لضمان بقائهم في مكة المكرّمة أطول فترة ممكنة

«زايد للحج» تلغي سفر الحجاج إلى المدينة المنورة

«المؤسسة» وقّعت عقود شراكة مع 22 من حملات الحج. من المصدر

قررت مؤسسة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، إلغاء زيارة المدينة المنورة، من برنامج رحلة حجاج منحة زايد للحج، لضمان بقاء حجاج المؤسسة في مكة المكرمة أطول فترة ممكنة، وتلافي أزمة تكدس الحجاج بسبب أعمال الإصلاحات والتوسعات، التي تجريها المملكة في المشاعر المقدسة.


تصاريح الحج خلال أيام

أفاد أمين عام مؤسسة زايد بن سلطان للأعمال الإنسانية والخيرية، أحمد شبيب الظاهرى، بأن «أعمال حصر المتقدمين لبرنامج زايد للحج ـــ الذي يرعاه سموّ الشيخ نهيان بن زايد، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، وأخيه سموّ الشيخ عمر بن زايد، نائب رئيس مجلس الأمناء ـــ شملت تحديد الفئات الأولى، ومن سيحصلون على المنحة كاملة، أو تخفيضات، بحيث يتم تحديد قيمة منحة الحج وفقاً لإجمالي دخل المتقدم»، متوقعاً أن «تنتهي الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، من إصدار تصاريح الحج خلال أيام، على أن يتم إخطار المؤسسة بالعدد المخصص للبرنامج».

وقال الظاهري لـ«الإمارات اليوم»: «المتقدمون من محدودي الدخل سيحصلون على المنحة كاملة، بينما متوسطو الدخل الذين تنطبق عليه شروط البرنامج، سيحصلون على نصف منحة أو تخفيضات قد تتجاوز 10 آلاف درهم»، موضحاً أنه «جار الآن حصر وتحويل أعداد حجاج نحو 10 مؤسسات أخرى توفد منتسبيها لأداء الفريضة ضمن برنامج المؤسسة، التي وضع محاورها الاستراتيجية ورسم نهجها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان».

ووقّعت المؤسسة عقود شراكة مع 22 من حملات الحج، مساء الخميس الماضي، فيما انتهى برنامج زايد للحج من أعمال فرز طلبات المتقدمين للحصول على منحة الحج عن العام الجاري بمختلف مناطق الدولة، وقدّرت اللجنة المركزية المسؤولة عن أعمال الفرز أعداد المقبولين بـ1811 متقدماً ممن تنطبق عليهم شروط الحج على نفقة المؤسسة، مؤكدة أنها ستجري فرزاً نهائياً لاختيار وإعلان أسماء 1500 متقدم للمؤسسة وشركائها، الأسبوع المقبل، على أن يتم وضع بقية الطلبات في قائمة الانتظار، تحسباً لاعتذار أو تخلّف أي ممن تم اختيارهم.

وتفصيلاً، طالب المدير العام لمؤسسة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، أحمد شبيب الظاهري، مسؤولي حملات الحج بضرورة الانتهاء من الإجراءات الإدارية وأوراق سفر الحجاج، قبل حلول شهر رمضان، مؤكداً أن «معظم الذين تقدموا للمؤسسة بطلبات الحج هذا العام، أدّوا مناسك العمرة من قبل، ما سيسهل على الحملات كثيراً من الإجراءات التعريفية التي تستغرق وقتاً ومجهوداً كبيرين».

وقال الظاهري، خلال توقيع عقود الشراكة بين برنامج زايد للحج والحملات: «قررنا أن يقتصر برنامج الحج على أداء الفريضة، دون زيارة المدينة المنورة، خلال موسمي الحج الحالي والمقبل، بسبب أعمال التوسعات والإصلاحات، التي تجريها المملكة العربية السعودية في المشاعر المقدسة، وذلك لتلافي التكدس، وضمان بقاء حجاج المؤسسة أطول فترة ممكنة في مكة المكرمة»، مشيراً إلى أن «لحجاج المؤسسة حرية اختيار البقاء في مكة مع الحملات، أو الذهاب منفردين إلى المدينة، إذا أصرّوا على ذلك».

وأضاف: «اتفقنا مع شرطة دبي على أن تتولى التنسيق مع المؤسسة والحملات التي ستبدأ عملها الفعلي فور إعلان أسماء المقبولين، الأسبوع المقبل»، لافتاً إلى أن «أهم بنود العقد الذي وقّعته المؤسسة مع 22 من حملات الحج، تتركز على سفر ومغادرة جميع الحجاج في فترات زمنية متقاربة، حتى يحصلوا على امتيازات وتسهيلات في المطارات والحافلات، وتسكينهم في مكان واحد فئة (خمس نجوم)، ما يمنحهم أفضلية في الغرف والطعام».

من جانبهم، أعرب مسؤولو الحملات عن سعادتهم بالعمل مع مؤسسة زايد لتقديم الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، لكن بعضهم أبدى ملاحظات بشأن زيادة أسعار الغرف في الفنادق، مقابل قلة عدد حجاج كل حملة، وضرورة التأكد من موقع وسعة المخيّم في منى، مؤكدين أن العام الماضي شهد مشكلة بسبب زيادة عدد الحجاج عن سعة المخيّم، ما أدى إلى تكدسهم.

تويتر