طالب من جامعة خليفة يفوز بكأس مايكروسوفت للتخيل

فاز خالد العور، طالب جامعة خليفة بالمركز الأول في فئة الألعاب لفرع دولة الإمارات لكأس مايكروسوفت للتخيل. وقد حقق خالد هذا الفوز بتطبيق هاتف ذكي مبتكر حول من خلاله لعبة خليجية شعبية إلى لعبة هاتف ذكي ثلاثية الأبعاد. وقد تم تنزيل اللعبة والتي تسمى "كيرم" حوالي مليون مرة حتى الآن، بواقع أكثر من نصف مليون منها من دول الخليج العربي.
 
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يفوز فيها مواطن إماراتي بهذه المسابقة منذ بدايتها، حيث يعتبر كأس مايكروسوفت للتخيل واحد من أعرق مسابقات التكنولوجيا للطلبة في العالم، فهو يوفر الفرصة للطلبة من جميع التخصصات للعمل كفريق واحد واستخدام قدراتهم الإبداعية وشغفهم ومعرفتهم التكنولوجية لإنشاء تطبيقات وألعاب وحلول متكاملة تغير الطريقة التي نعيش ونعمل ونلعب بها.
 
وقد صمم خالد، والذي يدرس حالياً السنة الثانية في هندسة الكمبيوتر التطبيق عندما كان في السادسة عشرة من عمره، وتعتبر "الكيرم" لعبة خليجية شعبية متعددة اللاعبين تتطلب مستوى عال من المهارة والدقة.
 
ومعلقاً على الموضوع يقول خالد: "لقد صممت هذه اللعبة لأنني اعتقدت أن جيل الشباب بدأ بالانجراف مع التكنولوجيا الجديدة المنتشرة. لذلك، فإن لم يمكن باستطاعتي تحويل الأطفال بعيداً عن الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية الأخرى، ربما باستطاعتي أن أقرب إليهم اللعبة الشعبية "كيرم". وعلى الرغم بأنه قد يكون هناك بعض التطبيقات الأخرى للعبة "الكيرم" إلا أن هذه هي الوحيدة التي تستخدم القواعد المتبعة في الدولة، وهو السبب الذي جعلها تحظى بشعبية واسعة حتى في دول مجلس التعاون الخليجي".
 
وسيتنافس خالد في النهائيات العربية في كأس مايكروسوفت للتخيل، والتي من المقرر أن تجري في شهر يونيو القادم في البحرين، ويأمل أن يفوز على المستوى العربي ليتأهل إلى النهائيات العالمية التي ستقام في سياتل.
 
وتعليقاً على هذه الموضوع، قال الدكتور عارف سلطان الحمادي، مدير جامعة خليفة: "نحن فخورون بإنجاز خالد، ومما يزيدنا فخراً أنه وظف التكنولوجيا الحديثة في برمجة إحدى الألعاب الشعبية في الدولة، مما حقق له هذا الإنجاز في مسابقة مهمة تنظمها مؤسسة عالمية كمايكروسوفت. أتمنى لخالد كل التوفيق في الجولة المقبلة من المسابقة. يعتبر هذا الإنجاز، وخاصة أنه أول مواطن يحصل على هذه الجائزة دليلاً على إلى أن خطط الدولة الاستراتيجية بتوفير وتعزيز ثقافة الابتكار والإبداع والطموح لدى الشباب قد بدأت تثمر ونتطلع إلى المزيد من هذه الإنجازات في المستقبل".