عبدالله بن زايد : إعفاء مواطني الدولة من "الشنغن" دليل على ثقة دول الاتحاد الأوروبي بدولة الإمارات ومواطنيها

رفع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،  وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات والى شعب دولة الامارات بمناسبة صدور قرار البرلمان الاوروبي بإعفاء مواطني دولة الامارات من تأشيرة الشنغن اليوم بمقر مجلس الاتحاد الاوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل.

وأكد سموه أن هذا الانجاز يعد واحدا من سلسة النجاحات المتتالية والمتواترة التي تشهدها الدولة في مختلف القطاعات منذ تأسيسها على يد باني نهضتها الحديثة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله ويشكل اعترافا من البرلمان الأوروبي بمكانة الإمارات والنجاحات التي حققتها طوال السنوات الماضية والتي أصبحت مصدر إلهام للعديد من دول المنطقة.


كما أكد سموه أن القرار يعد إنجازا كبيرا للدبلوماسية الإماراتية التي أثبتت أنها نموذج للأداء المتميز بما تتسم به من حيوية وقدرة على الحركة والتأثير والتخطيط والعمل المتكامل والقدرة على تحقيق المصالح الوطنية العليا في الداخل والخارج.

وقال سموه " إن هذه ليست المرة الأولى التي تثبت فيها الدبلوماسية الإماراتية تميزها حيث كان لها دور مهم ومؤثر في فوز دولة الامارات باستضافة " مؤتمر الطاقة العالمي 2019 وفوز دبي باستضافة معرض إكسبو 2020 واستضافة أبوظبي للمقر الرئيسي لـ "الوكالة الدولية للطاقة المتجددة " " آيرينا" في عام 2009 .


وشدد سموه على أن هذا قرار البرلمان الاوروبي لم يأت من فراغ أو يتحقق بسهولة وإنما تقف وراءه سياسة حكيمة وقيادة رشيدة عملت بجد على بناء صورتها الناصعة في الخارج وجعلها عنوانا للحكمة والاعتدال
والتعايش والسلام والانفتاح على الجميع وفي الوقت نفسه رمزا للإنجاز على المستوى الداخلي وتركيز الجهد في خدمة المواطن الإماراتي حتى وصلت الدولة إلى ما وصلت إليه من تقدم جعلها نموذجا يشار إليه بالبنان وتجربة تنموية رائدة يسعى كثيرون إلى تقليدها والسير على خطاها.


وأكد سموه أن دولة الإمارات العربية المتحدة تثبت يوما بعد الآخر أنها فعلا وطن السعادة ومن حق مواطنيها أن يشعروا بالفخر بقيادتهم الرشيدة التي لا تألو جهدا في رعايتهم سواء في الداخل أو في أي مكان حول العالم والانتماء
 العميق إلى هذا الوطن الغالي الذي يوفر لأبنائه الحياة الكريمة التي تتوافق مع أرقى المعايير العالمية ويضعهم دائما في مقدمة أولويات برامج التنمية الحالية والمستقبلية.


وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إن القرار ينطوي على مردودات إيجابية عديدة للمواطنين حيث سيسهل لهم حرية السفر والتنقل في دول الاتحاد الأوروبي، علاوة على أنه سيوفر كثيرا من الوقت والجهد والمال وينهي الإجراءات الطويلة للحصول على تأشيرة هذه الدول، كما يتيح لأبنائنا الطلاب فرصا أكبر في التعرف على الجامعات الأوروبية عن قرب واختيار ما يناسبهم منها لاستكمال دراستهم .


ونوه سموه إلى حرص دولة الإمارات على إقامة علاقات فاعلة وعلى أسس قوية مع التجمعات الإقليمية المهمة وفي مقدمتها الاتحاد الأوروبي في إطار سياستها الخارجية النشطة التي تعمل على تعزيز الروابط مع مختلف دول العالم بما يصب في خدمة المصالح الوطنية العليا ويعزز من موقع الدولة وحضورها إقليميا ودوليا.


ولفت سموه إلى أنه وفي إطار تعزيز العلاقات الإماراتية الأوروبية " فقد افتتح الاتحاد الأوروبي بعثة دبلوماسية له في أبوظبي وتم مؤخرا إطلاق مجموعة الصداقة بين البرلمان الأوروبي ودولة الإمارات وهذا يؤكد بوضوح الاحترام الأوروبي الكبير للدولة والسياسة الحكيمة لقيادتها من ناحية والحرص على بناء جسور التعاون والتنسيق معها في المجالات المختلفة من ناحية أخرى فضلا عن التقدير لتجربتها التنموية الرائدة على المستويين الإقليمي والعالمي.


وأشاد سموه بسلوك مواطني الدولة الحميد في الدول الأوروبية حيث كانوا خير سفراء لبلدهم على نحو يجسد المستوى الحضاري والرقي الذي تتمتع به دولة الإمارات على مختلف الأصعدة .

لافتا سموه إلى أن هذا الأمر لعب دورا أساسيا في نجاح مشروع إعفاء مواطني الدولة من الشنغن مثمنا السلوك الإيجابي لمواطني الدولة وأخلاقهم الحميدة واحترامهم لنظم وقوانين الدول المضيفة وتشبثهم بقيم التسامح والانفتاح على الثقافات والشعوب.


وأشاد سموه في ختام تصريحه بالدور المحوري لمجموعة أصدقاء الامارات في البرلمان الأوروبي وسفراء الدولة المعتمدين لدى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبيوالمختصين في وزارة الخارجية وبعثة الدولة في بروكسل وكل من ساهم في نجاح هذه المهمة الاستراتيجية .

تويتر