تحدّثوا عن اختراعاتهم في «يوم الابتكار الإماراتي»

مخترعون إماراتيون: طموحنا الوصول بالإمارات إلى الرقم «1» في مجال الابتكار

مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم نظمت «يوم الابتكار الإماراتي» على هامش فعاليات «متحف نوبل.. أفكار تغير العالم». من المصدر

أكد مخترعون إماراتيون، خلال مشاركتهم في فعاليات «يوم الابتكار الإماراتي»، أمس، أنهم يهدفون إلى الريادة والتميز، والوصول بالإمارات إلى الرقم واحد في مجال الابتكار.

وتابعوا أن الرغبة في التميز جعلتهم يقدمون اختراعات تلفت أنظار العالم، وتبرهن على أن الإمارات تمتلك اختراعات قد يستفيد منها الكثيرون، لافتين إلى أن اختراعاتهم لاقت نجاحاً في الأوساط المختصة بالدولة وخارجها، ومعظمهم حصل على براءة اختراع من منظمات وجهات عالمية.

وتنظم مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم فعالية «يوم الابتكار الإماراتي» على هامش فعاليات «متحف نوبل، أفكار تغير العالم»، بهدف استضافة مجموعة من المخترعين والمبتكرين الإماراتيين، ليتحدثوا عن تجاربهم في مجال الابتكار، ولدعم وتشجيع المبتكرين والمخترعين، من خلال تسليط الضوء على ابتكاراتهم التي تخدم المجتمع والإنسان.

ورأى أحمد حسين الحارثي (أول آلية لإنتاج الوقود الحيوي بكميات صناعية باستخدام الطحالب المعدلة جينياً)، أن «الطحالب تنطوي على ميزات عدة، يمكن الاستفادة منها في العديد من المجالات الحيوية بالدولة، فهي تشكل الكتلة الحيوية الوحيدة التي يمكن إنتاجها بكميات كبيرة، دون الحاجة إلى مياه عذبة أو أراضٍ صالحة للزراعة، كما يمكن الاستفادة منها في مواجهة التحديات على صعيد المياه والغذاء وأمن الطاقة، إلى جانب استخدام الطحالب المعدلة جينياً لمعالجة المياه العادمة من المصانع ومياه الصرف الصحي».

وأضاف أنه اكتشف سلالة محلية من الطحالب تنمو في البيئة الصحراوية للدولة، يمكننا إنتاجها بكميات صناعية كبيرة، باستخدام مياه البحر والأراضي غير الصالحة للزراعة لزراعتها وإنتاجها.

وتابع الحارثي أن هذه الطحالب مورد طبيعي للدولة لم يستغل من قبل، حيث سيتم استخدامها في مجالات عدة، منها إنتاج الوقود الحيوي، وإنتاجها كغذاء، واستخدامها في مزارع الثروة السمكية.

وأشارت الدكتورة حبيبة الصفار (أول من أنشأ خريطة جينية للأسر الإماراتية للكشف المبكر عن مرض السكري)، إلى أنها عمدت إلى إنشاء خريطة جينية مفصلة عن مرض السكري في الدولة، بهدف دراسة المجال الوراثي والأمراض التي قد تصيب الأسر الإماراتية، وتبين أن السكري من الدرجة الثانية يصيب الأفراد بشكل أكبر، بسبب السمنة وتغير نمط الحياة.

وقال المخترع الدكتور محمد المرزوقي (أول من اخترع جهازاً للكشف عن الغازات السامة المتسربة من حقول النفط والغاز)، إن اختراعه يهدف للكشف عن الغازات السامة والمتسربة من حقول النفط والغاز، عن طريق رصد نسبة كبريتيد الهيدروجين، باستخدام القراءة الحرارية، وتكمن أهمية هذا الجهاز قليل الكلفة في حماية أرواح العاملين في حقول النفط والغاز من الاختناقات الناجمة عن تسرب الغازات السامة.

وأضاف أن الجهاز يعد الأدق لقياس الغازات المتسربة من حقول النفط والغاز في العالم، لافتاً إلى أن حجم الجهاز سيصل إلى حجم القلم، ما يعطي الأفضلية لتداوله، موضحاً انه يعمل على استكمال المرحلة الثانية من المشروع.

وقال أديب سليمان البلوشي (أول طفل إماراتي يدخل ضمن قائمة أكثر ثمانية أطفال نوابغ في العالم)، إنه اخترع باب القط الإلكتروني للحيوانات الأليفة في المنازل، ومشروع خوذة رجل الإطفاء، الموصولة بكاميرا دقيقة، لنقل الأحداث مباشرة بالصوت والصورة.

وأفاد النقيب راشد حمدان الغافري (أول من اخترع بصمة وراثية ذكرية للاستخدامات الجنائية على مستوى العالم)، بأن هذا الاختراع إنجاز غير مسبوق في مجال البصمات الوراثية، إذ يسهم في الكشف عن هوية ضحايا الكوارث وتعقب الجناة.

وتابع أن البصمات التي اخترعت، منذ عام 2001، تتشابه بشكل كبير من الأب إلى الأبناء إلى الأحفاد، وهؤلاء لا يمكن التفريق بينهم، ما لا يخدم المجال الجنائي، إضافة إلى تشابه هذه البصمات بين شعوب العالم، فيما يمكن للبصمة التي اخترعها التمييز في معظم الحالات بين الأب والابن والأخ.

وتقدمت مؤسسات عالمية في سويسرا، إيطاليا، كوريا الجنوبية الصين وماليزيا، بطلب استخدام هذه البصمة في مختبراتها الجنائية.

تويتر