بالصور..حصن الشارقة في حلة جديدة أمام زواره

صورة

يرحب حصن الشارقة، المبنى الأثري والتاريخي الأكثر أهمية في الإمارة، بزواره لأول مرة بعد اكتمال أعمال الترميم الشاملة التي خضع لها واستمرت على مدار 15 شهراً.

ويقدم الحصن، الذي استعاد شكله الأصلي المهيب، فرصة مذهلة للزوار، من أجل التعرف على التاريخ الذي ساهم في تكوين شكل الإمارة وسكانها، وقد تم تحديثه بحيث يتضمن الكثير من المزايا التفاعلية والوسائل السمعية والبصرية والحكايات التي ستأخذ الزوار في رحلة مذهلة عبر قرنين من الزمن.

وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة، قد أجرى جولة في أرجاء حصن الشارقة الأثري برفقة سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد ونائب حاكم الشارقة، وذلك بعد اكتمال أعمال الترميم والصيانة الشاملة.

وجاءت أعمال ترميم المبنى الأثري والموقع التاريخي الأبرز مع اختيار مجلس وزراء السياحة العرب الشارقة كعاصمة للسياحة العربية. ويعد الحصن المرمم حديثاً من أبرز الوجهات السياحية الهامة، كما أنه يساهم في مزيد من التنوع في الخيارات السياحية التي تتمتع بها الإمارة، والتي تستقطب الزائرين القادمين من مختلف أنحاء المنطقة والعالم.

وفي تصريح لها قالت مدير عام إدارة متاحف الشارقة منال عطايا: "يمثل الحصن قلب الشارقة النابض، وكان في السابق مقراً للحكومة ومركزاً للدفاع والعدالة في الشارقة، وبالتأكيد فإن لإرثه وتاريخه العريقين، صدىً هائلاً في الشارقة المعاصرة بشكل لا مثيل له على الإطلاق".

وأضافت بقولها: "والآن بفضل الجهد الدؤوب الذي بذله فريق العمل لتنفيذ أعمال الترميم، فقد تمت استعادة الكثير من مزايا المبنى وتفاصيله المعمارية المميزة. كما شملت الأعمال التي خضع لها حصن الشارقة، تزويده بالتجهيزات اللازمة، لتوفير تجربة تفاعلية، تمنح الزوار إحساساً فريداً بالحياة التي شهدها الحصن على فترات مختلفة من تاريخ الشارقة" "وبالتأكيد، فإن الكثير من المعلومات المعروضة، بنيت على ذكريات وحكايات أفراد المجتمع، وهذا يعكس واحداً من أهم الأهداف التي تسعى لها إدارة متاحف الشارقة، والذي يؤكد على أن المتاحف هي عن الأشخاص الحقيقين بالدرجة الأولى، وليس فقط الآثار".

وأشارت عطايا الى إن الكثير من المعلومات التي سيشاهدها الزوار، هي نتيجة للحوارات والمقابلات التي أجراها فريق البحث مع أفراد المجتمع،مرحبة بحضور المواطنين الإماراتيين والمقيمين من أجل مشاركة معلوماتهم وقصصهم .

وكان فريق العمل قد عمل بشكل متواصل لمدة 15 شهراً، وأولى عناية خاصة لاستعادة الشكل الأصلي لمبنى الحصن ولونه وبنيته الأساسية، ولإبراز المزايا الخاصة التي يتمتع بها الحصن بكل دقة، والتي تتضمن مجارف الرياح والأعمدة والفتحات الدفاعية.
 

تويتر