مبتعث يدرس الهندسة في جامعة «جانون» الأميركية

الزعابي: ثقافة التطوع تمثل الشخصية الإماراتية

عبدالرحمن الزعابي: «مهّد حرصي على تحقيق التوازن ما بين دراستي وحياتي الشخصية والاجتماعية، الطريق أمام تحقيق النجاحات المتواصلة ذات المردود المعنوي».

شكّلت تجربة الغربة بالنسبة للمواطن الشاب، عبدالرحمن سلطان الزعابي (22 عاماً)، فرصة «لا تقدّر بثمن»، فمن خلالها نجح في أن يكون «ناشطاً اجتماعياً، ومتطوعاً يهدف إلى تعزيز ثقافة التطوع الإنساني، التي تمثل الشخصية الإماراتية في الخارج، والاستفادة من الموارد المتاحة، وإيجاد الحلول الخلاقة التي تلبي حاجات المجتمع»، ما أهّله لنيل عدد من شهادات التقدير، تقدّمتها شهادات التفوق العلمي التي حصل عليها في ثلاثة أعوام متتالية.

نجح الزعابي، الطالب في السنة الرابعة بجامعة جانون في الولايات المتحدة الأميركية، في تحقيق التوازن ما بين حياة الطالب الجامعي داخل الجامعة وخارج فصولها الدراسية، فاستطاع أن يكون الطالب المتفوق في تخصصه «هندسة الكهرباء والإلكترونيات»، والناشط والمتطوع، «وقد مهّد حرصي على تحقيق التوازن ما بين دراستي وحياتي الشخصية والاجتماعية، الطريق أمام تحقيق النجاحات المتواصلة ذات المردود المعنوي»، وفقاً له.

وأوضح الزعابي، المبتعث من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أنه «إلى جانب شهادات التقدير الدراسية المتتالية، وفِّقتُ في إنجاز مجموعة واسعة من الأعمال كالتدريس في الجامعة بـ(مركز نجاح الطلاب) مادة الرياضيات، ومواد أخرى تتعلق بتخصصي، والالتحاق كذلك بعضوية جمعيات مختلفة، والتطوع في فعاليات منوعة، منها (يوم العطاء) الذي تنظمه الجامعة سنوياً بهدف تقديم عمل تطوعي يخدم مدينة (إري) بولاية بنسلفانيا كتنظيف الشواطئ وزراعة الأشجار»، مضيفاً أن «هناك أعمالاً تطوعية أخرى قمت بها أثناء إدارتي نادي (الوحدة العالمية في جامعة جانون)، المعني بتعريف طلاب الجامعة بالثقافات المختلفة الموجودة بها، التي تمثلها جنسياتهم المتنوعة، لما له من أهمية بالغة في التواصل والتفاعل وتحقيق الإنجازات».

ومن فعاليات النادي التي أسهم الزعابي في تنظيمها «(ليلة عالمية) اجتمع فيها طلاب من دول مختلفة شاركوا بجوانب مختلفة من موروثهم التقليدي، كمأكولات تقليدية وأغانٍ وعروض فلكلورية قدمت لوحات فنية حية لثقافات متنوعة».

انطوت نجاحات الغربة، بالنسبة للزعابي، على مكاسب كبيرة «أكاديمية وشخصية»، كما يذكر، «جعلت مني شخصية قوية تعتمد على نفسها، وتتحمل مسؤولية القيام بشتى مهامها وواجباتها، إلى جانب الانفتاح على الآخرين، والاطلاع على خلفياتهم الثقافية، والحرص على الاستفادة من إيجابياتها». ويضيف أن «الغربة تجربة غزيرة الفوائد، وعلى كل من تتوافر له فرصة خوض هذه التجربة أن يغتنمها لينعم بمكاسبها التي تفوق صعوباتها وتحدياتها بكثير»، وزاد أن «المكاسب التي جنيتها خلال فترة وجيزة كانت كفيلة بتذليل الصعوبات، ومن أبرزها الاختلاف الكبير ما بين ثقافة مجتمعي التي نشأت عليها وثقافة المجتمع الأميركي التي أدركت أنها تضم قيماً وأفكاراً تتشابه في المضمون الذي نشأت عليه».

يستثمر الزعابي أوقات فراغه في رياضة «الكروس فيت» المفيدة للجسم، لتحسين أداء العضلات وتقليل الدهون، وتركز على المرونة والرشاقة والتنفس الصحيح، وتمارس فيها مجموعة ألعاب رياضية.

وسيشهد الشهر المقبل تخرّج الزعابي بشهادة بكالوريوس هندسة الكهرباء والإلكترونيات، ويتطلع إلى مواصلة نجاحاته في الإمارات.

تويتر