موظف غرفة العمليات وجّه شقيق المصاب إلى طريقة إسعافه

قطعة دجاج تخنق مواطناً.. و«الإسعاف الوطني» ينقذه بالهاتف

استخدام طريقة «هيمليك» في عملية إنقاذ المصاب. من المصدر

أنقذت غرفة العمليات في الإسعاف الوطني، أخيراً، شاباً مواطناً، (يؤدي الخدمة الوطنية)، يبلغ من العمر (19 عاماً) من الموت، إثر تعرّضه لحالة اختناق شديدة بعد انحشار قطعة دجاج في حلقه أثناء تناوله الطعام.

وقال موظف الاتصال في غرفة عمليات الإسعاف الوطني، سعيد شومان، لـ«الإمارات اليوم»، إنه «تلقى اتصالاً من شقيق المصاب، فتعامل مع البلاغ بشكل فوري وأخذ معلومات عن الحالة، وسارع بتحريك سيارة الإسعاف إلى مكانه، وفي الوقت ذاته بدأ في إعطاء تعليمات إسعافات أولية للمتصل، لينفذها مع شقيقه الذي عانى توقف التنفس، ومن خلالها تمكن من إنقاذ حياته»، مشيراً إلى أن «عملية الإنقاذ التي تمت عبر الهاتف تمثلت في تطبيق طريقة (هيمليك) Heimlich، وهي عبارة عن وقوف الشخص المسعف خلف المختنق ووضع ذراعيه حول وسطه، وإحدى ساقيه بين ساقي المصاب، ثم جعل إحدى اليدين على شكل قبضة ويمسك بها باليد الأخرى على مستوى قاعدة الصدر، ومن ثم الضغط على البطن بقوة في اتجاه الأعلى خمس مرات متتالية، وبعدها يتوقف عن الضغط، ويكرر العملية إلى أن يخرج الجسم الغريب من الفم».

وقال الشاب المواطن محمد سالم - الذي تعرّض لانحشار قطعة الدجاج في حلقه - لـ«الإمارات اليوم»: «كنت عائداً من الخدمة الوطنية خلال عطلة نهاية الأسبوع، وجلست أتناول الطعام مع أخي، وعلقت قطعة دجاج بالبلعوم، وبدأت بالسعال محاولاً إخراجها، ولكن لم أنجح في ذلك. ومن ثم بدأ وجهي يزرق، ووجدت صعوبة بالغة في التنفس، فسارع أخي بالاتصال بالإسعاف الوطني، وبالفعل تمكن موظف الاتصال من تقديم تعليمات واضحة، بفضلها تمكن أخي من إنقاذي من الاختناق، ووصلت سيارة الإسعاف في دقائق معدودة، ووجدني طاقمها في صحة جيدة».

من جهته، قال شقيقه سيف سالم: «أصبت بالتوتر والخوف عندما رأيت أخي لا يستطيع التنفس، واتصلت سريعاً بالإسعاف الوطني الذي أجاب عن المكالمة على الفور، وقد كنت في حالة ارتباك شديدة، ونجح موظف الاتصال في تهدئتي، ووجه لي بعض الأسئلة حتى تأكد أن أخي في حالة اختناق، وبعدها صمم أن أقوم بتقديم بعض الإسعافات الأولية لمساعدة أخي، إذ كنت متردداً في البداية، لكن تمالكت أعصابي، وبدأت سماع التعليمات من خلال مكبر الصوت في هاتفي وتنفيذها حتى اندفعت من فمه قطعة من الدجاج».

وقال نائب المدير التنفيذي للإسعاف الوطني، أحمد صالح الهاجري، إن «حالة محمد والعديد من الحالات الإسعافية، التي يتعامل معها الإسعاف الوطني، تؤكد مدى وعي شرائح عمرية متنوعة في المجتمع الإماراتي لدور الإسعاف الوطني، وثقتهم بقدراته سواء في الميدان، أو في غرف العمليات».

تويتر