شرطة دبي تنشر دورياتها في مناطق الكثافة

«الدوام المتزامن» والتجاوز الخاطئ والشاحنات أبرز أسباب الزحام

استخدام السائقين المسارب السريعة من أقصى اليسار واتجاههم إلى اليمين يربك الطريق. الإمارات اليوم

حدد مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، العقيد سيف مهير المزروعي، أسباباً عدة للازحام على بعض الطرق، خصوصاً التي تربط دبي بالإمارات الشمالية، منها دوام الموظفين في وقت واحد، وكذلك موعد المدارس، إضافة إلى عدم التزام كثير من السائقين بخط السير الإلزامي، والتجاوز بشكل خاطئ بالقرب من المخارج على الشوارع الخارجية، وتفاوت أوقات حظر سير الشاحنات.

وقال المزروعي لـ«الإمارات اليوم» إن شرطة دبي تحاول المساهمة في التخفيف من وطأة الزحام من خلال نشر دوريات في المناطق الأكثر ازدحاماً خلال ساعات الذروة، بهدف توفير نوع من الردع للسائقين غير الملتزمين، لكن تبقى هناك إشكالية في طبيعة الطرق نفسها، والكثافة المرورية عليها.

يأتي ذلك في وقت شكا سائقون زيادة الازدحام المروري في طرق، مثل شارع الشيخ محمد بن زايد، وشارع الاتحاد، وشارع الإمارات.

وتفصيلاً، ذكر العقيد سيف مهير المزروعي أن مناطق الازدحام تتفاوت من طريق إلى آخر، فتتركز على شارع الشيخ محمد بن زايد من بعد جسر «ناشيونال» حتى مخرج مردف للقادمين من الشارقة والعكس. وشرح أن أبرز أسباب الزحام في هذه المنطقة، حسب ملاحظات شرطة دبي، تتمثل في لجوء كثير من السائقين الذين كانوا يستخدمون شارع الاتحاد سابقاً إلى استخدام شارع الشيخ محمد بن زايد، وتدفقهم من المخارج المختلفة، ومن بينهم عدد كبير من الشاحنات.

وأوضح أن السبب الثاني لزحام الشارع استخدام سائقين المسارب السريعة من أقصى اليسار، رغم اتجاههم إلى المخارج الموجودة في أقصى اليمين، خصوصاً مخرج مردف للقادم من الشارقة، ما يسبب الارتباك على الطريق، ويعطل حركة السير، وتابع أن المشكلة تحدث في الاتجاه المقابل خلال أوقات العودة، إذ يخف الزحام بمجرد تجاوز مخرج النهدة والقصيص، لأن كثيراً من السائقين القادمين من اليسار ينحرفون إلى اليمين في آخر لحظة.

وأكد المزروعي أن الالتزام بالمسرب المحدد، وعدم التجاوز الخاطئ، وتحديد الوجهة مبكراً، سلوكيات من شأنها أن تسهم في الحد من الزحام.

وأفاد بأن الوضع لا يختلف كثيراً على شارع الإمارات (العابر سابقاً)، لكن تتفاقم عليه مشكلة الشاحنات التي تعطل حركة السير، خصوصاً حين تتكدس على كتف الطريق، مؤكداً ضرورة وجود حل قاطع لهذه المشكلة.

ولفت إلى أن كثيراً من السائقين يتخذون المسارات اليمنى الموازية للشاحنات، وينحرفون قبل المخرج الأخير في حدود دبي إلى اليسار، ما يعرقل حركة السير، كما اعتاد بعضهم التجاوز من كتف الطريق.

وأفاد بأن هناك تنسيقاً مستمراً مع هيئة الطرق والموصلات لدراسة هذه الإشكالات، موضحاً أن شرطة دبي من جانبها تحاول توعية السائقين بالسلوكيات المناسبة التي تساعد على الحد من الزحام، لكن تبقى هناك عوامل خارجية ينبغي علاجها لحل المشكلة من جذورها.

وأفاد بأن من الضروري دراسة اقتراح تعديل مواعيد دوام الموظفين، خصوصاً في الدوائر الحكومية، وكذلك مواعيد المدارس، ليكون هناك فارق نصف ساعة على الأقل، ما يسهم في تقليل الكثافة المرورية على الطرق الحيوية.

وشكا سائقون الزحام في طرق حيوية، خصوصاً تلك التي تربط الشارقة بدبي، وقالوا إن الوضع يشتد صعوبة.

وأفادوا بأنهم يعانون الزحام في الآونة الأخيرة، بدلاً من أن يكون مجرد مرور بطيء، ليتحول إلى شيء من التكدس، سواء أثناء الذهاب أو العودة.

تويتر