امرأة مسنة تبيع مأكولات شعبية في خيمة أمام منزلها دون ترخيص

بلدية دبي تضبط 158 مخالفاً بينهم 49 متسوّلاً خلال شهر

«البلدية» نفذت 640 جولة تفتيشية خلال يونيو الماضي. تصوير: أشوك فيرما

ضبطت بلدية دبي امرأة مسنة تبيع مأكولات شعبية في خيمة نصبتها أمام منزلها منذ بداية شهر رمضان، دون ترخيص من الجهات المعنية، حسب رئيس قسم إدارة الأسواق في البلدية، فيصل البديوي، الذي أشار إلى أن البلدية ضبطت 158 مخالفاً ما بين متسول وبائع متجول وقصاب، خلال 640 جولة تفتيشية على مستوى الإمارة في يونيو الماضي.

قصاب تحت شاحنة

أفاد رئيس شعبة الأسواق المجتمعية في بلدية دبي، سالم علي بن زايد، بأن القصابين المخالفين يمارسون أعمالهم في مناطق غير صحية، وقد ضبطت البلدية، خلال الأسابيع الماضية، أحدهم يمارس عمله على الرمال تحت شاحنات متوقفة، باستخدام أدوات غير معقمة، وتبين أنه اشترط على الزبون أن يدفع له مبلغاً وصل إلى 100 درهم لاستكمال عملية الذبح، إضافة إلى مبلغ آخر لتقطيع اللحوم، في حين أن الزبون بإمكانه الحصول على الخدمة في مقاصب البلدية بأسعار لا تتجاوز 20 درهماً، وباستخدام أدوات معقمة ومعتمدة.


مخالفات الباعة

قال مراقب المخالفات الاجتماعية في إدارة الممتلكات في البلدية، موسى سلطان، إن البلدية تخالف أي شخص يمارس مهنة البيع في الشوارع، وتصادر المواد التي تجدها بحوزته، إضافة إلى مخالفة الذين يعملون من منازلهم، مضيفاً أنه ينبغي على الباعة التوجه إلى دائرة التنمية الاقتصادية لترخيص أنشطتهم ليمارسوا عملهم بالطرق القانونية.

وتفصيلاً، قال البديوي لـ«الإمارات اليوم» إن بلاغاً ورد إلى مركز الاتصال الموحد في البلدية، يفيد بنصب امرأة مسنة خيمة أمام منزلها، تستغلها في بيع المأكولات الشعبية والمشروبات من دون ترخيص من الجهات المعنية، مشيراً إلى أنه بعد ضبطها تبين أنه بحكم كبر سنها كان نشاطها دون علم بالقوانين المتبعة، وبعد أن أطلعها مفتشو البلدية عليها تعهدت بعدم تكرار ما فعلته، وطلبت توجيهها إلى الجهات المختصة لاستخراج ترخيص مزاولة العمل بمساعدة من مفتشي البلدية.

وأضاف أن المفتشين ضبطوا 158 مخالفاً خلال الشهر الماضي، بينهم 106 بائعين متجولين، و49 متسولاً، وثلاثة قصابين، مضيفاً أن المفتشين نفذوا 480 جولة مخططاً لها، و160 جولة بناءً على بلاغات وردت عبر مركز الاتصال الموحد.

وتابع أن أكثر المناطق التي يتمركز فيها المتسولون والباعة المتجولون هي الأسواق القديمة والأحياء الشعبية، مثل منطقة نايف، والرأس، والصبخة، والمنخول، والرقة، والمرقبات، والمطينة، وهور العنز، وفريج الضغاية، والسوق الكبير، وكذلك المناطق السكنية، مثل مردف، وجميرا، والبرشاء، والمزهر.

وأوضح البديوي أن القسم يركز خلال شهر رمضان من كل عام على ضبط المتسولين، خصوصاً في حملة «كافح التسول»، بالتعاون مع شرطة دبي، مضيفاً أن معظمهم يدخلون الدولة بتأشيرة زيارة قبل شهر رمضان، ويستغلونها في التسول في الطرقات.

من جانبه، قال رئيس شعبة الأسواق المجتمعية في البلدية، سالم علي بن زايد، إن المفتشين ضبطوا نساء يمارسن التسول حاملات أطفالهن الرضع، أو مع صغارهن، لاستجداء العطف من كبار السن، موضحاً أنهن يتركزن في المناطق القديمة حول الأسواق والمساجد.

وأوضح أن بعض كبار السن لايزالون يعتمدون على الطرق القديمة في توزيع زكاة المال في شهر رمضان، دون التأكد من حاجة المتلقين، ما يسهل عمل المتسولين في تلك المناطق، لافتاً إلى أنه عند إخراج المسن للزكاة بهذه الطريقة يتجمع حوله عدد يراوح بين 20 إلى 50 متسولاً، جميعهم يسعون لجمع أكبر قدر ممكن من الأموال، ما يشكل خطورة على السكان ومرتادي الأسواق.

وناشد روّاد الأسواق عدم التجاوب مع متطلبات المتسولين أو الباعة المتجولين أو القصابين، والاتجاه إلى الجهات الرسمية للإبلاغ عنهم، إضافة إلى الاعتماد على الجهات المعتمدة لتوزيع الصدقات، بدلاً من توزيعها على من لا يحتاجها.

وأفاد مراقب المخالفات الاجتماعية في إدارة الممتلكات في البلدية، موسى سلطان، بأن البلدية تنفذ الحملات بالتعاون مع شرطة دبي، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لضبط المتسولين، إضافة إلى توعية الأشخاص بخطورة التجاوب مع هذه الممارسات الخاطئة.

وأضاف أن البلدية تلقت 24 بلاغاً حول وجود متسولين وباعة متجولين في مناطق مختلفة، مطالباً الأفراد بالإبلاغ عن هذه الحالات بدلاً من التجاوب معها، مشيراً إلى أنه تم ضبط أحد المتسولين الذي ألصق أنابيب خارجية على جسده، مدعياً أنه يعاني فشلاً كلوياً وبحاجة إلى غسيل كلى، في حين أن الأنابيب التي يحتاجها مرضى الفشل الكلوي لا تظهر خارج الجسد.

تويتر