مجلس الوزراء يعتمد استضافة الدولة لمقر جهاز الشرطة الخليجية

محمد بن راشد: التكامل والتنسيق الخليجي مطلب أساسي لسعادة شعوبنا

صورة

أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن «التكامل والتنسيق الخليجي المشترك مطلب أساسي للتنمية، ولسعادة شعوبنا في جميع المجالات، وأن توجيهات ومتابعة القيادة الخليجية بتوفير كل مقومات الحياة الكريمة، وتوفير الأمن والأمان لأوطاننا، نراها واقعاً ملموساً، وكإحدى نتائجها استضافة الإمارات لمقر الشرطة الخليجية الأول من نوعه في المنطقة، بخبرات خليجية متميزة».

وقال سموّه إن «دولة الإمارات أصبحت اليوم نموذجاً متميزاً في الأمن والسلام على المستويين الإقليمي والعالمي، واستضافتها لمقر الشرطة الخليجية تعكس الثقة الكبيرة بالدولة، لما تتميز به من بيئة جاذبة ومستقرة يقصدها مختلف الجنسيات من زوّار ومستثمرين.. ونحن على ثقة بأن المقر سيسهم في تعزيز التكامل الخليجي، وسيادة القانون، وحفظ المصالح العامة، وبث الأمن والأمان في أوطاننا».

جاء ذلك، خلال ترؤس سموّه جلسة مجلس الوزراء التي عقدت، أمس، في قصر الرئاسة، بحضور الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

واعتمد المجلس، خلال جلسته، استضافة مقر جهاز الشرطة الخليجية في الدولة، ومقره إمارة أبوظبي، الذي يأتي بناءً على قرار المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي في دورته الـ35 المنعقدة في قطر، في ديسمبر الماضي، وقرارات أصحاب السموّ ووزراء الداخلية في اجتماعهم الـ33 في الكويت، في نوفمبر الماضي، بشأن إنشاء جهاز الشرطة الخليجية.

وتكمن إيجابيات استضافة المقر بالدولة في الاستفادة من تجارب الآخرين، ونقل تجربة الدولة الناجحة في مجال الحفاظ على الأمن لشركائها على المستوين الإقليمي والدولي، وتعزيز ثقة المنظمات الإقليمية والدولية بدولة الإمارات في توفير البيئة المناسبة لعمل هذه المنظمات، وسرعة توفير المعلومات الأمنية والجنائية لأجهزة الشرطة والأمن والجهات المختصة الأخرى داخل الدولة، إضافة إلى تطوير قدرة ضباط الشـرطة في الدولة على تنمية مهاراتهم وقدراتهم، واكتسابهم الخبرة اللازمة في عمل المنظمات الإقليمية والدولية، تمهيداً للمنافسة على تولي مناصب دولية في منظمات إقليمية ودولية أخرى.

كما اعتمد المجلس عدداً من الأنظمة الوطنية للرقابة على المنتجات والمواد الاستهلاكية، الهادفة في مجملها إلى حماية المستهلكين وضمان سلامة وجودة السلع، التي يتم تداولها في أسواق الدولة، وفق مواصفات ومعايير تسهم في تعزيز تنافسيتها على المستويين المحلي والإقليمي.

وفي الشأن الحكومي، استعرض المجلس عدداً من توصيات المجلس الوطني الاتحادي المتعلقة بسياستي وزارتي الداخلية والأشغال العامة في قطاع الإسكان والبنية التحتية، وسياسة هيئة الإمارات للأوراق المالية والسلع.

وعلى الصعيد الدولي، وافق المجلس وصادق على عدد من الاتفاقيات الدولية، في إطار حرص الدولة على تعزيز مكانتها الدولية ودعم علاقات الصداقة، منها اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي مع جمهورية الصين الشعبية، ودوقية لكسمبرج الكبرى، واتفاقية أخرى مع جمهورية كينيا لتعزيز الحماية المتبادلة للاستثمار، إضافة إلى اتفاقية مع جمهورية كوريا الجنوبية في المجال الجمركي، كما شمل التصديق على اتفاقية مع جمهورية كوبا في شأن الخدمات الجوية.

تويتر