقتها تحسباً لما قد يتعرضون له من مهددات القرصنة البحرية.

ويتوقع الصياد (أبومحمد) عودة الإنتاج السمكي إلى وتيرته الطبيعية مع تحسن حالة الطقس، في منتصف أغسطس المقبل.

ومن نتائج موجة الحر اللاهبة، المصحوبة بنسبة رطوبة مرتفعة، انخفاض الانتاج السمكي المعروض للبيع في سوقي رأس الخيمة (37 دكة) والمعيريض (44 دكة) الرئيسين، واختفاء أصناف مرغوبة استهلاكياً.

وقال المستهلك، المواطن أحمد عبدالرحيم، وهو يغادر سوق رأس الخيمة: «كميات الأسماك المعروضة للبيع قليلة جداً، وتغلب عليها الأصناف غير المرغوبة استهلاكياً». أما البائع محمد نور، فقد تحدث عن حجم الخسائر المالية التي يتكبدها الصيادون عندما يعودون من رحلات الصيد بمراكب خاوية تقريباً.

وتابع: «كما الحال دائماً، فقد تسببت قلة المعروض من الأسماك في رفع الأسعار، إذ قفز سعر السمكة الواحدة من صنف (جد) إلى 65 درهماً، فيما لا يتجاوز سعره 35 درهماً في الأحوال المناخية الطبيعية، وبلغ سعر صندوق الشعري زنة 45 كيلوغراماً 1200 درهم، في حين كان يباع قبل ذلك بسعر 400 درهم، ويباع السمك من نوع الصافي بسعر 60 درهماً مقابل ما يراوح بين 35 و40 درهماً في الوضع الطبيعي. أما أسماك الشعري والجش وكوفر فارتفع سعر الكيلوغرام منها من 25 درهماً إلى 35 درهماً».

ومن المعلوم أن ما يزيد على 2000 مواطن في رأس الخيمة يحترفون مهنة الصيد، ويتوزعون على ثمانية موانئ، هي: الجزيرة الحمراء، رأس الخيمة، المعيريض، الرمس، خور خوير، غليلة، شعم والجير، وتلك الموانئ تخضع حالياً لعمليات تأهيل وتجهيز بوسائل عصرية متطورة بغية دفع جهود الصيادين نحو مزيد من الإنتاج السمكي.

تويتر