مشكلتهم تفاقمت في رمضان مع زيادة عدد روّاد المقاهي.. و«نخيل» تؤكّد أنها تبحث عن حلول

سكان في «المدينة العالمية» لا يجدون مواقف لمركباتهم

سكان وصفوا البحث عن مواقف لمركباتهم برحلة شقاء. تصوير: أحمد عرديتي

أفاد سكان في منطقة «المدينة العالمية» بأنهم يعانون معاناة شديدة في إيجاد مواقف لمركباتهم في المنطقة، وقالوا إن عودتهم إلى منازلهم تحولت إلى رحلة شقاء، بسبب استخدام «زوار» ليسوا من ساكني الحي مواقف سياراتهم. في المقابل، أكدت شركة «نخيل»، الجهة المسؤولة عن المدينة، في رد مقتضب على أسئلة «الإمارات اليوم»، أنها «تبذل قصارى جهدها لمساعدة قاطني البنايات السكنية، وأنها ستبلغهم بنتائج مساعيها حين تصل إلى حلول».

وقال سكان شقق في مباني التجمع الفرنسي، إن محاولة العثور على موقف تستغرق مدداً زمنية تراوح بين ساعتين وثلاث ساعات يومياً، مشيرين إلى أنهم لو كانوا مستأجرين لغادروا المنطقة إلى أخرى، لكنهم ملاك لتلك الشقق، ودفعوا مقابلها أثماناً كبيرة. وأكدت امرأة تسكن في إحدى تلك البنايات أنها تحولت إلى حارس يسكن النافذة لترصد أي موقف خال، ليتمكن أحد أبنائها، بعد يوم عمل شاق، من صف مركبته، والصعود إلى المنزل لتناول وجبة الإفطار في رمضان. وقالت لـ«الإمارات اليوم» إن المعاناة تفاقمت مع وجود مناسبات رياضية، إذ تعج مقاهي الشيشة الكائنة في أسفل البناية بالزبائن. وتساءلت عن مدى مشروعية ترخيص المقاهي في المناطق السكنية، وأسفل البنايات التي تقطنها عائلات لا ذنب لها غير أنها اشترت منازل في تلك المنطقة.

ساكن آخر قال إن أحد أسباب المشكلة يرجع إلى أن المواقف المخصصة لسكان البنايات مفتوحة، وهي بطبيعة الحال مجانية، الأمر الذي يجعل كثيراً من المسافرين من غير سكان المنطقة يتركون مركباتهم أسابيع في مواقف السكان.

وأشار إلى استغلال مكاتب تأجير السيارات المواقف أيضاً، إذ توزع مركباتها على المواقف السكنية دون رقيب، علماً بأنه لا يحق لها استغلال تلك المواقف.

من جهته، ذكر فراس، وهو موظف في شركة خاصة، أن الأمر يزداد سوءاً في الفترة المسائية، حين تكتظ المنطقة برواد مقاهي الشيشة، الذين زاد عددهم في شهر رمضان، ما يضطر السكان لصف مركباتهم في زوايا ممنوعة، فزاد ذلك معاناتهم بتعرضهم للمخالفات.

وأكد السكان أنهم طلبوا مراراً من «نخيل»، وهي الجهة المطورة للمشروع، والمسؤولة عن إدارته، أن تحل مشكلتهم، مقترحين أن تنشئ الشركة بوابات تحيط بالمواقف، تفتح ببطاقات يحملها السكان فقط، منعاً لاستغلالها، لكنهم لم يجدوا أي تجاوب من قبلها لتنفيذ الاقتراح.

من جهتها، اكتفت «نخيل» في ردها على «الإمارات اليوم» بأنها تبذل قصارى جهدها لحل المشكلة، مؤكدة أن «مشكلة صف المركبات بشكل مخالف تعانيها كثير من التجمعات السكنية في دبي، وليس فقط المدينة العالمية»، وقالت الشركة إنها تواصل مناقشة المشكلة مع شرطة دبي، التي تباشر بفرض الغرامات على المخالفين، وأنها تعمل على دراسة عدد من الحلول التي ستبلغها للسكان في حينه.

أما بالنسبة لترخيص مقاهي الشيشة في المناطق السكنية، فأكدت دائرة التخطيط والتطوير (تراخيص)، المسؤولة عن تنفيذ أعمال الرقابة الصحية والبيئة في مناطق المطورين، أنها تنظم أنشطة المطاعم والمقاهي في المنطقة المصنفة بأنها تجارية سكنية، بما يسمح لها بممارسة هذا النوع من الأنشطة. وقالت إنها حصرت منذ فبراير 2014 جميع المقاهي والمطاعم، وبيان مدى مطابقتها للأنظمة واللوائح التنظيمية المتبعة، والتي من بينها توافر المواقف العامة. وتابعت أنها تمكنت من تقليص عدد تلك المقاهي بإيقاف نحو 20% من المطاعم والمقاهي عن مزاولة خدمات الشيشة، وتوجيه البقية للالتزام بالاشتراطات والضوابط في هذا الشأن.

 

تويتر