المقر الجديد يقدم خدمات التقييم والتدخل المبكر

«دبي لتطوير نمو الطفل» يستوعب المدرجين بقائمة الانتظار أكتوبر المقبل

صورة

أفادت هيئة تنمية المجتمع في دبي بأن المقر الجديد لمركز دبي لتطوير نمو الطفل، الذي افتتحته قبل أيام، سيمكنها من استيعاب كل الأطفال المدرجين على قائمة الانتظار، في موعد أقصاه أكتوبر المقبل، وذلك في إطار تنفيذ الخطط المطلوبة لعلاجهم ودمجهم في المجتمع، مشيرة إلى أن المقر الجديد يضم إمكانات متطورة ووحدات تأهيلية متنقلة.

وافتتح سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، الأربعاء الماضي، المقر الجديد لمركز دبي لتطوير نمو الطفل بمنطقة المنارة في دبي، بحضور المدير العام لهيئة تنمية المجتمع في دبي، خالد الكمدة.

40 ساعة علاج أسبوعياً

تشير المؤشرات العالمية إلى الحاجة الماسة إلى وجود منظومة متطورة وفعالة لتقديم الرعاية والتأهيل المطلوب للأشخاص ذوي الإعاقة، وقد أظهرت التقارير العالمية الحديثة التي تنطبق على دولة الإمارات، أن هناك فرداً بين 65 فرداً لديه توحد، فيما يتطلب الحصول على نتائج إيجابية في معالجته أن يقضي المعالجون معه بين 20 و40 ساعة أسبوعياً.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/05/317429.jpg

ويوفر المركز خدمات التقييم والتدخل المبكر لتطوير القدرات الإنمائية لدى الأطفال منذ الولادة وحتى السادسة، من ذوي الإعاقة، أو المعرضين لتأخر نمائي، ويعتمد المركز منهجية النموذج الاجتماعي، حيث يقدم خدمات شاملة للطفل والأسرة في البيئة الطبيعية، الأمر الذي يتيح للأطفال التفاعل مع أقرانهم يومياً، ويعزز من فرص التعلم الطبيعية، ويحسن مهاراتهم السلوكية.

من جهته، قال خالد الكمدة، إن المركز الجديد سيتمكن من خلال وحدات سند التأهيلية المتنقلة، تقديم الخدمات المطلوبة للأطفال ذوي الإعاقة في دبي بمناطق سكنهم، ما يتيح استيعاب أعداد أكبر من الأطفال، مشيراً إلى أن الهيئة تطمح إلى أن تتمكن عبر المقر الجديد للمركز من رفع السعة الاستيعابية لمعالجة الأطفال من ذوي الإعاقة، بما يسمح بقبول الحالات المسجلة على قائمة الانتظار، البالغ عددها حالياً 108 حالات، وذلك في موعد أقصاه أكتوبر المقبل.

وأضاف أن هيئة تنمية المجتمع تسعى أن يكون مركز دبي لتطوير نمو الطفل نموذجاً تستنسخه مؤسسات القطاع الثالث، وتعتمد منهجيات التدخل المبكر والتأهيل التي يطبقها، حيث أثبتت نجاحها وفاعليتها في تطوير قدرات الأطفال، وتفعيل دور أسرهم ومجتمعهم المحيط، وهو ما يحقق دمجاً حقيقياً للأطفال في مجتمعهم.

وتابع الكمدة أن الهيئة تسعى إلى تحقيق أفضل معايير دمج وتمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة، انسجاماً مع مبادرة «مجتمعي مكان للجميع»، ومع التوجهات الاستراتيجية لحكومة دبي، التي أكدت ضرورة احترام وحماية حقوق هذه الفئة من أفراد المجتمع.

وتقدم كل وحدة تأهيلية من 10 إلى 12 جلسة تأهيل يومياً، وهي مجهزة وفق أعلى المعايير العالمية لتتيح خدمات التأهيل بما يتلاءم مع احتياجات ومتطلبات الأطفال، وتشمل البرامج في الوحدة معالجة صعوبات النطق، وجلسات العلاج الطبيعي والوظيفي، ومن المقرر، وفق الهيئة، أن تتوقف الوحدات المتنقلة بناء على جدول زمني محدد في مناطق في دبي، تشمل البرشاء وأم سقيم، وصولاً إلى الخوانيج والقصيص، كما سيكون لديها أيام محددة في حتا والهباب والليسيلي، وذلك لتتمكن من تقديم الجلسات العلاجية المطلوبة للأطفال المسجلين في المركز في بيئاتهم الطبيعية.

ونفذت هيئة تنمية المجتمع في دبي مشروعاً مفصلاً لتحديث وإعادة تأهيل مركز دبي لتطوير نمو الطفل التابع للهيئة، وذلك بعد مضي خمس سنوات على إنشائه، إذ راجعت كل الإجراءات والنظم المتعلقة بعمله، وقررت تحديث أقسام المركز وتوسيع سعته الاستيعابية بتأسيس مقر جديد له.

يذكر أن مركز دبي لتطوير نمو الطفل يستقبل الأطفال من مختلف الإعاقات، ويخضع الطفل لتقييمات متخصصه، وتوضع له خطة علاجية تتوافق مع احتياجاته بالشراكة مع أسرته، ويشرف على تطبيقها فريق من المختصين.

تويتر