19 ألف تصريح خلال 3 أشهر

%70 ارتفاعاً في تصاريح السائقين المشروطة باللياقة

إجراء فحص اللياقة شرط على الذين يحترفون مهنة القيادة. تصوير: باتريك كاستيلو

بلغ عدد التصاريح المهنية التي أصدرتها هيئة الطرق والمواصلات في دبي، للسائقين الملزمين بإجراء فحص اللياقة الطبية، 19 ألفاً و520 تصريحاً، خلال الربع الأول من العام الجاري، بارتفاع نسبته 70%، مقارنة بـ4873 تصريحاً خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

تجارب ناجحة

أشارت مؤسسة الترخيص في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، إلى أن نظام فحص اللياقة الطبية للسائقين يطبق في كثير من الدول المتقدمة، وأنها درست واطلعت على تجارب ناجحة في العالم، من بينها أستراليا، التي تحمل المسؤولية على الطبيب نفسه ليخبر مؤسسة الترخيص بحالة المريض الذي عاينه، كما يتم فرض عقوبة على الطبيب إذا خالف القانون، ولم يقم بالتبليغ عن أي حالة غير لائقة للقيادة، وقد تصل تلك العقوبة إلى سحب رخصته من مزاولة المهنة، نظراً لخطورة الأمر على المريض نفسه، وإمكانية أن يتسبب أيضاً بالأذى لمن حوله من السائقين أو الركاب معه.

وقال مدير إدارة ترخيص السائقين في مؤسسة الترخيص في الهيئة، سلطان المرزوقي، لـ«الإمارات اليوم»، إن الهيئة تطبق نظام إجراء الفحص الطبي الإلزامي على فئة سائقي الشاحنات الثقيلة والحافلات ومركبات الأجرة، والسائقين الخصوصيين، كشرط للحصول على رخص القيادة أو تجديدها، مشيراً إلى أن مؤسسة الترخيص اشترطت على الذين يحترفون تلك المهنة، ويضطرون إلى القيادة لساعات طويلة، إجراء الفحص سنوياً، بدءاً من فترة التدريب على قيادة المركبات في معاهد تعليم القيادة، لأنها تمثل جزءاً أساسياً من عملهم.

وأوضح أن الإلزام بإجراء تلك الفحوص يضمن التأكد من مدى صلاحية قائد المركبة لمزاولة المهنة من الناحية الصحية، بما يكفل تحقيق أهداف السلامة المرورية للسائق ومستخدمي الطريق، لافتاً إلى أن العدد الإجمالي للتصاريح المهنية الصادرة وفق نتائج فحوص اللياقة الطبية وصل إلى 64 ألفاً و923 تصريحاً، منذ بدء تطبيق النظام في النصف الثاني من عام 2013.

وأضاف أن أحدث البيانات المسجلة عند الهيئة، يشير إلى ارتفاع العدد خلال العامين الماضيين، مشيراً إلى أن النظام يفترض أن يغطي ما يقارب الـ100 ألف سائق. وتابع المرزوقي، أن تصريح السائق المهني، الذي يصدر بناء على نتائج الفحص قيمته 110 دراهم، وتجديده يجب أن يتم بشكل سنوي، للتأكد من مدى استمرارية تمتع السائق باللياقة الصحية والبدنية المطلوبة لقيادة المركبات لساعات طويلة، دون التسبب في وقوع حادث نتيجة إصابته ببعض الأمراض.

وأكد أن التصريح المهني للسائق يعد شهادة طبية تثبت خلوه من الأمراض التي حددها برنامج الفحوص الطبية، وتتضمن ارتفاع ضغط الدم، والسكر، والصرع، والنوبات القلبية، وأمراض البصر والأعصاب، وغيرها من الأمراض التي تشكل خطورة على السائقين أثناء قيادتهم المركبة.

وتشمل عملية إجراء الفحوص الطبية عدداً من الخطوات، التي تبدأ بالتقديم عبر مراكز الخدمة، أو معاهد تعليم القيادة، أو محال فحص النظر، أوالموقع الإلكتروني، ثم يتم إرسال السائق إلى المستشفى لإجراء الفحوص الطبية، وإصدار التصريح المهني، الذي تتسلمه المستشفيات مباشرة بالبريد الإلكتروني.

ويمكن للسائق عمل فحوص متكررة من خلال مستشفيات مختلفة، للتأكد من صحة نتيجة الفحص، كما تم ربط النظام إلكترونياً مع النظام المروري، ليتم استخدامه من قبل أي مستشفى يتم اعتماده لهذا الغرض.

ويبلغ عدد الجهات المعتمدة من قبل الهيئة لإجراء الفحوص الخاصة بالسائقين ثماني جهات، تتضمن هيئة الصحة في دبي، والمستشفى الكندي، والمستشفى الإيراني، وبرايم ميديكال سنتر، ومستشفى DM، ومستشفى زليخة، ومستشفى الخليج، ومستشفى المصلى.

تويتر