محمد بن زايد يشهد محاضرة استضافها في مجلسه تحت عنوان «حتى آخر طفل.. استئصال شلل الأطفال»

«المشروع الإماراتي» قدّم 73 مليون جرعة ضد الشلل إلى أطفال باكستان

صورة

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بحضور عدد من سمو الشيوخ وكبار المسؤولين، المحاضرة التي استضافها مجلس سموه بقصر البطين مساء أمس، تحت عنوان «حتى آخر طفل.. استئصال شلل الأطفال»، إذ أعلنت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان خلال المحاضرة، عن النتائج النهائية لتنفيذ حملة الإمارات للتطعيم في مرحلتها الثانية، التي تكللت بالنجاح في إعطاء 73 مليوناً و299 ألفاً و231 جرعة تطعيم لأطفال باكستان ضد شلل الأطفال، منذ بداية العام الجاري لغاية مايو الماضي.

وشارك في المحاضرة مدير إدارة المشروع، عبدالله خليفة الغفلي، ومنسق حالات الطوارئ في عمليات استئصال شلل الأطفال في منظمة الصحة العالمية، الدكتور إلياس داري، ومخرج فيلم «حتى آخر طفل»، توم روبرتس، وذلك في إطار برنامج المحاضرات والأمسيات الفكرية التي ينظمها مجلس سموه طوال شهر رمضان المبارك.

«حتى آخر طفل»

عرض خلال المحاضرة الفيلم الوثاقي «حتى آخر طفل»، للمخرج توم روبرتس، الذي تحدث عن دور الإمارات في محاربة شلل الأطفال في باكستان، والصعوبات التي واجهت فرق التطعيم، وتحدث أيضاً الدكتور إلياس داري عن أبرز التحديات التي تواجه حملات التطعيم في الدول الفقيرة، كما تجول الحضور عقب المحاضرة في معرض الصور، الذي يلخص المشروع الإماراتي في باكستان.

وأشار الغفلي خلال المحاضرة إلى دور توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأهمية مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لاستئصال مرض شلل الأطفال في أصعب وأكبر المناطق الحاضنة له في العالم.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قدّم في وقت سابق 440 مليون درهم (120 مليون دولار أميركي)، مساهمة من سموّه في دعم الجهود العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال بحلول عام 2018 مع التركيز بشكل خاص على باكستان وأفغانستان.

وتُعد المساهمة الثانية التي يقدمها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لإيصال اللقاحات المنقذة للحياة إلى الأطفال في جميع أنحاء العالم، ففي عام 2011 أعلن كل من سموه ومؤسسة «بيل ومليندا جيتس» عن شراكة استراتيجية، تم خلالها تقديم 100 مليون دولار مناصفة بين الطرفين لشراء وإيصال اللقاحات الحيوية إلى الأطفال في أفغانستان وباكستان.

وكشف مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان عن النتائج التفصيلية لحملة الإمارات للتطعيم في مرحلتها الثانية، إذ تم إعطاء جرعة التطعيم الأولى في شهر يناير لـ 13 مليوناً و826 ألفاً و386 طفلاً، وإعطاء جرعة التطعيم الثانية في فبراير لـ 14 مليوناً و977 ألفاً و824 طفلاً، وإعطاء جرعة التطعيم الثالثة في مارس لـ 15 مليوناً و278 ألفاً و16 طفلاً، وإعطاء جرعة التطعيم الرابعة في أبريل لـ 14 مليوناً و931 ألفاً و873 طفلاً، وإعطاء جرعة التطعيم الخامسة في مايو لـ 14 مليوناً و285 ألفاً و132 طفلاً، ليصل إجمالي الجرعات التطعيمية التي تم إعطاؤها لأطفال باكستان إلى 73 مليوناً و299 ألفاً و231 جرعة تطعيم ضد شلل الأطفال.

وكشف أن مجموع جرعات التطعيم ضد مرض شلل الأطفال التي قدمتها دولة الإمارات إلى أبناء الشعب الباكستاني، خلال المرحلتين الأولى والثانية من حملة الإمارات للتطعيم بلغ 86 مليوناً و582 ألفاً و932 جرعة تطعيم، حيث سبق أن نجحت حملة الإمارات للتطعيم في مرحلتها الأولى عام 2014 في إعطاء 13 مليوناً و283 ألفاً و701 جرعة تطعيم لأطفال باكستان.

وأشار إلى حجم فرق العمل التي أسهمت في تنفيذ الحملة، إذ شارك فيها 3205 أطباء، و12 ألفاً و765 مراقباً، و123 ألفاً و487 شخصاً في فريق التطعيم، و21 ألفاً و116 فرد أمن، و2928 فريق إدارة وتنسيق، إذ أشرفت الفرق على تنفيذ 798 حملة تطعيم غطت منطقة جغرافية تبلغ نسبتها 49% من مساحة جمهورية باكستان الإسلامية، وبلغت نسبة النجاح في إعطاء جرعات التطعيم معدل 98.7%.

وأشار الغفلي إلى الدور الاستثنائي والأهمية الخاصة التي قدمتها الإمارات لدعم المبادرة العالمية، التي أقرتها الجمعية العامة للصحة العالمية لاستئصال شلل الأطفال بنهاية عام 2018، ودعم خطة الطوارئ الوطنية التي أطلقتها الحكومة الباكستانية للقضاء على فيروس مرض شلل الأطفال، موضحاً أن النتائج التي حققتها الحملة ترجمت ايجابياً على الأرض في عدد الحالات المسجلة لإصابة الأطفال بشلل الأطفال، حيث سجلت في أول خمسة أشهر من عام 2015، 24 حالة إصابة مقارنة بـ 82 حالة تم تسجيلها في الفترة نفسها من عام 2014، منخفضة بنسبة 71%.

وأشاد الغفلي بالتنسيق والتعاون والجهد المشترك الذي بذلته قيادة الجيش الباكستاني ومنظمة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة الباكستانية، ووزارات الصحة في حكومات الأقاليم لتعزيز نجاح جهود الحملة، ودعم جهود فرق التطعيم وأعمال التأمين والتخطيط وتنظيم عمليات إعطاء اللقاحات للأطفال المستهدفين، ومتابعة التنفيذ الميداني لجميع مراحل الحملة في جميع الأقاليم والمدن والقرى.

تويتر