يشمل تشديد عقوبات الغرامة وحجز السيارة والحبس وزيادة عدد النقاط

«نيابة مرور أبوظبي»: تعديل قوانين وأنظمة مرورية قريباً

ملتقى دائرة القضاء يوصي بضرورة السؤال عن مدى تأثير الدواء في القيادة. من المصدر

أفاد مدير نيابة السير والمرور في أبوظبي، راشد النيادي، أن هناك تنسيقاً مشتركاً مع الجهات المعنية بالسير والمرور في أبوظبي، للعمل على تعديل بعض القوانين والأنظمة المرورية خلال فترة قريبة، إذ سيتم تشديد عقوبات الغرامة المالية وحجز السيارة وعقوبة الحبس وزيادة عدد النقاط، وذلك بناء على دراسات معمقة، بهدف الحد من الحوادث المرورية، ومقارنة العقوبات الشديدة المعمول بها حالياً ودورها في تخفيض عدد المخالفات.

الحوادث حسب الفئات العمرية

تشير الإحصاءات إلى أن أكبر فئة عمرية تتسبب في الحوادث الجسيمة هي الفئة العمرية 18 إلى 30 سنة، حيث بلغ عددهم في الربع االأول 43 متسبباً، بنسبة 44% من إجمالي عدد السائقين المتسببين، ويليها الفئة العمرية من 31 إلى 45 سنة، حيث بلغ عددهم 39 متسبباً، بنسبة 40%. فيما سجلت الفئات العمرية من 46 إلى 60 سنة تسعة حوادث، وفوق 61 سنة أربعة حوادث، وتم تسجيل حادث واحد لشخص دون سن 18 سنة.

وأشار إلى أن عدد القضايا المرورية الواردة خلال الربع الأول من العام الجاري انخفض بنسبة 42% في منطقة اختصاص جزيرة أبوظبي مقارنة مع العام الماضي، حيث سجلت 539 قضية وتم فصل 466 قضية، بينما سجلت الفترة ذاتها من العام الماضي 851، وتم فصل 808 قضايا.

وأضاف خلال استعراضه إحصاءات الربع الأول للعام 2015 في الملتقى الإعلامي الـ20 لدائرة القضاء (الجرائم المرورية ــ الواقع والمؤشرات)، أن قرار وزارة الدفاع، الذي اتخذته في شأن الخدمة الوطنية، أسهم في انخفاض الجرائم المرورية للشباب ضمن الفئة العمرية من 18 ــ 30 سنة، بنسبة إجمالية مع الفئات العمرية الأخرى بلغت 42%، مشيراً إلى جهود وزارة الداخلية في حفظ الأمن والأمان، وتسخير أحدث الوسائل لضبط الجرائم، الذي أدى إلى انخفاض عدد القضايا المرورية.

وأشار إلى أن الحوادث المرورية الجسيمة، التي وقعت ضمن الاختصاص الجغرافي لنيابة مرور أبوظبي في الربع الأول بلغت 136 حادثاً، أسفرت عن ست وفيات، و10 إصابات بليغة، و55 إصابة متوسطة، و65 إصابة بسيطة، موضحاً أن أكثر الوفيات والإصابات بمختلف أنواعها وقعت ضمن الاختصاص الجغرافي لمركز شرطة الخالدية، حيث بلغت 51% من إجمالي عدد الإصابات والوفيات.

وبيّن النيادي أن أكثر الأوقات التي سجلت وقوع حوادث مرورية كانت وقت الليل بنسبة 32%، فيما سجل وقت العصر 25%، والفترة الصباحية 21%، وكانت أقل الأوقات تسجيلاً للحوادث المرورية فترة الظهر بنسبة 18%.

وحول أكثر أسباب الحوادث وقوعاً أفاد أن حوادث تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء سجلت أعلى سبب، حيث بلغ عددها 21% من إجمالي الحوادث المرورية، يليها السرعة دون مراعاة ظروف الطريق بنسبة 18%، وعدم تقدير مستعملي الطريق 17%، والقيادة تحت تأثير مسكّر أو مخدر 10%، وعدم الالتزام بخط الطريق 9%، وعدم ترك مسافة كافية 8%. وأشار إلى أن أكثرالشوارع التي تقع فيها الحوادث الجسيمة كان شارع الخليج العربي، إذ سجل 30 حادثاً، وبلغ عدد الإصابات فيها بمختلف أنواعها 21 إصابة، يليه شارع راشد بن سعيد آل مكتوم (المطار القديم)، حيث بلغ عدد الإصابات فيه 10 إصابات، وسجل شارع الشيخ زايد بن سلطان ثمانية حوادث، نتج عنها ست إصابات.

وسجل المقيمون من الدول العربية أكثر الجنسيات المتسببة في الحوادث الجسمية، حيث بلغ عددها 36 حادثاً، وسجل مقيمو الدول الآسيوية 31 حادثاً، ومواطنو دولة الإمارات 21 حادثاً، والدول الأجنبية سبعة حوادث، ومجلس التعاون الخليجي سجل حادثاً واحداً، وهناك حادثان مجهولان.

وخلص الملتقى الإعلامي الذي استعرض واقع ومؤشرات الحوادث المرورية في جزيرة أبوظبي ومناطق الاختصاص التابعة لها، إلى جملة من التوصيات للحد من الحوادث المرورية وإنقاذ الأرواح وتفادي الخسائر الجسدية والمادية.

وأوصى الملتقى بضرورة السؤال عن مدى تأثير الدواء في القيادة عند صرف أي أدوية من المستشفيات أو الصيدليات، وأخذ ما يفيد من الطبيب بأن الدواء غير مؤثر، وإطاعة رجال الشرطة بالوقوف متى طلب ذلك، إذ إن الفرار من رجال الشرطة يزيد الواقعة تعقيداً وتشديداً في الإجراءات والعقوبة، كما أوصى اللجوء إلى نيابات المرور في حال عدم صحة المخالفة.

تويتر