حاكم الشارقة: أنا ضد التفريق بين المواطنين وأبناء المواطنات

قال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إن «مشروع الخدمة الوطنية كالشمس التي أشرقت على الشباب الإماراتي، وأمسكت بيده لحماية البلاد بدلاً من الضياع.. ونشكر الله على نعمة الأمن والأمان التي وهبنا إياها في وطننا».

وخاطب سموه أبناء المواطنات قائلاً: «أنتم منا وفينا، وأنا ضد التفريق بين المواطنين وأبناء المواطنات، وعلى الجميع أن ينظر إلى نفسه بأنه إنسان، ونتمنى من كل إنسان أن يتفكر في أن الله خلقه في أحسن صورة، لا تقبل الزلل».

وخلال مداخلة له مع برنامج «الخط المباشر» الذي بث على إذاعة وتلفزيون الشارقة، أمس، أكد سموه، رداً على مشكلة طالبة من أبناء المواطنات، حاصلة على دبلوم التمريض، وترغب هي وعدد من زميلاتها في الدخول إلى الجامعة للحصول على درجة البكالوريوس في التمريض، إلا أنه لا يسمح لهن بذلك، أن الدبلوم لا يكفي لتمكينهن من الدخول إلى الجامعة، موضحاً أن «هذا الدبلوم ليس ثانوية عامة، بل هو ممنوح من وزارة الصحة، وهي ليست جهة تعليمية أو أكاديمية».

ولكن سموه اقترح «فتح فصول في جامعة الشارقة لإعطاء دروس مجانية مكثفة في التمريض، يسمح لها وزميلاتها ببلوغ مستوى تقتنع به وزارة التعليم العالي، ويتيح لهن الالتحاق بالجامعة».

وتابع أن جامعة الشارقة تتكفل حالياً بحصر عدد الحاصلات على الدبلوم من وزارة الصحة ومعرفة مستوى شهاداتهن، لإعطائهن المقررات المطلوبة لتمكينهن من اللحاق بالجامعة. كما اقترح سموه إعطاءهن دروساً مسائية، في مناطق عملهن، سواء كانت في الشارقة أو خورفكان أو كلباء، حتى لا يتغيبن عن أعمالهن.

كما دعا سموه جامعة الشارقة الى التواصل مع وزارة التعليم العالي لإيجاد حلول للمشكلة، وتسهيل إجراءات دخول الفتيات الى الجامعة، وتقييم البرنامج الذي يمكن أن تعده جامعة الشارقة حتى يتمكن من الالتحاق بالجامعة، دون شرط حصولهن على شهادة الثانوية العامة.

وأشار صاحب السمو حاكم الشارقة إلى أن «العلم متواصل، ومع الأسف هناك من يقول إن هذا العلم لا حاجة له، البعض يتعلم العلم لمرحلة آنية يستفيد منها وقت امتحانه، ولابد للشخص من الاستفادة من العلم في حياته كلها».

وأوضح سموه أن «عبادة الله سلوك، فالإنسان قبل الإسلام كان قتالاً متكبراً وغيرها من السلوكيات، وأول شيء كان بعد الإسلام الوضوء لينظف الإنسان، وكان الإنسان في الجاهلية سيئ الأخلاق والبدن، وأصبح حسن البدن والأخلاق بعد ما أصبح مسلماً، الإنسان مهم جداً عند الله، وعلى الإنسان أن يرتقي إلى مصاف من ائتمنك في هذه الأمانة، والحمد لله النشء الجديد يتجه باتجاه جديد».