خطة وطنية لتطوير صناعة الاستزراع السمكي في الإمارات

كشفت وكيل وزارة البيئة والمياه المساعد لقطاع الموارد المائية والمحافظة على الطبيعة بالوكالة، المهندسة مريم محمد سعيد حارب، عن «خطة وطنية لتطوير صناعة استزراع الأحياء المائية، بهدف إنشاء صناعة وطنية للاستزراع السمكي في الدولة» منوهة بنجاح الوزارة في إنشاء 12 مزرعة سمكية على مستوى الدولة، حتى الربع الأول من العام الجاري».

وقالت حارب لـ«الإمارات اليوم»، إنه «في إطار توجه استراتيجي للدولة نحو تعزيز المخزون السمكي، نسعى في الوزارة لتحقيق ذلك، من خلال مساعدة المستثمرين على إصدار التراخيص اللازمة لإنشاء مزارع للأحياء المائية، فيما نضطلع أيضاً بتقديم الاستشارات الفنية اللازمة للمستثمرين الحاليين، أو الراغبين في الاستثمار في هذا القطاع الواعد، علاوة على تقديم إرشادات وقائية لأصحاب المزارع، لضمان جودة منتجاتها».

وتأتي جهود الوزارة في وقت لا تزيد فيه مساهمة المزارع السمكية المحلية على 1% من الأسماك المتوافرة في الدولة، بما يصل إلى 800 طن سنوياً، حسب بيانات للوزارة، حصلت عليها «الإمارات اليوم».

ونوهت حارب بأن «الوزارة تضطلع حالياً بتعزيز الممكنات التي تكفل تطور صناعة استزراع الأحياء المائية، ونقل الخبرات والتقنيات الدولية لقطاع المستثمرين المحليين، إضافة إلى إقامة ورش عمل لتوفير الخبرات المختصة، في مسعى إلى خلق شبكة تواصل مع المستثمرين، تسهم في تطوير تقنيات استزراع الأحياء المائية المستخدمة في الدولة ودفع عجلة النمو لهذا القطاع».

وقالت إن «تقليل الضغط على البيئة البحرية، والقضاء على إشكالية تراجع مخزون الثروة السمكية الوطنية، من بين أبرز أولويات الوزارة في الوقت الحالي، فيما يسير ذلك بالتوازي مع تحديث المنظومة التشريعية لحماية البيئة البحرية للدولة، والأنظمة الرقابية المتبعة لدى بعض الجهات المحلية الأخرى على مستوى الدولة».

مركز الشيخ خليفة

واعتبرت حارب أن «مركز الشيخ خليفة بن زايد للأبحاث البحرية في أم القيوين، سيغذي المحميات الطبيعية بالإصبعيات على امتداد سواحل الدولة لتنمية الثروة السمكية، إضافة إلى تشجيع ودعم المزارع السمكية المحلية، وتعزيز المخزون السمكي بطرح صغار الأسماك في الخيران ومواقع تكاثر الأسماك».

و«يشمل المشروع، الذي تبلغ مساحته 7300 متر مربع، ويتألف من مفقس واحد، إنتاج يرقات وإصبعيات الأسماك الاقتصادية محلياً، ومنها الهامور والسبيطي والشعم والقابط، التي سيعاد طرحها في الخيران والمناطق البحرية المحمية، بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية»، حسب حارب.

وتابعت أنه «سيتم إنتاج نحو 3.5 ملايين إصبعية من الأسماك في العام الأول، و6.5 ملايين في العام الثاني، وصولاً إلى إنتاج نحو 10 ملايين إصبعية سمكية في غضون ثلاثة أعوام من المشروع. كما سيسهم تشغيل المفقس في تعزيز وبناء القدرات والكوادر الوطنية في مجال استزراع وتربية الأحياء المائية».