«إسعاد يتيم» تصطحب 30 يتيماً في رحلة «أسطورية» إلى دبي

نجحت مبادرة انطلقت من مواقع التواصل الاجتماعي، في جمع 30 طفلاً يتيماً في دبي، وإسعادهم في رحلة وصفت بأنها «أسطورية».

المبادرة التي أطلقها شباب مواطنون على صفحاتهم الاجتماعية، حملت عنوان «إسعاد يتيم»، ووفرت للأطفال رحلات بموكب سيارات فارهة في شوارع دبي، ثم جمعتهم على إفطار خمس نجوم بصحبة فنانين وإعلاميين، وتضمنت جولة في مركز تسوق، واختتمت برحلة في واحدة من أهم مدن الألعاب في الدولة.

المبادرة نظمها محمد الكندي، أحد الوجوه الإماراتية البارزة على مواقع التواصل الاجتماعي باسم «كانو»، ولاقت دعوته استجابة كبيرة من شخصيات عامة وإعلاميين مواطنين ومقيمين في الدولة.

وقال الكندي لـ«الإمارات اليوم»، إن كثيرين تفاعلوا مع الدعوة بعد ساعات من إطلاقها على الإنترنت، وفضّل عدد كبير من الشخصيات العامة والمشاهير أن يفطروا مع الأيتام بدلاً من الإفطار مع أسرهم.

وأضاف أن المشاركين في المبادرة حرصوا على حمل هدايا وألعاب للأطفال فاقدي الأبوين، وابتكر آخرون فعاليات غير تقليدية لإسعاد الصغار، تفاعلاً مع مبادرة صلة الأيتام التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

وتابع الكندي، أن راعي المبادرة رجل الأعمال المواطن محمد المرزوقي، قدم أكثر من 10 سيارات فارهة من طرز رولزرويس وبنتلي ورنج روفر، وطرز فاخرة أخرى استقلها الأطفال الأيتام وطافت بهم شوارع مدينة دبي، وسط حالة من البهجة الشديدة ارتسمت على وجوههم.

وأكمل «انتقل الأطفال إلى مطعم خمس نجوم، ليجدوا في استقبالهم شخصيات إعلامية وفنية بارزة، من بينهم الشاعر علي الخوار، والإعلاميون مروان الحل وعدنان الحميد وعبدالله الغامدي وأسمهان النقبي وتيم الفلاسي ورفيعة الهاجسي وحصة الرياسي، إلى جانب الفنان عمر إبراهيم، ومصممة الأزياء إيمان الفلامرزي».

وحرصت هذه الشخصيات على استقبال الأطفال بالألعاب والهدايا والأغاني، وتبادلت التقاط الصور «السيلفي» معهم، ومع أذان المغرب اصطف الجميع على مائدة الإفطار الجماعي وسط عبارات الفرح من الأطفال الذين راوحت أعمارهم بين خمسة و12 عاماً.

وأوضح كانو أن برنامج المبادرة تضمن جولة للأطفال بين متاجر مول الإمارات، ثم انتقلوا إلى مدينة «ماجيك بلانيت» ليعيشوا بضع ساعات متنقلين بين الألعاب.

من جانبه، قال رجل الأعمال، محمد المرزوقي، إنه «لم يتردد لحظة في دعم المبادرة، طمعاً في إسعاد هؤلاء الصغار، الذين حرموا من حضن الأبوين»، مضيفاً أن أي دعم يقدم لهذه المبادرة مهما كبر، لا يساوي شيئاً إلى جوار ابتسامة أو فرحة طفل يتيم.

وأشار إلى أن الذين تتولى رعايتهم جمعية بيت الخير الخيرية «كانوا سعيدين جداً بتجربة التجول بالسيارات الفارهة في شوارع الإمارة، إذ تحرك بهم موكب من السيارات الفاخرة تزيد قيمتها على 10 ملايين درهم في شوارع الإمارة، ثم انتظرتهم السيارات بعد أن انتهوا من تناول الإفطار والألعاب لتعيدهم إلى مقر إقامتهم، وهذا شيء بسيط أقل من قدرهم».

أما رجل الأعمال صالح الحوسني، الذي شارك في رعاية المبادرة، فأكد أن «الأطفال الأيتام عبروا عن سعادتهم الشديدة، بقضاء يوم رمضاني في جولة سياحية وترفيهية بين شخصيات من المشاهير»، مضيفاً «سعد المنظمون للمبادرة بفرحة الأطفال، وما قدمناه هو جزء ضئيل جداً أمام فرحة طفل صغير محروم الأبوين».

وتابع الحوسني «نتمنى تكرار التجربة، وأن يحول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، صفحاتهم إلى منصات لإطلاق المبادرات التي تسعد الأيتام وتخدم المجتمع».

وشارك في التنظيم المواطنات عفراء مطر وماريا السفياني وشيخة الشامسي، اللاتي اعتبرن أن مشاركتهن في يوم مرح للأطفال الأيتام هو واجب إنساني.