«زايد» و«راشد» آمنا بالاتحاد واتفقا على مقوماته

السويدي: 3 نتائج لاجتماع «سيح السديرة» صاغت مستقبل الإمارات

«دولة الإمارات العربية المتحدة»، اسم ليس غريباً في القرن الـ21، لكنه كان فكرة جديدة في عام 1968، عندما اجتمع المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، في سيح السديرة في أبوظبي، لمناقشة فكرة خطرت على بال الشيخ زايد منذ الخمسينات وبدأ في تطويرها منذ توليه حكم أبوظبي.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/07/334498.jpg

جمال سند السويدي:

«ما سهل مهمة زايد وراشد هو اعتقاد سكان الإمارات السبع بأهمية قيام دولة تمثلهم جميعاً ذات سيادة، وتحت حكم رئيس واحد».

ويرى مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الدكتور جمال سند السويدي، أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فكر منذ الخمسينات في أهمية تكوين دولة الاتحاد.

وأكد «وضع الشيخ زايد هدفين أساسيين أمامه، هما: الوحدة الوطنية بين الإمارات السبع، وتكوين دولة الإمارات، ونشر فكر التسامح بين شعب الدولة الفتية، مضيفاً «كان فكره وفلسفته يتمحوران حول هاتين القضيتين، ما دفعه إلى خطو الخطوة الأولى وعقد اجتماع سيح السديرة مع المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم».

وأوضح أنه نتج عن الاجتماع ثلاث نتائج تعيشها دولة الإمارات حتى يومنا هذا، وأسهمت في بناء مستقبلها، أهمها بناء الوحدة الوطنية، موضحاً «كان الشيخ زايد والشيخ راشد متفقين على أهمية الوحدة الوطنية وبناء دولة اتحاد قوية، وعززا البذور الأولى لها، وتواصلا مع حكام الإمارات الأخرى».

وذكر السويدي أن النتيجة الثانية كانت في بناء مواطن إماراتي، يهتم ببناء دولته، ولم يضع زايد وراشد الخطة على مدى عام أو عامين، بل وضعاها لتشمل الأعوام الـ20 المقبلة، لبناء المواطن، المنتمي لدولة متكاملة، لذا كان لابد من غرس القيم فيهم قبل البدء في بناء الدولة.

وأكد أن «زايد كان شخصية بارزة ذات ثقل وفكر وحكمة، وشغلته الوحدة والاتحاد بين الإمارات السبع أولاً، ومن ثم الخليج العربي، وعلى مستوى الوطن العربي»، مضيفاً أن الشيخ زايد أراد للوطن العربي أن يمسك بزمام أموره تحت مظلة الوحدة العربية دون أن تتفرق الدول.

وأفاد السويدي بأن النتيجة الثالثة وهي الأهم لمواطني الدولة، هي أنهم حصلوا على هوية وطنية تمثلهم، وتمثل الإمارات التي ينتمون إليها، موضحاً «كانت دول الخليج تمتلك هوية واحدة، كدولة الكويت، والسعودية، إلا أن مواطني الدولة كانت لدى كل منهم هوية تعود إلى إحدى الإمارات على ساحل عمان».

تويتر