شرطة دبي حدّدت موقعها وضبطت المتهمين

«الحالات الطارئة» تنقذ فتاة استدرجتها صديقتها إلى رجلين في شقة مشبوهة

ثلاث ورديات في شرطة دبي تعمل بشكل سريع للاستجابة للمكالمات خلال اليوم الواحد. من المصدر

أنقذت شرطة دبي فتاة استدرجتها صديقتها وشخصان يعملون بالاتجار في البشر إلى شقة مشبوهة، وخططوا لها لمصير سيئ، لولا أنها تمكنت من الاتصال برقم الحالات الطارئة 999، حيث تمكن رجال الشرطة من إنقاذها، حسب نائب مدير الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي، العميد عمر عبدالعزيز الشامسي.

3 ملايين مكالمة

أكد نائب مدير الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي، العميد عمر عبدالعزيز الشامسي، أن مركز القيادة والسيطرة في الإدارة تلقى خلال العام الماضي ثلاثة ملايين مكالمة هاتفية، بمعدل 8219 مكالمة يومياً، وبارتفاع عن عدد مكالمات العام 2013، الذي شهد مليونين و538 ألفاً و513 مكالمة، في حين أن العام 2012 شهد تلقي الشرطة مليونين و44 ألفاً و154 مكالمة.

وأفاد الشامسي، بأن الفتاة تعرفت إلى صديقة السوء، وقدمت حسن النية في علاقتهما، وفي أحد الأيام توجهت برفقتها إلى شقتها، وعندما دخلت إليها كانت فارغة ولا يوجد فيها أي شخص، لكن بعد فترة فوجئت برجلين من جنسية دول عربية يدخلان إليها، فشعرت بأن الجو العام في الشقة كان غير مطمئن، مشيراً إلى أن الفتاة لم تكن تعلم أن الرجلين وصديقتها يمتهنون الاتجار في البشر، وأنها كانت على مشارف السقوط في براثن مصير قد يكون مجهولاً.

وأضاف أن الفتاة استأذنت بسرعة من صديقتها والرجلين بدعوى رغبتها في التوجه إلى دورة المياه، وعند دخولها أقفلت الباب على نفسها بإحكام، واتصلت على رقم «999»، وأبلغت الضابط المناوب بما حدث معها، وأنها موجودة في الشقة وخائفة على نفسها.

وتابع أن الفتاة لم تكن تعرف مكان وجودها، وتعذر عليها إبلاغ الضابط عن اسم البناية أو المنطقة، وبالتالي كان لابد من العمل على إنقاذها، فسارعت شرطة دبي في عملية البحث والتحري، حتى تمكنت من الوصول إلى الشقة، مستعينة بالتكنولوجيا الحديثة والمتطورة، ثم أخذت من الفتاة رقم صديقة السوء واتصلت بها، وأخبرتها بأنها تعرف بما يدور في الشقة، وأنها موجودة برفقة رجلين.

وذكر الشامسي، أن صديقة السوء والرجلين أصابتهم صدمة شديدة من سرعة تحرك شرطة دبي، وعلى الفور غادروا الشقة في محاولة منهم للهرب، مستخدمين سيارة كانت متوقفة أسفل العمارة، إلا أن شرطة دبي كانت في انتظارهم، وألقت القبض عليهم.

وأكد الشامسي أهمية رقم الطوارئ في نجدة الناس، وأن تكون المكالمات على الرقم 999 في الحالات الطارئة فقط، وليس للاستفسارات العادية أو للسؤال عن خدمات معينة، لما للرقم من أهمية بالغة في عمليات الإنقاذ، مشيراً إلى أن شرطة دبي خصصت رقم 901 لكل الحالات الأخرى المتعلقة بالاستفسارعن المعلومات والخدمات وكل ما يخص شرطة دبي.

وشدّد على أن هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق شرطة دبي في حفظ الأمن ومساعدة الناس، وأن رقم الطوارئ أحد أبرز الأسباب المساعدة في عملية الإنقاذ للناس، موضحاً أن رقم الطوارئ من الأرقام البديهية التي يقوم الشخص بالاتصال عليها عند تعرضه إلى خطر أو مشكلة ما، لأنه يكون مرتبكاً وعقله الباطن هو من يقود تصرفاته، لذلك فإن شرطة دبي ملتزمة باستقبال المكالمة الهاتفية بأقصى سرعة ممكنة على «999»، لأن ذلك يعتبر التزاماً منها تجاه المجتمع والناس.

وقال الشامسي: «التزامنا في شرطة دبي بأن يتم الرد في غضون 10 ثوانٍ، وأن نحقق استجابة مقدارها 97%، أي ما يعادل ثلاث رنات هاتفية»، مشيراً إلى أن هناك ثلاث ورديات في شرطة بي تعمل بشكل سريع للاستجابة للمكالمات خلال اليوم الواحد، يداوم فيها 70 موظفاً، موزعين بنسبة 20 شخصاً في الوردية الصباحية، و30 في فترة الظهيرة، و20 في الفترة المسائية.

وأكد أن شرطة دبي تستقبل أيضاً مكالمات هاتفية على الرقم 112 المعتمد كخط طوارئ في أرجاء أوروبا وبعض الدول الأخرى، مشيراً إلى أن هذا الرقم يستقبل المكالمات إلى جانب الرقم الرئيس (999)، كما قررت استعمال الرقم (112) إدراكاً منها بأهمية الطوارئ، واستشعاراً بإمكانية أن يتعرض أحد الزائرين إلى الدولة لظروف تدفعه بشكل تلقائي إلى الاتصال بهذا الرقم، كونه يتعلق بالنجدة والاستغاثة.

تويتر