ندوة «زايد .. القائد الإنسان» تدعو الشباب إلى عدم سب المخالفين في الرأي

عبدالله بن زايد حضر الندوة. من المصدر

حذّر رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، الشيخ عبدالله بن بية، الشباب من التعاطي مع ظاهرة السب والشتم والتجريح باسم الإسلام، ضد كل من يخالفنا الرأي أو الفكر أو حتى العقيدة، مؤكداً أن «هذه الظاهرة تصاعدت بشكل يشبه الحملات المنظمة، على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعض الوسائل الإعلامية».

وقال بن بية، في كلمة ألقاها خلال أمسية دينية عقدت، مساء أول من أمس، في جامع الشيخ زايد الكبير: «إن السباب والتجريح ليسا من شيّم المسلمين»، وتابع: «لنا في الراحل الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، القدوة الحسنة، حينما واجهنا عدواناً إعلامياً شرساً من الخارج، لكنه ما كان يرد على الإساءة، لأنه كان عفيف اللسان، بل كان رده أقوى بالحُسنى والعمل الطيب، فترك للبشرية الكثير من الخير، ولأسرته ومواطنيه إرثاً من العطاء والقيّم النبيلة»، داعياً إلى ضرورة التركيز على تعليم الأبناء مفردات منهج الشيخ زايد الإنساني.

شهد الأمسية، التي حملت عنوان «زايد .. القائد الإنسان»، سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وعدد من الوزراء والمسؤولين، بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني، الذي يوافق الذكرى الـ11 لرحيل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وفي كلمته الافتتاحية، قال رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، الدكتور محمد مطر الكعبي: «لقد كان زايد القائد الإنسان القدوة، عميق الإيمان بربه وبنهج نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم)، فما استمع أحد لحديثه إلا ولمس فيه النفحات الإيمانية العذبة التي كان يفيض بها قلبه ولسانه».

وأضاف: «إنسانية زايد هي التي صححت مبكراً الرؤية الحكيمة للخطاب الإسلامي، وفق منهجية الوسطية والاعتدال والتسامح، وحذّرت من التطرف والمتطرّفين، لأنهم يشوهون سماحة الدين الحنيف».

وقال عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر في القاهرة، الدكتور عبدالفتاح العواري، إن «الحديث عن فقيد الوطن والإسلام الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، يحتاج إلى مجلدات، وإلى أزمنة مديدة حتى يتمكن الباحث من إيفاء الراحل بعض حقه».

تويتر