س . ج عن الزواج

■ أنا شاب متزوج منذ سبع سنوات، ولدي ولدان، مشكلتي أنني أعيش مع زوجتي وليس بيننا أي تفاهم أو ثقة، بسبب شكها الدائم في كل تصرفاتي، وعدم ثقتها بنفسها، ما دفعني إلى تجاهلها، وعدم الحديث معها فترات طويلة، على الرغم من أنها تقوم بكل واجبات المنزل والأولاد، فهل أُطَلِّقها أم أظل معها مِن أجل الأولاد؟

■■ المرأة هي انعكاس لزوجها، وما ينكره الرجل على زوجته من عدم ثقة وتفتيش خصوصياته، ناتج عن عدم اهتمامه بها، كما أن من أكبر الخطأ حصر الحلول بين الطلاق والاستمرار على الحال نفسها، فدائماً توجد حلول أخرى.

إن إصلاح العلاقات الزوجية والتقريب بين وجهات النظر لا يتطلب أكثر مِن أن يقرر كل طرف أن يكون شريكاً صالحاً للطرف الآخر، فلا يتتبع عوراته، ولا يفتش عن أخطائه، ومن الضروري أيضاً غلق جميع الملفات القديمة، ونسيان الذكريات السيئة، وكل ما مِن شأنه إقامة الحواجز النفسية بينهما.

وعلى الزوج في مثل هذه الحال أن يبدأ مع زوجته بداية جديدة بصور ذهنية إيجابيَّة، تعزز رأيه الإيجابي عن صلاحها ومثاليتها لممارسة دور شريكة الحياة، وبما أنه ارتضاها زوجة من البداية فيجب ألا يكون الطلاق هو أسهل واقرب الحلول إلى نفسه، خصوصاً مع وجود أطفال.

كما يجب على الزوج أن يجلس مع زوجته جلسة مصارحة ومكاشفة، ويوضح لها ما العشرة الزوجية، وعلى ماذا يقوم البناء الصحيح للأسرة، وما دور الحوار الفعال في حياتهما، ولابد أن يتطرق معها في الجلسة الحوارية إلى كل ما يغضبه منها وما يرضيه، ويسمع منها كذلك ما الذي تحبه وما الذي تكرهه، حتى تكون لديه الأمور واضحة، ويطمئن قلبه لما سيقدم عليه فيما بعد.

وادعو الازواج إلى عدم الاستعجال في مسألة الطلاق، فلا يتوجد امرأة أو رجل لا عيب فيهما، كما ادعوهما إلى التسامح من أجل أولادهما، وتربيتهم في جو أسري سليم، خصوصاً أن كل إنسان في هذه الدنيا عرضة للخطأ، فقد جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون».

تويتر